قلت: وهذا إسناد ضعيف، أبُو جَنَابٍ الْكَلَبِيُّ هو يَحْيَى بْنُ أَبِى حَيَّةَ الْكُوفِىُّ، ضعَّفوه لكثرة تدليسه. قال أبو الفرج بن الجوزى فى ((الضعفاء والمتروكين)) (3/ 193/3703): ((يَحْيَى بْنُ أَبِى حَيَّةَ أبُو جَنَابٍ الْكَلَبِيُّ الْكُوفِىُّ. يروي عن: الشعبي، وأبيه، وعمير بن سعد. روى عنه: وكيع، وأبو نعيم. وكان يحيى القطان يقول: لا أستحل أن أروي عنه. وقال أبو نعيم: كان يدلِّس أحاديث مناكير. وقال عمرو بن علي الفلاس: متروك الحديث. وقال يحيى وعثمان بن سعيد والنسائي والدراقطني: ضعيف. وقال يحيى بن معين مرة: ليس به بأس، إلا أنَّه كان يدلِّس. وكذلك قال أبو نعيم، وقال يحيى بن معين مرة: هو صدوق. وقال ابن حبان: كان يدلِّس عن الثقات ما سمع من الضعفاء، فالتزقت به المناكير التي يرويها عن المشاهير، فحمل عليه أحمد بن حنبل حملاً شديداً)).
[وثانيها] يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ قَالَ لِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا أبَا الْجَوْزَاءِ ألا أخبرك .. ألا أتحفك .. ألا أعطيك!، قلت: بلى، فقال: سَمِعْتُ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ .. )) فَذَكَرَه.
أخرجه الطبرانى ((الأوسط)) (3/ 187/2879): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ ثَنَا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ ثنا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ به.
وقال أبو القاسم: ((لم يرو هذا الحديث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ إلا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ، تفرد به مُحْرِزٌ)).
قلت: وهذا منكر بهذا الإسناد. قال العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين: يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ ليس بشيء. وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: متروك الحديث ذاهب الحديث كان يفتعل الحديث.
(الوجه الثالث) المخالفة على رفعه، فقد خالفه الْمُسْتَمِرُّ بْنُ الرَّيَّانِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو مَوْقُوفاً، وتابعه على الوقف: عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ.
قال أبو بكر البيهقى فى ((شعب الإيمان)) (1/ 429): ((ورواه قتيبة بن سعيد عن يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ: نَزَلَ عَلَيَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فذكر هذا الحديث، ولم يرفعه إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يذكر التسبيحات ابتداء القراءة، إنما ذكرها بعدها، ثم ذكرها في جلسة الاستراحة كما ذكرها سائر الرواة والله أعلم)).
ـ[تميم1]ــــــــ[22 - 02 - 05, 12:29 ص]ـ
بورك فيك
تنبيه: عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ:
قال ابن عدي في الكامل (5/ 150):
الكامل في الضعفاء ج 5 /ص 150
عمرو بن مالك النكري بصري منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث سمعت أبا يعلى يقول عمرو بن مالك النكري كان ضعيفا أخبرنا أبو يعلى وعمران السجستاني وعلي بن سعيد بن بشير الرازي قالوا حدثنا عمرو بن مالك النكري البصري قال ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن معيقب قال لما نظر رسول الله e إلى سعد بن معاذ على سريره قال لقد اهتز لموته عرش الرحمن واللفظ لأبي يعلى وهذا بهذا الإسناد لم يروه عن الوليد غير عمرو بن مالك هذا وغيره من أصحاب الوليد وروي هذا عن الوليد بهذا الإسناد أن النبي e قال ويل للأعقاب من النار والحديث هو ذاك وهذا جاء به عمرو بن مالك حدثنا أبو يعلى ثنا عمرو بن مالك ثنا الفضيل بن سليمان عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي عن محمد بن المنكدر عن أنس قال قال رسول الله e سألت ربي عز وجل اللاهين من ذرية البشر فوهبهم لي وهذا رواه غير عمرو بن مالك عن الفضيل بن سليمان عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أنس قال عمرو عن محمد بن المنكدر عن أنس ولعمرو غير ما ذكرت أحاديث مناكير بعضها سرقها من قوم ثقات ولعمرو غير ما ذكرت أحاديث مناكير بعضها سرقها من قوم ثقات ... ؟؟!!
.................................................. ................................. ز
بقي حديث الأنصاري .......... بورك فيكم ..
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 02 - 05, 10:31 م]ـ
هذا نص ما ذكرته في كتابي "التذييل على كتب الجرح والتعديل " (ص 221 - الطبعة الثانية):" عمرو بن مالك النكري البصري أبو يحيى، ويقال:أبو مالك. روى عن أبيه وأبي الجوزاء. وعنه ابنه يحيى ومهدي بن ميمون وحماد بن زيد وغيرهم. قال ابن حبان في الثقات:"يُعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه ". مات سنة 129". هذا ما ذُكر في بيان حاله في تهذيب ابن حجر وزدت قائلاً: قال ابن الجنيد عن ابن معين:"ثقة"، وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأنصار:"وقعت المناكير في حديثه من رواية ابنه عنه، وهو في نفسه صدوق اللهجة ". وهذا الراوي لم يقصده ابن حبان بما نقله فضيلة الشيخ الألفي متعه الله بالصحة، بل هو آخر، وهما رجلان مفترقان كل من طبقة والمذكور أعلاه أعلى طبقة من الآخر وانظر الثقات (8\ 487) و (7\ 228) ليتبيّن قصدي وقد نبّه أحد الفضلاء في كتابه الذي ألّفه في تخريج أحاديث كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى حيث أن عدد ممّن اعتنى بتخريج كتاب التوحيد وقعوا في الخلط بين هذين الراويين، والله الموفق.
¥