ـ[تميم1]ــــــــ[14 - 02 - 05, 02:43 ص]ـ
......................
ـ[باز11]ــــــــ[14 - 02 - 05, 06:28 ص]ـ
الذي أعرفه أن العلامة الشيخ الآلباني قد صحح الحديث وكذلك الشيخ الدوسري في رسالة خاصة وكذلك بعض المخالفين كأحمد بن الصديق الغماري والصوفي القبوري محمود سعيد ممدوح المصري حقق جزء الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي المعروف بالترجيح وذكر في المقدمة اختلاف العلماء فيه وحجة من صححه ولعله كتب هذا قديما وهو في بلاد التوحيد
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 02 - 05, 10:52 م]ـ
الحديث الرابع: حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ
قال أبو عبد الله الحاكم ((المستدرك على الصحيحين)) (1/ 319): حدَّثناه أبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ إملاءً من أصل كتابه ثنا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بِمِصْرَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ كَامِلٍ ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: ((وَجَّهَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ إِلَى بِلادِ الْحَبَشَةَ، فَلَمَّا قَدَمَ اِعْتَنَقَهُ، وَقبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَلا أَهِبُ لَكَ .. أَلا أُبَشْرُكَ .. أَلا أَمْنَحُكَ .. أَلا أُتْحِفُكَ، قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قال: تُصَلَّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأ فِي كُلِّ رَكْعَةٍٍ بِالْحَمْدُ وَسُورَةً، ثُمَّ تَقُولُ بَعْدَ الْقِرَاءَةَ وَأَنْتَ قَائِمٌ قَبْلَ الرُّكُوعِ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَلَيِّ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهُنَ عَشَرَا تَمَامَ هَذِهِ الرَّكْعَةِ قَبْلَ أَنْ تَبْتَدِىءَ بِالرَّكْعَةِ الثَّانِيةِ، تَفْعَلُ ِفي الثَّلاثِ رَكَعَاتٍ كَمَا وَصَفْتُ، حَتَّى تُتُمَّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ)).
وقال أبو عبد الله الحاكم: ((هذا إسناد صحيح، لا غبار عليه)).
قلت: بل هو إسنادٌ مظلمٌ مركبٌ على ثقات المصريين ونبلائهم. وحاشا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ التُّجِيبِىُّ، وإِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الخولانِىُّ الَعَابِدُ الرَّبَانِىُّ، حاشاهم أن يحدِّثوا بمثله!.
حَاشَاهُمُ مِنْ ذَا الْحَدِيثِ لَكِنَّ مَنْ ... عَدِمَ الأَمَانَةَ قَالَ مَا يَخْتَارُوالحديث موضوعٌ، وآفته أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْحَرَّانِيُّ، فإنه وَضَّاعٌ، وشيخُه إِسْحَاقُ بْنُ كَامِلٍ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
قال الحافظ الذهبى فى ((ميزان الإعتدال)) (1/ 232): ((أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ أبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ الْمِصْرِيُّ. كذَّبه الدارقطنيُّ وغيره، ومن أكاذيبه ما روى عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ الْمَسَاكِينُ وَالْفُقَرَاءُ، هُمْ جُلَسَاءُ اللهِ يَوْمَ الْقَيَامَةِ)). وحدَّث عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أبَائِهِ بحديثٍ آخر كذبٍ. وله عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللهَ قَالَ: ((وَجَبَتْ مَحْبَةُ اللهِ عَلَى مَنْ اُغْضِبَ فَحَلُمَ))، وهذا موضوع)).
وقال أبو الفرج ابن الجوزى ((الضعفاء والمتروكين)) (1/ 70): ((أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْحَرَّانِيُّ. يروي عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ الزهرى. قال الدارقطني: متروك كذَّاب. وقال ابن حبان: كان بالفسطاط يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإبانة لأمره، ليتنكب حديثه)).
قلت: ومن التنبيه الواجب بيانه، أن الحافظ الزكى المنذرى قال فى ثنايا احتجاجه لحديث صلاة التسابيح فى ((الترغيب والترهيب)) (1/ 268): ((وقال الحاكم: قد صحَّت الرواية عَنْ ابْنِ عُمَرَ أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ ابْنَ عمِّه هذه الصلاة ثم قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بِمِصْرَ .. .. فذكره)).
فتعقَّبه مُمُلى كتابه بقوله: ((أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ أبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، تكلم فيه غير واحدٍ من الأئمة، وكذَّبه الدارقطنيُّ)).
وأما إِسْحَاقُ بْنُ كَامِلٍ، فقد قال الحافظ ابن حجر ((لسان الميزان)): ((إِسْحَاقُ بْنُ كَامِلٍ مولى آل عثمان بن عفان يكنى أبا يعقوب المؤدب. يروي عن عبد الله بن كليب. لم يتابع في حديثه مناكير، قاله أبو سعيد بن يونس. وأخرج الحاكم في المستدرك من طريق أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ كَامِلٍ ... )) فذكر حديث التسابيح.
وقال: ((وله حديث آخر بهذا الإسناد، أورده القطب في ((تاريخ مصر)) في ترجمة أحمد بن عبيد الله الدارمي عن إسحاق بن كامل في فضائل الجهاد، ونقل ابن عبد الهادي في ((الأحكام الكبرى)) عن شيخه المزي أو الذهبي: أنه لا يعرف، وزاد هو: والله أعلم هل له وجود أم لا؟، كذا قالوا، وقد عرف وجوده أبو سعيد بن يونس وهو بلديه، وأعرف الناس بالمصريين)).
¥