تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و أصل الحديث أخرجه الترمذي (8/ 559 - 560) و عبد الله بن الإمام أحمد في الزوائد (5/ 135) و الطبراني في الكبير (3/ 157) وابن حبان في صحيحه (برقم 1695) و الحاكم (2/ 358 - 359)، جميعهم من حديث أبي بن كعب، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، و صححه الحاكم وأقره الذهبي و الألباني في السلسلة الضعيفة (2/ 28 - 29). وبالجملة فالحديث صحيح لغيره بمجموع هذه الشواهد.

5 - و نزل قول الله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و لئن صبرتم لهو خير للصابرين} [النحل /126]، فعفا رسول الله صلى الله عليه وسلم و صبر ونهى عن المثلة. رواه ابن إسحاق بإسناد منقطع، أنظر: ابن هشام (3/ 140)، و رواه من غير طريق ابن إسحاق: الترمذي (5/ 299 - 300) و قال: هذا حديث حسن غريب، و أحمد في المسند، الفتح الرباني (18/ 192 - 193) والواحدي في أسباب النزول (ص 191 - 192) و الحاكم (2/ 359) بمثل رواية الترمذي و أحمد، و صححه و وافقه الذهبي. و أنظر: الصحيح المسند من أسباب النزول للشيخ مقبل الوادعي (ص 143).

6 - ومن حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قتل حمزة، بكى، فلما نظر إليه شهق. أنظر كشف الأستار (برقم 1794) و قال الهيثمي في المجمع (6/ 118): رواه البزار و فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، و هو حسن الحديث على ضعفه.

7 - و من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قتل حمزة يوم أحد و قتل رجل من الأنصار، فجاءته صفية بنت عبد المطلب بثوبين ليكفن فيهما حمزة، فلم يكن للأنصاري كفن، فأسهم النبي صلى الله عليه وسلم بين الثوبين، ثم كفن كل واحد منهما في ثوب. قال الهيثمي في المجمع (6/ 120) رواه الطبراني و رجاله ثقات، و انظر الطبراني في الكبير (برقم 12152).

8 - ومن حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: إنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى كادت أن تشرف على القتلى، قال: فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم، فقال: المرأة، المرأة. قال الزبير: فتوسمت أنها صفية، قال: فخرجت أسعى إليها، قال: فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى، قال: فَلَدَمَتْ في صدري، و كانت امرأة جلدة، قالت: إليك عني لا أرض لك، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك، قال: فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة، فقد بلغني مقتله فكفِّنوه فيهما، قال: فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل فعل به كما فعل بحمزة، قال: فوجدنا عضاضة و خنى أن يكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له، فقلنا لحمزة ثوب و الأنصاري ثوب، فقدّرناهما، فكان أحدهما أكبر من الآخر، فأقرعنا بينهما، فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي طار له. المسند (1/ 165)، كشف الأستار (برقم 1797) والهيثمي في المجمع (6/ 118)، و البيهقي في السنن (4/ 401 - 402)، و في الدلائل (3/ 290) و أبو يعلى في مسنده (برقم 686). بسند حسن، و قال الأرنؤوط: إسناده جيد، أنظر سير أعلام النبلاء (1/ 173).

9 - و من حديث أبي سعيد الساعدي رضي الله عنه قال: أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر حمزة بن عبد المطلب، فجعلوا يجرون النمرة – الثوب المخطط من مآزر العرب – على وجهه فينكشف قدماه، فيجرونها على قدميه فينكشف وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها على وجهه و اجعلوا على قدميه من هذا الشجر، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فإذا أصحابه يبكون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يصبر على لأوائها و شدتها أحد إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة. المطالب العالية (برقم 4322) و الهيثمي في المجمع (6/ 119) و قال رواه الطبراني و رجاله ثقات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير