تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز تغيير بعض كلمات الآية من القرآن لخدمة الموضوع؟!!]

ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[29 - 03 - 08, 06:10 ص]ـ

هل يجوز استخدام آيات من القرآن الكريم مع تغيير بعض الكلمات لخدمة الموضوع الذي أتحدث عنه؟!

مثال:

يتكلم الأديب عن الملك الظالم، فيصف قصره الذي يحرسه 15 جنديا فيقول:

" عليها خمسة عشر "، مستخدما الآية الكريمة " عليها تسعة عشر " .... الخ

من الأمثلة.

فهل يجوز ذلك؟؟

ـ[أبو السها]ــــــــ[29 - 03 - 08, 05:22 م]ـ

هذه المسألة ثعرف بمسألة الاقتباس وهو تضمين القرآن شيئاً من النثر أو الشعر، واختلف العلماء في حكم الاقتباس من القرآن الكريم، وأقول ملخصا لما جاء في أقوال اهل العلم فيما يتعلق بهذه المسألة:

1 - قال أهل العلم: إن الاقتباس من القرآن يجعل للنص المقتبس (بالفتح) من الحرمة ما ليس لغيره.

2 - :الاقتباس يكون إما في الشعر وإما في النثر: اختلف أهل العلم على ثلاثة مذاهب:

*-المنع مطلقا

*- التفصيل: جوازه في النثر دون الشعر لأن الله سبحانه نزه القرآن عن الشعر، ومنهم النووي

والباقلاني وغيرهما

* -الجواز مطلقا،

قال ابن مفلح في الآداب الشرعية:2/ 289 (فصل؛ في الاقتباس بتضمين بعض من القرآن في النظم والنثر سئل ابن عقيل عن وضع كلمات وآيات من القرآن في آخر فصول خطبة وعظية؟

فقال: تضمين القرآن لمقاصد تضاهي مقصود القرآن لا بأس به تحسيناً للكلام, كما يضمن في الرسائل إلى المشركين آيات تقتضي الدعاية إلى الإسلام , فأما تضمين كلام فاسد فلا يجوز ككتب المبتدعة وقد أنشدوا في الشعر:

ويخزهم وينصركم عليهم ***** ويشف صدور قوم مؤمنينا

ولم ينكر على الشاعر ذلك لما قصد مدح الشرع وتعظيم شأن أهله وكان تضمين القرآن في الشعر سائغاً لصحة القصد وسلامة الوضع)

ووصع أهل العلم شروطا لهذه المسألة:

-ألا يكون فيه استهزاء بالله ورسله وآياته،وهذا إن أتى به م مسلم يكفر ولو كان هازلا

-ألا يكون في مجلس فيه فسق ومجون.

-ألا يكون مما نسبه الله نفسه فيأني به المنكلم وينسبه إلى

نفسه.

- ألا يكون فيه معنى التعريض بدين الله أو برسله أو

بأعراض الناس، وهنا تحضرني

قصة " ذكر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله عن والده محمد شاكر، وكيل الأزهر في مصر سابقاً، أن خطيباً مفوها فصيحا كان يمدح أحد الأمراء في مصر عندما أكرم طه حسين الذي كان يطعن في القرآن وفي العربية، فلما جاء طه حسين إلى ذلك الأمير قام هذا الخطيب المفوه يمدح ذلك الأمير قائلا له:

جاءه الأعمى فما عبس بوجه وما تولى

وهو يقصد من شعره هذا إساءة النبي عليه الصلاة والسلام، لأن الله قال عن قصته عليه الصلاة والسلام مع ابن أم مكتوم " عبس وتولى أن جاءه الأعمى " فلما صلى الخطيب بالناس قام الشيخ محمد شاكر والد الشيخ أحمد شاكر رحمهما الله، وقال للناس: أعيدوا صلاتكم فإن إمامكم قد كفر، لأنه تكلم بكلمة الكفر، قال الشيخ أحمد شاكر: ولم يدع الله لهذا المجرم جرمه في الدنيا قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى، فأقسم بالله أنه رآه بعينه بعد بعض سنين، بعد أن كان عالياً منتفخاً مستعزاً، مهيناً ذليلاً خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين ليحفظها في ذلة وصغار.

وفي الأخير أقول إجابة عن سِؤالك: لا مانع إن شاء الله من اقتباس هذه الكلمة (عليها تسعة عشر) إن سلم مقصد صاحبها وكانت منطوية تحت الضوابط آنفة الذكر.

ـ[مسلم النابلسي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 02:35 ص]ـ

فقال: تضمين القرآن لمقاصد تضاهي مقصود القرآن لا بأس به تحسيناً للكلام, كما يضمن في الرسائل إلى المشركين آيات تقتضي الدعاية إلى الإسلام , فأما تضمين كلام فاسد فلا يجوز ككتب المبتدعة وقد أنشدوا في الشعر:

ويخزهم وينصركم عليهم ***** ويشف صدور قوم مؤمنينا

ولم ينكر على الشاعر ذلك لما قصد مدح الشرع وتعظيم شأن أهله وكان تضمين القرآن في الشعر سائغاً لصحة القصد وسلامة الوضع


كيف هذا أخي الفاضل!!؟

ويخزهم وينصركم عليهم ***** ويشف صدور قوم مؤمنينا

أهذا شعر أم قرآن!؟

ـ[مسلم النابلسي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 02:58 ص]ـ
ويخزهمُ وينصركم عليهم ***** ويشف صدور قوم مؤمنينا

وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ

سبحان الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير