وقوله (والأعياد التي لا يجوز إحداثها هي الأعياد الدينية وليست التجمعات التي يتجمع الناس بها لسبب أو لآخر، قد يحتفلون بالزواج وقد يحتفلون بالولادة، وقد يحتفلون بأي شيء فهذا ليس من الأعياد الدينية)
فقوله إن النهي إنما هو عن الأعياد الدينية فهذا غير صحيح، بل النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم على الأنصار ولهم يومان من أيام العيد (ليست دينية) لم يقرهم عليها
وأما استدلاله بالاحتفال بالزواج والاحتفال بالولادة فهو تناقض منه!
فقبلها يقول إن اليوم الوطني ليس بعيد وهنا يحتج بالاجتماع للاحتفال بالزواج والولادة! ويقول إنها ليست من الأعياد الدينية!
والاحتفال بذكرى الزواج وذكرى الولادة ليست من أفعال المسلمين، بل هي من التشبه بالكفار
وأما استدلاله بالعتيرة ففيه نظر،فالعلماء الذين قالوا بها استدلوا بالحديث الوارد في ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر ذلك ولولم يرد فيه نص لما أجازوه، على أن الأحاديث الواردة فيها فيها كلام من ناحية الدراية والرواية
وأما قوله إنه يعتمد التيسير ولا يخالف نصا ولا إجماعا
فالتيسير مطلوب ولكن ليس في مخالفة الشرع
وسيما أهل الخير والدين هو الخوف من ارتكاب مايغضب الله سبحانه وتعالى فهم يشكرون على ذلك ويشجعون عليه، فكون السائلة جاءت تسعى وهي تخشى من وقوعها في المحظور فينبغي بيان الحق لها
ثم إن من نصح العالم للمستفتي أن ينبهه لما يحصل في هذا الاحتفال من مخالفات شرعية من الغناء وغيرها من المنكرات، فلا يسهل لهم الأمر ولايذكر لهم المنكرات التي تحصل
وقد كانت دول الاسلام تتعاقب على مر الأزمان ولم يكن لهم احتفال بمثل هذه الأمور، فهذه الاحتفالات من التشبه بالكفار نسأل الله السلامة والعافية.
هذ ا ما أفتت به اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(فتوى رقم 9403 - 3/ 59).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
أولاً: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد، إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أموراً منها: يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة، ومنها: الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات.
ثانياً: ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد، وعيد الأم، والعيد الوطني، لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة الأمة وضبط أمورها، كأسبوع المرور، وتنظيم مواعيد الدراسة، والاجتماع بالموظفين للعمل، ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[08 - 02 - 04, 09:32 ص]ـ
وهذا نقل للفائدة
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز:
اطلعتُ على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ 30/ 11 / 1384 هـ تحت عنوان (تكريم الأم .. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعه الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأَوْرَدَ عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملائهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم.
¥