ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[02 - 01 - 08, 06:41 م]ـ
8 - الإستخارة مشروعة لمن لم يعزم على شيء, فإذا عزم على شيء فحينئذٍ لا تشرع الإستخارة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا همّ أحدكم بالأمر", وقيل أنه يستخير ولو عزم على أمر, لأن الإستخارة قد تنقض العزيمة, وقد قيل لبعض السلف: بم عرفت ربك؟ قال: بنقضه للعزائم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[02 - 01 - 08, 06:56 م]ـ
9 - مسألة: الإستشارة قبل الإستخارة, أم الإستخارة قبل الإستشارة؟ الصحيح أن الإستخارة قبل الإستشارة لأن المشورة قد توافق ما استخار عليه, فحين يقبل على المشورة يكون بناءً على أنه استخار, فوفقه الله أن يشاور, وقد قيل: ماندم من استخار الخالق, وشاور المخلوق, وتوكل على الباري جل وعلا.
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[02 - 01 - 08, 09:28 م]ـ
كتب الله للجميع الأجر والمثوبة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:47 م]ـ
10 - مسألة: ويشرع تكرار الإستخارة إذا لم يتبين له شيء, وورد عند عند ابن السني أداء صلاة الإستخارة سبعاً ولكنه منكر جداً, ولكن جاء في صحيح الإمام مسلم عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه حين عزم على هدم الكعبة أنه قال: "إني مستخير ربي ثلاثاً", فتكرار الإستخارة لا مانع منه إذا لم يظهر له شيء, ولابأس أيضاً بتكرارها فوق الثلاث, فإذا استبان له شيء فلاداعي أن يكرر الإستخارة.
ـ[أبو عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 03:22 ص]ـ
10 - مسألة: ويشرع تكرار الإستخارة إذا لم يتبين له شيء, وورد عند عند ابن السني أداء صلاة الإستخارة سبعاً ولكنه منكر جداً, ولكن جاء في صحيح الإمام مسلم عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه حين عزم على هدم الكعبة أنه قال: "إني مستخير ربي ثلاثاً", فتكرار الإستخارة لا مانع منه إذا لم يظهر له شيء, ولابأس أيضاً بتكرارها فوق الثلاث, فإذا استبان له شيء فلاداعي أن يكرر الإستخارة.
فائدة عزيزة كانت غائبة عني ... أجزل الله لك المثوبة
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[07 - 01 - 08, 11:16 م]ـ
11 - قوله: "اللهم إني أستخيرك بعلمك" فيه إثبات صفة العلم لله تعالى, وأهل السنة والجماعة يثبتون الصفات لله تعالى بل إثباتاً بلا تمثيل, وتنزيهاً بلا تعطيل, لأن الله جل وعلا ليس كمثله شيء, لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله, وهو السميع البصير, قال تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) , والأشاعرة يثبتون علم الله جل وعلا, أما المعتزلة فيقولون: عليم بلا علم, سميع بلا سمع, بصير بلا بصر, وهذا باطل شرعاً وعقلاً, فمن صفاته سبحانه وتعالى العلم,
وهو العليم أحاط علماً بالذي في الكون من سر ومن إعلان
وبكل شيء علمه سبحانه فهو العليم وليس ذا نسيان
فيعلم سبحانه الجزئيات والكليات, (لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً) , (وهو العليم الحكيم) , (وكان الله بكل شيء عليما) , (والله بكل شيء عليم) , إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على إثبات صفة العلم لله جل وعلا, وأهل السنة يثبتون كل شيء جاء في الكتاب والسنة.
12 - قوله: (وأستقدرك بقدرتك) فيه إثبات صفة القدرة لله تعالى.
13 - قوله: (وأسألك من فضلك العظيم) في هذه الجمل قبل البدء بالإستخارة تجد عظمة هذا الشرع, وعظمة هذا الرسول الكريم, كيف أنه قدّم هذه الجمل قبل البدء بالإستخارة, تعظيماً لله, وتعظيماً لشأنه, واعترافاً بقدرته وعلمه, وخضوعاً بين يديه, فإنه لا غنى للعبد عن الله جل وعلا, فهو اعترف بأن الله عليم, واعترف بأن الله قدير, واعترف بأن الله هو المسؤول, فحينئذٍ يقدم مسألته.
14 - نستفيد مما سبق اختيار الإسم المناسب بين يدي سؤاله تعالى الحاجة, فالإنسان حين يسأل الله جل وعلا الرزق ينبغي أن يتوسل لله جل وعلا باسمه الرزاق, وحين يسأل الله الرحمة يتوسل إليه باسمه الرحيم, وهكذا ..
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[08 - 01 - 08, 09:42 م]ـ
15 - الشر مخلوق لله جل وعلا, خلافاً للطوائف من أهل البدع الذين يدّعون أن الشر ليس مخلوقاً لله جل وعلا, وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "والشر ليس إليك" فمعناه: لا يدخل لا في أسمائك ولا في صفاتك.
16 - سئل الشيخ حفظه الله: هل في يوم الجمعة وقت نهي قبل الزوال؟
فأجاب: الذي يظهر والعلم عند الله أن في الجمعة وقت نهي كسائر الأيام, وبعض العلماء يقول: ليس فيها وقت نهي وهذا اختيار ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد واستدل بأن الصحابة يصلّون حتى يدخل الإمام, وهذا فيه نظر لأننا نقول لعل النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل قبل الزوال, والدليل على هذا حديث جابر عند مسلم: "كنا نصلي الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم فننصرف إلى رحالنا في أقصى المدينة فنريحها حين تزول الشمس" وهذا واضح جداً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ويصلي قبل الزوال, زيادة على هذا حديث عبد الله بن سيدان "أنه صلى خلف بي بكر وعمر فكانوا يصلون الجمعة ضحى" وهذا الأمر المعمول به في نجد إلى عهد قريب, فكانوا يصلون الجمعة ضحى, ودليل آخر قوي وهو أنه إذا اجتمع جمعة وعيد أليس تقدّم الجمعة مع العيد؟ فلو كانت الجمعة لا تصح قبل الزوال كيف نقدم الفرض العين ونسقطه بناءً على الفرض الكفائي, وهذا دليل على جواز تقديم الجمعة إلى الضحى كما فعل ذلك عبد الله بن الزبير وابن عباس وجماعة, والقول الثاني وهو قول الشافعي وأحمد أن الجمعة لا تصح لاخطبة ولا صلاة إلا بعد الزوال, والقول الثالث التفريق بن الخطبة فتجوز قبل الزوال وبين الصلاة فلا تجوز إلا بعد الزوال وهو قول مالك, والصواب في المسألة جواز الخطبة والصلاة قبل الزوال كما هو قول أحمد في رواية وهو فعل الصحابة.
¥