تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يوم صومكم يوم نحركم ..]

ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 01 - 04, 08:51 م]ـ

من المعلوم أن هذا الحديث لا أصل له كما قال الإمام أحمد.

ولكن هل من إفادة عن هذا الأمر من جهة صناعة علم الفلك؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[23 - 01 - 04, 10:50 م]ـ

وصلني على البريد:

مقولة "يُوم صومكم يومُ نحركم" في الميزان

22 ذي القعدة 1424هـ 14/ 1/ 2004م

استجابة لطلب من الدكتور رامي الديابي المهتم بأمر التقويم الهجري الأبدي في بيان هذه المسألة أقول:

لقد شاعت مقولة (يوم صومكم يوم نحركم) بين الناس منذ القديم، وترددت على كل لسان حتى ظنها كثير من الناس من الأحاديث النبوية وهي ليست بحديث! فما هي يا ترى مصداقية هذه المقولة الفلكية وما هو موقف العلم منها والعلماءُ؟

لقد سبق لي قبل سنوات أن كتبت في هذا الموضوع بتفصيل، ونُشر المقال في جريدة الخليج الإماراتية. ومما جاء فيه قولي: إن أستاذاً كبيراً في علم الفلك وهو دكتور بجامعة قسنطينة الجزائرية ومؤسس كلية العلوم فيها ومؤسس الوكالة العالمية لمراقبة صحة الزمن الهجري. قد استنكر هذه المقولة الفلكية واعتبرها أسطورة شعبية لا تمت إلى الواقع أو إلى العلم الفلكي بصلة وذلك في الصفحة 63 من كتابه (زمن الإسلام)!

ولكني رددت عليه زعمه استناداً للحسابات اليقينية للتقويم الأبدي المقارن بأن المقولة الفلكية المشار إليها تمثل قاعدة علمية سليمة ولها القدر الكبير من المصداقية والحظ الأوفر من الصحة والواقعية. ولكنها على كل حال ليست بحديث البتة.

ولو أننا أحصينا تقاويم القرن الهجري الخامس عشر الجاري من 1401 حتى 1500هـ لوجدنا أن يوم غرة رمضان يوافق عيد الأضحى في 94 عاماً من القرن المذكورة أي إن المقولة الفلكية المشار إليها تجد لها مصداقية بنسبة 94% من سنوات القرن فيكون يوم أول رمضان نفسه يوم عيد النحر أي يوم الصوم هو كيوم النحر من كل سنة غالباً.

ولا تشذ هذه القاعدة العظيمة إلا ست مرات فقط أي في ست سنوات على مدى القرن كله! ونستطيع الجزم بأن هذه القاعدة الفلكية تكون سارية المفعول في أربع حالات وتشذ في حالة خاصة واحدة.

والحالات الأربع التي تكون فيها هذه " القاعدة" سليمة هي:

1 - في كل سنة هجرية بسيطة.

2 - في كل سنة هجرية كبيسة وكبسها في ذي الحجة.

3 - في كل سنة هجرية كبيسة وكبسها في جمادى الآخرة.

4 - في كل سنة هجرية كبيسة وكبسها في شعبان.

وأما الحالة الخاصة التي تشذ فيها القاعدة المشار إليها هي عندما تكون السنة كبيسة وكبسها في شوال. وبعبارة أخرى عندما يكون الكبس بعد رمضان وقبل ذي الحجة. فتصبح القاعدة على النحو التالي: " ثاني أيام صومكم كيوم نحركم". وذلك في ست سنوات حصراً خلال القرن كله وهي:

1 - سنة (1412هـ) حيث إنها سنة كبيسة وكبسها في شوال. وحيث كان يوم غرة رمضان يوم الأربعاء الموافق لـ 4/ 3/1992م فجاء يوم عيد الأضحى يوم الخميس الموافق لـ 11/ 6/1992م أي ثاني أيام الصوم كيوم عيد النحر. وليس كأول أيام الصوم. أي خلافاً للقاعدة.

2 - وسنة (1423هـ) وهي سنة هجرية كبيسة في شوال. حيث كانت غرة رمضان يوم الثلاثاء الموافق لـ 5/ 11/2002م فجاء يوم عيد النحر فيها الأربعاء الموافق لـ 12/ 2/2003م خلافاً للقاعدة أيضاً أي كان ثاني أيام الصوم كيوم النحر. وليس أول أيام الصوم.

3 - وسنة (1442هـ) حيث السنة كبيسة وكبسها في شوال. ولذلك فإن غرة رمضان المبارك ستكون يوم الاثنين الموافق لـ 12/ 4/2021م وسيكون يوم عيد الأضحى يوم الثلاثاء الموافق لـ 20/ 7/2021م أي كثاني أيام الصوم وليس كأولها. أي خلافاً للقاعدة المشهورة.

4 - وسنة (1453هـ) حيث السنة كبيسة وكبسها في شوال. ولذلك فإن غرة رمضان المبارك ستكون بمشيئة الله تعالى يوم الأحد الموافق لـ 14/ 12/2031م أما يوم عيد الأضحى فسيكون يوم الاثنين الموافق لـ 22/ 3/2032م أي كثاني أيام الصوم وليس كأولها. أي خلافاً للقاعدة المشهورة.

5 - وسنة (1472هـ) حيث السنة كبيسة وكبسها في شوال. ولذلك فإن غرة رمضان المبارك ستكون بمشيئة الله تعالى يوم السبت الموافق لـ 21/ 5/2050م أما يوم عيد الأضحى فسيكون يوم الأحد الموافق لـ 28/ 8/2050م أي كثاني أيام الصوم وليس كأولها خلافاً للقاعدة المشهورة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير