تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أليس هذا دليلا على أن تخصيص شهر رجب بالصوم ليس ببدعة؟]

ـ[أخوكم]ــــــــ[31 - 08 - 03, 08:34 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

طلبة العلم لن يحتاجوا مقدمات إن شاء الله، لذا سأتجاوزها إلى لب المسألة مباشرة.

1 - عن أُسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله! ما أراك تصوم شهراً من الشهور، ما تصوم من شعبان قال: (ذلك شهرٌ يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عملي وأنا صائم)

صحيح سنن النسائي (2221) (السلسلة الصحيحة 4 1898)

فنلاحظ بأن الحديث يتكلم عن الصيام، وظاهره جلي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم شرع صيام شعبان وأقر الناس بصيام رمضان، وبالتالي أقرهم أيضا بصيام رجب.

2 - كثرة الأحاديث " الضعيفة " تدل أن لتخصيص صيام رجب أصلا.

أليس فيما سبق كفاية _على الأقل _ لنكف عن " تبديع " من يخصصون شهر رجب بالصوم؟

فما رأيكم بارك الله فيكم؟

ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[31 - 08 - 03, 09:53 ص]ـ

قال الشوكاني: (فائدة) ظاهر قوله في حديث أسامة: (إن شعبان شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان) أنه يستحب صوم رجب لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجباً به.

وفي صحيح مسلم: عَنْ عَبْدِ اللهِ مَوْلَىَ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ خَالَ وَلَدِ عَطَاءٍ قَالَ: أَرْسَلَتْنِي أَسْمَاءُ إِلَىَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَتْ:

بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَرِّمُ أَشْيَاءَ ثَلاَثَةً: الْعَلَمَ فِي الثَّوْبِ، وَمِيثَرَةَ الأُرْجُوَانِ، وَصَوْمَ رَجَبٍ كُلِّهِ.

فَقَالَ لِي عَبْدُ اللهِ: أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ رَجَبٍ، فَكَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الأَبَدَ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ الْعَلَمِ فِي الثَّوْبِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ".

فيه أن صوم رجب كان بعضهم يفعله

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 08 - 03, 11:42 ص]ـ

الأخ الفاضل ماذكرته من فهم للحديث وما نقله الأخ عبدالسلام عن الشوكاني في الاستدلال بهذا الحديث على استحباب أو مشروعية صيام رجب فيه نظر، فدليل الاقتران من أضعف القرائن، ولعل أقرب ما يفيده الحديث هو تحديد شهر شعبان وبيان أنه بين رجب ورمضان

وكان أهل الجاهلية يقدمون في الشهور ويؤخرون، فيحتاج تحديد الشهر لبيان حتى لايختلط عليهم

جاء في الصحيحين عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال (ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان)

فوضح لهم النبي صلى الله عليه وسلم شهر رجب وأنه رجب مضر وبين أنه بين جمادى وشعبان لأنهم كانوا يخلطون في ذلك

وقال القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي ج: 8 ص: 133

والمقصود من ذلك اتباع امر الله فيها ورفض ما كان عليه أهل الجاهلية من تأخير أسماء الشهور وتقديمها وتعليق الأحكام على أسماء التي رتبوها عليه ولذلك قال عليه السلام في خطبته في حجة الوداع (أيه الناس إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض 00) على ما يأتي بيانه وأن الذي فعل أهل الجاهلية من جعل المحرم صفرا وصفر محرما ليس يتغير به ما وصفه الله تعالى والعامل في الذي هو في كتاب الله وليس يعنى به واحد الكتب لأن الأعيان لا تعمل في الظروف والتقدير فيما كتب الله يوم خلق السماوات والأرض و عند متعلق بالمصدر الذي هو العدة وهو العامل فيه و في من قوله في كتاب الله متعلقة بمحذوف هو صفة لقوله اثنا عشر والتقدير اثنا عشر شهرا معدودة أو مكتوبة في كتاب الله ولا يجوز أن تتعلق بعدة لما فيه من التفرقة بين الصلة والموصول بخبر إن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير