تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال في معنى التأويل لغة]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 03 - 08, 02:34 م]ـ

السلام عليكم

قال الطبري رحمه الله في تفسيره

(قال أبو جعفر: وأما معنى"التأويل" في كلام العرب، فإنه

التفسير والمرجع والمصير)

الأول (التفسير) معروف.

ولكن الثاني والثالث احتاج لتوضيح أكثر للمقصود منهما حيث انني ساترجمها للغة أخرى ان شاء الله

وارجو ذكر مثال من القرآن او السنة لكل منهما.

وجزاكم الله خيرا

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 03 - 08, 05:04 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

من رسالة مفهوم التفسير للشيخ مساعد الطيار -

تدور كلمة ((أول)) في اللغة على معنى الرجوع (2).

وهذا يعني تأويل الكلام هو الرجوع به إلى مراد المتكلم، وهو على قسمين:

الأول: بيان مراد المتكلم، وهذا هو التفسير.

الثاني: الموجود الذي يؤول إليه الكلام، أي ظهور المتكلم به إلى الواقع المحسوس.

فإن كان خبرا، كان تأويله وقوع المخبر به، كمن يقول: جاء محمد، فتأويل هذا الكلام مجيء محمد بنفسه.

وإذا كان طلبا (أي: أمرا أو نهيا)، كان تأويله أن يفعل هذا الطلب.

وهذان المعنيان هما الواردان في القرآن والسنة وتفسير السلف واللغة.

(2) جعل الراغب (ت: بعد 400) في مفردات ألفاظ القرآن (ص: 99) التأويل من الأول، أي: الرجوع إلى الأصل، وجعل ابن فارس (ت: 395) في مقاييس اللغة (1: 158) مادة ((أول)) ترجع إلى أصلين: ابتداء الأمر، وانتهاؤه)). ويظهر أنهما يشتركان في معنى الرجوع الذي نص عليه الراغب (ت: بعد 400)، ولو جعل أصلا واحدا لكان أولى. فالأول من الأشياء يرجع إليه ما بعده مما تأخر عنه. وآل الرجل: عشييرته التي يرجع إليها، وآل جسم الرجل: إذا نحف، كأنه يرجع إلى هذه الحالة، والإيالة: السياسة، لأنها مرجع الرعية، والموئل: للموضع الذي يرجع إليه، وكذا غيرها مما في هذه المادة فإنه يرجع إلى هذا الأصل.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 08, 01:19 ص]ـ

من الأمثلة على ذلك في القرآن قوله تعالى (وما يعلم تأويله إلا الله). وقوله تعالى (وأحسن تأويلا)

وقوله تعالى عن يوسف (هذا تأويل رؤياي من قبل).أي تفسير.

وقوله تعالى: {هل ينظرون إلا تأويله، يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق}.

بعض النقول للفائدة

جامعة القدس

الدراسات العليا ـ قسم الدراسات الإسلامية

التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين

دراسة أصولية فكرية معاصرة

رسالة ماجستير

مقدمة من الطالب

ابراهيم محمد طه بويداين

المبحث الأول

معنى التأويل لغة واصطلاحا عند أهل العلم والفرق المختلفة

المطلب الأول: معناه لغة

قال ابن فارس: "الهمزة والواو واللام أصلان: ابتداء الأمر وانتهاؤه، أما الأَوّلُ فالأَوَْلُ وهو مبتدأ الشيء، والأصل الثاني قال الخليل " الأَّيلُ الذكر من الوعول والجمع أيائل وإنما سمي أيلاً لأنه يؤول إلى الجبل يتحصن.

وقولهم آل اللبن، وأل يؤول: أي رجع، قال يعقوب: "يقال: أول الحكم إلى أهله أي أرجعه ورده إليهم، والأَيالة السياسة من هذا الباب لأن مرجع الرعية إلى راعيها، ومن هذا الباب تأويل

الكلام وهو عاقبته، وما يؤول إليه، وذلك قوله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ} (الأعراف -53).

يقول ما يؤول إليه وقت بعثهم ونشورهم " (1).

وقال ابن منظور: " والأول الرجوع: آل الشيء يؤول أولاً ومآلاً رجع، وأول إليه الشيء رجعه، وآلت عن الشيء: ارتددت، ويقال: طبخت النبيذ حتى آل إلى الثلث أو الربع أي رجع، وأوّلَ


(1) ابن فارس أبو الحسين أحمد: معجم المقاييس في اللغة ص98 - 100.

الكلام وتُأوَّلَهُ: دبره وقدره، وأوله وتأوله: نشره: وقوله عز وجل {وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} (يونس-39)، أي لم يكن معهم علم تأويله، والتأويل عبارة الرؤيا وفي التنزيل {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ} (يوسف/100)، "وآل مآله يؤوله إياله إذا أصلحه وساسه".
والإئتيال: الإصلاح والسياسة، والآل: السراب (1).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير