[ما حكم قول (او كما قال المؤمن حبيب الرحمن ادعوا الله .. ) في كل خطبة؟]
ـ[الوسيط]ــــــــ[27 - 03 - 08, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله
ما حكم قول خطيب الجمعة خاتما للخطبة الاولى وباستمرار في كل الجمع بعد أن يسرد حديثا للمصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .... يقول الخطيب بعد ذلك الحديث او طرفا منه: (أو كما قال المؤمن حبيب الرحمن، أدعوا الله وانتم موقنون بالاجابة واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين).
محبكم في الله
ـ[الوسيط]ــــــــ[27 - 03 - 08, 10:27 ص]ـ
او ان يقول التائب من الذنب كمن لا ذنب له ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة
ـ[أبو السها]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:39 ص]ـ
إن هذه المسألة - وهي التزام عمل مخصوص (سواء كان دعاء أو غيره) في زمان أو مكان مخصوص من المسائل التي أشكلت على كثير من الناس لشدة خفائها،
أقول، من القواعد التي أصلها العلماء في معرفة البدع قاعدة: إن شرع الله ورسوله للعمل بوصف العموم والإطلاق لا يقتضي أن يكون مشروعاً بوصف الخصوص والتقييد
يقول الشيخ سليمان الماجد في شرحه لهذه القاعدة:يقول الإمام الشاطبي- رحمه الله- في هذه القاعدة: ومن البدع الإضافية التي تقرب من الحقيقية، أن يكون أصل العبادة مشروعاً، إلا أنها تُخرج عن أصل مشروعيتها بغير دليل توهماً على أنها باقية على أصلها تحت مقتضى الدليل وذلك بأن يُقيد إطلاقها بالرأي، مثل أن أكون عند أبي مثلاً وكلما رأيته أقول: (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي)، هذه ورد عليه دليل خاص؟ لم يرد، هو يستدل بالإطلاق، يقول الشاطبي: وذلك بأن يقيد إطلاقها بالرأي، وقال: وبيان ذلك أن الدليل الشرعي إذا اقتضى أمراً في الجملة مما يتعلق بالعبادات فأتى به المكلف في الجملة أيضاً، كذكر الله والنوافل المستحبات، كان الدليل عاضداً لعمله من جهتين: من جهة معناه، ومن جهة العمل السلف الصالح به.
معنى كلامه: أنك إذا قلت، ذكرت الله عز وجل في كل وقت أنت ملتزم بالأمر المطلق- لا زال الكلام موجود-: فإذا أتى به المكلف ذلك الأمر بكيفية مخصوصة، أو زمان مخصوص، أو مقارناً بعبادة مخصوصة، والتزم ذلك بحيث صار متُخيلاً أن الكيفية والزمان والمكان مقصودٌ شرعاً من غير أن يدل الدليل الخاص عليه، كان الدليل بمعزلٍ عن هذا المعنى المستند عليه
- أما إذا كان الملتزم بهذا الدعاء المخصوص من الذين لايفقهون ولكن وجد غيره يدعو بذلك العداء في ذلك الوقن فتبعه ودعا ولم يلتفت إلى مناط الدليل الشرعي فهذا يدخل تحت قاعدة وضابط آخر من ضوابط البدعة ألا وهي قاعدة" المضاهاة ". يقول الشيخ سليمان الماجد:أما المضاهاة التي أردتها هنا وهي مداومة الإنسان على شيء غير مشروع، لكن لو سألته لماذا فعلت ذلك؟ قال: لا أدري، رأيت الناس يفعلون، وأنا أعمل هذا لهذا الغرض، هذا حتى وإن ما قصد التخصيص ولا استدل بالأدلة العامة على خصوص الفعل، ولا استدل بالأدلة المطلقة على الوضع المقيد، فهي مضاهاة للمشروع، أنا أضرب مثال، وبالمثال يتضح المقال: الاستغفار نهاية خطبة الجمعة الأولى، وهذا جاءني سؤال عنه قبل الحلقة الماضية، الاستغفار نهاية خطبة الجمعة الأولى، الأمر بالاستغفار، فاذكروا الله الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، أكثر الخطباء تقول له: لماذا تفعل هذا؟ لا يقول أنا أفعل لأن الأدلة المطلقة في الذكر وقراءة القرآن قد دلت على ذلك، فهي تصح في التخصيص والتقييد، لا يقول هذا الكلام، يقول ليس فيه شيء هذه آية، هذا ذكر، هذا ليس فيه أي شيء ... إلخ.
أنا أريد أن أقول بأن المداومة على العمل بحيث لا ينقطع أبداً هو عمل غير مشروع، إلا إذا ورد الدليل على خصوص الأمر بالاستغفار في نهاية الخطبة، أو الدعاء للخلفاء الأربعة، أو غيرها من الأحوال، ما هو الدليل على صحة هذه القاعدة؟
الرابط الصوتي: http://www.salmajed.com/artman2/publish/_30/3_75.shtml