وتعقب ابن الملقن الامام ابن حزم بقوله في المحلى 2\ 186 (أما أفلت فغير مشهور ولا معروف بالثقة) فقال (قلت: هذا عجيب منه فهو مشهور ثقة فإنه افلت بالفاء ويقال فليت ... ) ثم اورد نقولا يؤيد بها قوله مر اكثرها فيما سبق
هذا القول يصلح إذا احتجنا الى الترجيح فيرجح الاكثر ملازمةو .. و ... وهو غير موضوع النزاع
ما الدليل على ما تقول فابن حزم وهو اشد من ضعف الحديث لم يدع هذا الادعاء بل ذكر في المحلى أنه ليس بحديث واحد فقال (واحتج من منع ذلك بحديث رويناه من طريق افلت بن خليفة ..... وآخر رويناه من طريق ابن ابي غنية عن ابي الخطاب عن محدوج الهذلي عن جسرة ..... وخبر آخر رويناه عن عبد الوهاب عن عطاء الخفاف عن ابن ابي غنية عن اسماعيل عن جسرة)
واما قول ابي زرعة - وقد اوردته سابقا- فغاية ما فيه انه ترجيح اسناد على اسناد
اين الاضطراب ثم من سبقك من الائمة الى ذلك ارشدنا وعلمنا بارك الله فيك ولك وعليك راجع معنى الاضطراب في كتب المصطلح
والتفرد مجرد التفرد لايضر والا لضعفنا احاديث صحيحة واول ذلك اول حديث في صحيح البخاري رحمه الله وهو انما الاعمال بالنيات
واما الجهالة فاسقطناها بما نقلناه عن الائمة رحمهم الله
والسلام
قال أبو إسحاق الحويني في "النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة" (ج1 ص51)
: (هو حديث) منكر.
أخرجه ابن أبي حاتم في (العلل) (1/ 99/ 269) قال: ((سمعت أبا زرعة، وذكر حديثا حدثنا به، عن أبي نعيم، عن ابن أبي غنية، عن أبي الخطاب، عن محدوج الذهلي، عن جسرة، قالت: أخبرتني أم سلمة، قالت: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى صرحة هذا المسجد [فقال]: ((لا يصلح .... الحديث).
وأخرجه الطبراني في ((الكبير)) (ج 23/ رقم 883) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم بسنده سواء، وزاد في آخره: (( .... ألا بينت لكم أن تظلوا)).
وعند البيهقي (7/ 65): (( ... ألا قد بينت لكم الأسماء أن لا تظلوا)).
قلت: وهو منكر بهذا السياق.
وقد أخرجه ابن ماجة (645) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن يحيى، قالا: ثنا أبو نعيم بسنده سواء، لكنه لم يذكر قوله ((إلا للنبي، ولأزواجه .... الخ).
قلت: وسنده ضعيف جداً، وفيه علل ثلاثة، بل أربعة:
الأولى والثانية: جهالة أبي الخطاب ومحدوج.
الثالثة: ضعف جسرة بنت دجاجة كما يأتي.
الرابعة: الاختلاف في سنده على جسرة. ... ... =
=فقد رواه أفلت بن خليفة، قال: حدثتني جسرة بنت دجاجة، قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها، تقول: ((جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد، فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد). ثم دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يصنع شيئاً، رجاء أن تنْزل فيهم رخصة، فخرج إليهم بعد، فقال: ((وجهوا هذه البيوت عن المسجد، فأني لا أحل المسجد لحائظ ولا جنب)).
أخرجه أبو داود (232)، والبخاري في ((الكبير)) (1/ 2/67)، وابن خزيمة (1327)، والدولابي في (الكنى) (1/ 150 - 151)، والبيهقي (2/ 442 - 443) من طرق عن أفلت بن خليفة به وزاده الولابي والبيهقي: (( ... إلا لمحمد، وآل محمد)) وهو عند البخاري.
قلت: ووجه الاختلاف أنه نقل الحديث من مسند أم سلمة إلى مسند ((عائشة)) رضي الله عنهما. ورجح أبو زرعة حديث عائشة.
قال ابن حزم في ((المحلى)) (2/ 186): ((أما أفلت، فغير مشهور ولا معروف بالثقة)).
وقال الخطابي في (المعالم) (1/ 78): (( ... وكان أحمد بن حنبل وجماعة من أهل الظاهر يجيزون للجنب دخول المسجد، إلا أن أحمد كان يستحب له أن يتوضأ، إذا أراد دخول المسجد، وضعفوا هذا الحديث، وقالوا: أفلت، راوية: مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه)).
وقال البغوي في ((شرح السنة)) (2/ 46): ( .. وجوز أحمد والمزي المكث فيه، وضعف أحمد الحديث؛ لأن راوية هو أفلت بن خليفة: مجهول). أ. ه.
قال الشوكاني في (النيل) (1/ 270): ((وليس ذلك بسديد، فإن أفلت وثقه ابن حبان. وقال أبو حاتم شيخ. وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به. وروى عن سفيان الثوري وعبد الواحد بن زياد. وقال في (الكاشف): ((صدوق)). وقال في ((البدر المنير)): (بل هو مشهور ثقة). أ. ه
¥