"مروان ابن الحكم ابن أبي أمية ابن عبد شمس أبو عبد الملك المدني قال الواقدي: رأى النبي ولم يحفظ عنه شيئا. أخرج البخاري في الصلاة والحج عن سهل ابن سعد الساعدي وعلي ابن الحسين ابن علي وعروة ابن الزبير وأبي بكر ابن عبد الرحمن عنه عن عثمان ابن عفان وعلي ابن أبي طالب وزيد ابن ثابت وغيرهم".
قال البخاري في الجامع:
"حدّثنا أبو عاصمٍ عن ابنِ جُريجٍ عنِ ابنِ أبي مُليكةَ عن عُروةَ بنِ الزُّبيرِ عن مَروانَ بنِ الحَكمِ قال: «قال لي زيدُ بنِ ثابتٍ: ما لَك تقرأُ في المغربِ بقِصارٍ، وقد سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ بطُولى? الطولَيَينِ».
(2767) ــ حدّثنا عبدُالعزيزِ بنُ عبدِ الله حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ الزُّهريُّ قال: حدَّثني صالحُ بنُ كَيْسانَ عن ابنِ شهابٍ عن سهلِ بنِ سعدٍ الساعدِيِّ أنه قال: «رأيتُ مَروانَ بنَ الحكَمِ جالساً في المسجِدِ فأقبلتُ حتى جلَستُ إلى جنبِه، فأخبرَنا أنَّ زيدَ بنَ ثابتٍ أخبرَهُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أملى عليَّ: {لاَ يستوي القاعدونَ منَ المؤمنينَ والمجاهِدونَ في سبيلِ الله}. قال: فجاءَهُ ابنُ أمِّ مكتومٍ وهو يُمِلُّها عليَّ فقال: يا رسولَ الله لو أستطيعُ الجهادَ لجاهَدَّتُ، وكان رجُلاً أعمى، فأنزَلَ الله تبارك وتعالى على رسولِه صلى الله عليه وسلم، وفَخِذُهُ على فخِذِي. فثَقُلَتْ عليَّ حتى خِفتُ أن ترضَّ فخذِي. ثمَّ سُرِّيَ عنه، فأنزَلَ الله عزَّ وجلَّ: {غيرُ أولِي الضَّرَر} (النساء: 95).
(3634) ــ حدَّثنا خالدُ بنُ مَخْلَدٍ حدثنا عليُّ بن مُسهِر عن هشام بن عُروةَ عن أبيه قال: أخبرَني مروانُ بن الحكم قال: «أصابَ عثمانَ بن عفانَ رضيَ الله عنه رُعافٌ شديد سنةَ الرُّعاف حتى حبَسَهُ عنِ الحجِّ وأوصى، فدخلَ عليه رجلٌ من قُرَيش قال: استَخلِفْ. قال: وقالوه؟ قال: نعم. قال: ومَن؟ فسكت. فدخلَ عليه رجلٌ آخرُ ـ أحسِبهُ الحارثَ ـ فقال: استَخلِفْ. فقال عثمانُ: وقالوا؟ فقال: نعم. قال: ومن هو؟ فسكت، قال: فلعلَّهم قالوا إنه الزُّبير، قال: نعم، قال: أما والذي نفسي بيدِه، إنهُ لخيرهُم ما علمتُ، وإن كان لأحبَّهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم».
(4087) ــ حدَّثنا عبدُ اللهِ بن محمدٍ حدَّثنا سفيانُ قال: سمعت الزُّهريَّ حين حدَّث هذا الحديث حفظتُ بعضَه، وثَبَّتَني مَعمرٌ عن عروة بن الزُّبيرِ عنِ المِسْوَر بن مَخْرمةَ و مروان بن الحكم ـ يزيد أحدهما على صاحبهِ ـ قالا: «خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم عام الحدَيبيةِ في بضع عشرةَ مائةً من أصحابهِ. فلما أتى ذا الحُلَيفةِ قلد الهدْي وأشعرَه، وأحرَمَ منها بعمرةٍ، وبَعثَ عيناً لهُ من خُزاعةَ. وسار النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى كان بغدير الأشطاطِ أتاهُ عينهُ قال: إن قريشاً جمعوا لك جموعاً، وقد جَمعوا لكَ الأحابيشَ، وهم مُقاتِلوكَ وصادُّوك عن البيت ومانعوك. فقال: أشيروا أيُّها الناسُ عليَّ، أترَونَ أن أمِيلَ إلى عِيالهم وذرارِيّ هؤلاءِ الذين يريدونَ أن يَصدُّونا عن البيت، فإن يأتونا كان الله عز وجل قد قطعَ عيناً من المشركين، وإلاّ ترَكناهم مَحروبين. قال أبو بكر: يارسول الله خرجتَ عامداً لهذا البيت لا تريدُ قَتلَ أحدٍ ولاحربَ أحد، فتوجهْ له، فمن صدَّنا عنه قاتلناه. قال: امْضوا على اسم الله».
(6002) ــ حدّثنا أبو اليَمانِ أخبرَنا شُعيبٌ عن الزُّهري قال: أخبرَني أبو بكر بن عبد الرحمن أن مروانَ بن الحَكمِ أخبرَه أن عبدَ الرحمنَ بنَ الأسودِ بن عبدَ يَغوثَ أخبرَه أنَّ أُبيَّ بن كعبٍ أخبرَه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ منَ الشعرِ حِكمة».
(1544) ــ حدَّثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ حدَّثَنا غندرٌ حدَّثنا شُعبةُ عنِ الحَكمِ عن عليِّ بن حسين عن مَروانَ بنِ الحكمِ قال «شهِدْتُ عثمانَ وعلياً رضيَ اللهُ عنهما، وعثمانُ ينهى عنِ المتعةِ وأن يُجمَعَ بينهما، فلما رأى عليٌّ، أهلَّ بهما: لَبَّيك بعُمرةٍ وحَجَّة، قال: ما كنتُ لأدَعَ سُنَّةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لقولِ أحد».
(2272) ــ حدّثنا سعيدُ بنُ غُفيرٍ قال حدّثني اللّيثُ قال حدّثني عُقَيلٌ عن ابن شهابٍ قال وزَعَم عُروةُ أنّ مَروانَ بنَ الحَكَم و المِسوَر بنَ مَخْرمةَ أخبراه أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قامَ حينَ جاءه وَفدُ هَوازِن مُسْلمينَ فسألوهُ أن يَرُدّ إِليهم أموالَهم وسَبيْهَم، فقال لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أحبّ الحديثِ إِليّ أصْدَقُه فاختارو إِحدى الطائفَتين: إِمّا السّبيَ وإِما المالَ. فقد كنتُ استأْنَيتُ بهم ـ وقد كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم انتَظرهم بضعَ عشرةَ ليلةً حين قَفَل من الطائفِ ـ فما تبيّن لهم أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غيرُ رادٍ إِليهم إلا إحدَى الطائفتين قالوا نَختارُ سَبْينا. فقام رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في المسلميِنَ فأثنى على اللهِ بِما هوَ أهلهُ ثم قال: أما بعدُ فإِنّ إِخوَانكم هؤلاءِ قد جاؤُونا تائبينَ، وإني رأيت أن أردّ إليهم سَبيَهم، فمن أحبّ منكم أن يُطيّبَ بذلكَ فلْيفعَلْ، ومَن أحبّ منكم أن يَكونَ على حَظّهِ حتى نُعطيَهُ إِياهُ مِن أوّل ما يُفِيءُ اللهُ علينا فلْيفعَلْ. فقال الناس: قد طيّبنا ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنا لا نَدرِي مَن أذِنَ منكم في ذلكَ ممّن لم يأذَنْ، فارجعوا حتى يَرفَع إِلينا عُرَفاؤكم أمركم، فرجَعَ الناسُ، فكلّمهم عُرَفاؤهم، ثمّ رَجَعوا إِلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخبروهُ أنهم قد طَيّبوا وأذِنوا».
وغيرها من روايات لم أذكرها اكتفاءً بما تقدم
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب:
"وقول عروة بن الزبير: كان مروان لا يتهم في الحديث، هو في رواية ذكرها البخاري في قصة نقلها عن مروان عن عثمان في فضل الزبير".
¥