تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الحافظ العلائي: ومرسلات أبي العالية كمال روى ابن عدي عن ابن سيرين قال كان ههنا ثلاثة يصدقون كل من حدثهم الحسن وأبو العالية وسمى آخر فبهذا ونحوه تقصر مرتبة والجواب وأن اعتضد بغيره

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 05 - 04, 08:48 ص]ـ

وأما ما ذكره الأخ حفظه الله من إعلال مرسل أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث برواية ابن إسحاق الموصولة فلا يستقيم

بل لو عكس الأمر لكان أقرب

فرواية يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري مقدمة على رواية ابن إسحاق عن الزهري.

فهذا مرسل صحيح كذلك.

فائدة

في دلائل النبوة للبيهقي

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: أنبأنا أبو بكر بن عتاب قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة في كتاب المغازي قال:

" ثم إن قريشا ائتمرت رويتهم واشتد مكرهم، وهموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إخراجه حين رأوا أصحابه يزدادون ويكثرون، فعرضوا على قومه أن يعطوهم ديته ويقتلوه، فأبى ذلك قومه ومنع الله عز وجل رسوله بحمية رهطه، واشتدوا على من اتبعه على دين الله من أبنائهم وإخوانهم وقبائلهم، فكانت فتنة شديدة وزلزالا شديدا، فمنهم من عصم الله، ومنهم من افتتن، فلما فعل بالمسلمين ذلك أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الشعب مع بني عبد المطلب بالخروج إلى أرض الحبشة. وكان بأرض الحبشة ملك يقال له النجاشي لا يظلم بأرضه أحد، وكان يثني عليه مع ذلك خيرا، فانطلق إليها عامتهم حين قهروا وخافوا الفتنة، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبرح، وذلك قبل خروج جعفر بن أبي طالب، وأصحابه رضي الله عنهم إلى أرض الحبشة، وأنهم خرجوا مرتين، ثم رجع الذين خرجوا المرة الأولى قبل خروج جعفر وأصحابه حين أنزل الله عز وجل عليه سورة النجم، وكان المشركون يقولون: لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه وأصحابه، ولكنه لا يذكر من خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل ما يذكر به آلهتنا من الشتم والشر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اشتد عليه ما ناله هو وأصحابه من أذاهم وتكذيبهم وأحزنته ضلالتهم وكان يتمنى هداهم، فلما أنزل الله عز وجل سورة النجم قال: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان عندها كلمات حين ذكر الله عز وجل آخر الطواغيت فقال: " وإنهن الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لهي التي ترتجى " وكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته، فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك بمكة، وزلت بها ألسنتهم وتباشروا بها، وقالوا: إن محمدا قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر النجم سجد، وسجد كل من حضر من مسلم أو مشرك، غير أن الوليد بن المغيرة وكان شيخا كبيرا رفع ملء كفيه ترابا فسجد عليه، فعجب الفريقان كلاهما من جماعتهم في السجود بسجود رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأما المسلمون فعجبوا لسجود المشركين معهم على غير إيمان ولا يقين، ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألقى الشيطان على ألسنة المشركين، وأما المشركون فاطمأنت أنفسهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما ألقي في أمنية النبي صلى الله عليه وسلم وحدثهم الشيطان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرأها في السجدة، فسجدوا لتعظيم آلهتهم، وفشت تلك الكلمة في الناس، وأظهرها الشيطان حتى بلغت أرض الحبشة، ومر بها من المسلمين عثمان بن مظعون وأصحابه، وحدثوا أن أهل مكة قد أسلموا كلهم وصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلغهم سجود الوليد بن المغيرة على التراب على كفيه، وحدثوا أن المسلمين قد آمنوا بمكة، فأقبلوا سراعا وقد نسخ الله عز وجل ما ألقى الشيطان وأحكم الله آياته وحفظها من الباطل، فقال الله عز وجل: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته، فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته، والله عليم حكيم، ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم، وإن الظالمين لفي شقاق بعيد فلما بين الله عز وجل قضاءه وبرأه من سجع الشيطان، انقلب المشركون بضلالتهم وعداوتهم على المسلمين واشتدوا عليهم. قال: وكان عثمان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير