تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأزيد أنا فأقول: قال الخطيب في ترجمته من ((التاريخ)) (12/ 295): ((وبلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد؛ أنه قال ليحيَى بنِ معين: ما تقول في عطاء بن جبلة الفزاري؟ قال: ليس بشيء)).

[4]ـ (الرابعة: عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس به مختصرا) وفيه زيادة (يرحمه الله) مرتين:

أخرجه ابن ماجه (4161) قال: حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة، حدثني إسحاق بن أبي طلحة ...

كذا قال: ((عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة)). وقد ذكر الذهبي وغيره أنه لا يعرف، وقد جاء هكذا مسمى في حديث آخر في صلاة العيد في المسجد يوم المطر، وهو من رواية الوليد أيضا عنه، وهو مخرج في ((ضعيف أبي داود 212)) فلا أدري ممن الخطأ؟ أهو من الوليد نفسه، أم من العباس بن عثمان الراوي عنه.

فقد قال ابن حبان في ((ثقاته)) (8/ 511): ((ربما خالف))، وقد خالفه محمد بن جعفر الرملي، فقال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، عن إسحاق بن أبي طلحة به مختصرا.

أخرجه الطبرانى في ((الأوسط)) (1/ 174/2/ 3233) ومن طريقه الضياء المقدسي في ((المختارة)) (1/ 484): حدثنا بكر بن سهل قال: ثنا مهدي بن جعفر الرملي .... ، وقال الطبراني: ((لم يروه عن إسحاق بن عبد الله إلا عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، تفرد به الوليد)).

قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، ولكن يُخشى منه تدليس التسوية، وقد صرح بالتحديث في كل السند في رواية العباس الدمشقي المتقدمة، فلا أدري إذا كان ذلك محفوظا.

وتسمية الرملي لشيخ الوليد (عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة) أرجح عندي من تسمية العباس إياه: (عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة)؛ لأنه هو المعروف بروايته عن إسحاق بن عبد الله، وعنه الوليد بن مسلم، ولعله لذلك أخرجه الضياء في ((المختارة)

لكن بكر بن سهل أورده الذهبي في ((الضعفاء)) وقال: ((متوسط، ضعفه النسائي)). وهذا ملخص من قوله في ((الميزان)): ((حملَ الناسُ عنه، وهو مقاربُ الحالِ، قال النسائي: ضعيف)).

قلت: فإن كان هو عيسى؛ فهو مجهول. وإن كان عبد الأعلى؛ فهو ثقة،

وعلى الأول؛ فهو إن لم يزد الحديثَ قوةً فلا يضره، وعلى الآخر؛ يكون الإسناد صحيحا إن سلم من تدليس الوليد بن مسلم. والله أعلم.

. اهـ كلام الشيخ من (الصحيحة 2830) أجزل الله تعالى له المثوبة.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[30 - 03 - 04, 01:33 ص]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و بعد:

فجزاكم الله خيرا و بارك فيكم و في علمكم ..

و الحقيقة أنني: كنت أتمنى و أرجو ألاَّ يؤدي ما ذكرته من تنبيهات بي – و لا بكم - إلى بذل مزيد من الوقت في التعقيب على ما ذكرتم – حفظكم الله – لكن قدر الله و ما شاء فعل ...

و أجدني مضطرا إلى الإجابة عما ذكرتموه، فأقول – و بالله التوفيق -:

أما قولكم حفظكم الله: (الثانى) لا أظن أحداً يفهم من قولى: وذكرا ـ أعنى البخارى وأبا حاتم ـ ممن روى عنه: إبراهيم بن محمد بن حاطب القرشي، وأبو العميس عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود، الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري، وعبد الملك بن عمير. أن كلَّ واحدٍ منهما ذكر هؤلاء الرواة فى ترجمته كما فهمتَهُ، بل الواضح البين أن معرفة هؤلاء الرواة الأربعة مستفاد من الترجمتين معاً، وليس من كل واحدةٍ على حدة. وإنما جمعتهما هكذا للاعتبار السالف الذكر.).

*****************

أقول: هذا صحيح، لو كان الإمامان

البخاري و أبو حاتم يتكلمان عن راو واحد، أَمَا و قد فرقَ بينهما البخاري، فلا ينبغي الجمع بينهما إلا مع بيانٍ واضح، وهذا ظاهر ..

و لا يخفى عليكم اعتراضات الأئمة بعضهم على بعض في باب أوهام الجمع و التفريق بين الرواة ..

و لذا قلت آنفا: (

يفهم منه أن البخاري ممن ذكر أبا العميس و الركين في جملة من روى عنه، و ليس الأمر كذلك، فالبخاري فرق بين أبي طلحة الأسدي و راوي هذا الحديث، وجمع بينهما ابن أبي حاتم، متابعة لأبيه.

و كأن مسلما يذهب إلى ما ذهب إليه شيخه البخاري.

و التنبيه لا على كونهما واحدا أو اثنين؛ إنما لإيضاح تفرقة البخاري بينه و بين راوي حديثنا).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير