تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 03 - 07, 08:03 م]ـ

[الْعَاشِرُ] وَقَالَ فِي «الإِصَابَةِ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ» (2/ 3): «حَازِمُ بْنُ حَرْمَلَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الْغِفَارِيُّ. لَهُ حَدِيثٌ فِي الإِكْثَارِ مِنَ الْحَوْقَلَةِ. رَوَى عَنْهُ أبُو زَيْنَبَ مَوْلاهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ الْوُحْدَانُ وَالطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُمْ كُلُّهُمْ فِي الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ» اهـ.

قُلْتُ: يَعْنِي مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ (3826) قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ ثَنَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي زَيْنَبَ مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: «يَا حَازِمُ؛ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ».

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (3/ 109/370)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (4/ 357)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (4/ 32/3565)، وَأَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ «تَصْحِبفَاتُ الْمُحَدِّثِينَ» (2/ 536)، وَأَبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (2055)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (5/ 319) من طُرُقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنِ بْنِ نَضْلَةَ الْغِفَارِيِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي زَيْنَبَ مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ بِهِ.

قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ مَدَنِيٌّ غَرِيبٌ لَمْ يَرْوِه عَنْ حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ إلاَّ أَبُو زَيْنَبَ مَوْلاهُ، تَفَرَّدَ عَنْهُ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ مَوْلَى ابْنِ جُدْعَانَ.

وَقَدْ حَسَّنَهُ الْحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ مَعَ:

(1) التَّفَرُّدِ وَعَدَمِ الْمُتَابِعِ.

(2) قَوْلِهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ فِي «التَّقْرِيبِ» (1/ 188): «مَقْبُولٌ مِنَ الرَّابِعَةِ».

(3) قَوْلِهِ عَنْ أَبِي زَيْنَبَ الْغِفَارِيِّ مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ فِي «التَّقْرِيبِ» (1/ 642): «مَجْهُولٌ».

[إيْقَاظٌ وَبَيَانٌ] خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ، لَهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ حَدِيثَانِ، أَحَدُهُمَا هَذَا، فَأَمَّا الآخرُ:

فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (2873): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُقَيْشٍ أَنَّهُ سَمِعَ شُيُوخَاً مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَمِنْ خَالِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَحْمَدَ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلامٍ، وَلا صُمَاتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ»

وَقَدْ حَسُنَ خَتْمُ هَذِهِ العشارِيَّةِ بِهَذَا الْحَدِيث «لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ».

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 03 - 07, 10:10 ص]ـ

هَذِهِ الْعُشَارِيَّةُ السَّالِفَةُ الذِّكْرِ كَافِيَةٌ لِقِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَى خَطَأ مَنْ قَالَ: أَنَّ حَدِيثَ الْمَقْبُولِ ضَعِيفٌ إِذَا تَفَرَّدَ وَلَمْ يُتَابَعْ.

وَإِنْ شِئْتُ ذَكَرْتُ عُشَارِيَّةً ثَانِيَةً، وَثَالِثَةً، حَتَّى تَبْلُغَ أَرْبَعِينِيَّةً مِنْ تَقْرِيرَاتِ وَتَطْبِيقَاتِ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ بِبَيَانِ مَعْنَى مُصْطَلَحِهِ «مَقْبُولٌ»، كُلُّهَا وَاضِحَةُ الدِّلالَةِ عَلَى:

(1) أَنَّ حَدِيثَهُ دَائِرٌ بَيْنِ الْحَسَنِ وَالصَّحِيحِ.

(2) مَعَ تَفَرُّدِهِ، وَعَدَمِ الْمُتَابِعِ لَهُ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير