تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - عبد الله بن لَهِيعة، أبو عبد الرحمن المصريّ القاضي، قَالَ ابن معين-في رواية ابن محرز-: ((ابن لهيعة في حديثه كله ليس بشيء)) ()، وَقَالَ ابن أبي حاتم: ((سُئل أبو زرعة عَنْ ابن لهيعة سماع القدماء منه؟ فَقَالَ: آخره وأوله سواء، إلاّ أنّ ابن المبارك، وابن وهب يتتبعان أصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ، وكان ابن لهيعة لا يضبط، وليس ممن يحتج بحديثه)) ()، وَقَالَ ابن أبي حاتم أيضاً: ((قلتُ لأبي: إذا كان من يروي عَنْ ابن لهيعة مثل ابن المبارك، وابن وهب يحتج به؟ قَالَ: لا) وَقَالَ الذهبيُّ: ((العمل على تضعيف حديثه)) ().

وقد ذكره ابن حجر في الطبقة الخامسة من المدلسين-وهم من قد ضعف بأمر آخر غير التدليس-، فتلخص أنه ضعيفٌ، وكان يدلس، مات سنة أربع وسبعين ومائة، روى له مسلم مقروناً بعمرو بن الحارث، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه ().

4 - النضر بن عبد الجبار هو: المرادي مولاهم المصري أبو الأسود مشهور بكنيته، ثقة، قَالَ يحيى بن معين: ((كان راوية عَنْ ابن لهيعة، وكان شيخ صدق)) ()، مات سنة تسع عشرة ومائة، روى له أبو داود والنسائي وبن ماجة ().

5 - المقدام بن داود أبو عَمْرو الرّعيني المصري، قَالَ ابن أبي حاتم: ((سمعتُ منه بمصر، وتكلموا فيه)) ()،قَالَ النسائي: ((ليس بثقة)) ()، وَقَالَ الدَّارقُطني: ((ضعيف)) ()، فمثل هذا يضعف حديثه، مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

دراسةُ الإسناد والحكم عليه:

وهذا الإسناد ضعيفٌ جداً لعلل كثيرة:

1 - ضعفُ المقدام بنِ داود.

2 - ضعفُ عبد الله بنِ لَهِيعة.

3 - جهالةُ حالِ سليمان بنِ كيسان.

4 - عدمُ سماعِ عطاء مِنْ عبدِ الله بنِ سَلاَم.

5 - أنّ مَعْمَر بنَ رَاشِد خَالفَ سليمانَ بنَ كيسان فرواه موقوفاً على عبد الله بن سَلاَم أخرجه: عبد الرزاق في المصنف (10/ 461 رقم19706) - ومن طريقهِ رواه البَيهقيّ في شُعَب الإيمان (4/ 392) - قَالَ: أخبرنا مَعْمَر عَنْ عطاء الخرساني أّنَّ عبدَ اللهِ بنَ سَلاَم قَالَ: ((الرّبَا اثنان وسبعون حوباً، أصغرُها حوباً كمن أتى أمَّه في الإسلام، ودرهم من الرّبَا أشد من بضع وثلاثين زَنْية، قَالَ: ويأذن الله بالقيام للبر والفاجر يوم القيامة إلا لآكل الرّبَا فإنه لا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)).

وأخرج الدينوريُّ في المجالسة (6/ 318 رقم2696) الشق الثاني من الحَدِيث: ((ويأذن الله بالقيام للبر والفاجر .. )) فَقَالَ: حَدَّثنَا إسماعيل بن إسحاق القاضي قَالَ: أخبرنا محمد بن عبيد، قَالَ: حدثني محمد بن ثور، عَنْ مَعْمَر، عَنْ عطاء الخرساني أّنَّ عبدَ اللهِ بنَ سَلاَم قَالَ: ((يؤذن يوم القيام للبَرِّ والفاجر بين يدي الله عز وجل، إلا أكلة الرّبَا؛ فإنه لا يقوم إلا كما يقوم الذي {يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ})).ولم يسق الشاهد من المتن.

فتحصل من هذا أنّ الصوابَ أنّ هذا الأثر موقوف على عبدالله بن سَلاَم بسندٍ ضعيف للانقطاع بين عطاء الخرساني وعبدالله بنِ سَلاَم.

ومما تقدم يُعلم أنّ:

-قولَ ابن حجر: ((وأخرجه الطبراني أيضا من طريق عطاء الخراساني عَنْ عبد الله بن سلام مرفوعاً، وعطاء لم يسمع من ابن سلام، وهو شاهدٌٌ قوي)) ().

-وقولَ السّخاويّ -عند ذكرهِ شواهد الحَدِيث-: ((ومنها شاهدٌ قويّ عَنْ عبدالله بن سَلاَم، رفعه: الدرهم يصيبه الرجُل .. أخرجه الطبراني في الكبير من حَدِيث عطاء الخرساني عنه، و عطاء لم يسمع منه)) ().

غير قوي ففي الإسنادِ خمسُ عِلل تدلُ دِلالةً قويةً على نكارة الحَدِيث بهذا الإسناد.

وَقَالَ الهيثميُّ: ((وعن عبدالله بن سلام عن رسول الله ? قَالَ: الدرهم يصيبه الرجُل من الرّبَا أعظم عند الله من ثلاث وثلاثين زنية يزنيها في الإسلام، رواه الطبراني في الكبير، وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن سلام)) ().

الثاني: طريقُ عطاء بن يسار، عَنْ عبد الله بن سَلاَم موقوفاً عليه، أخرجه:

البَيهقيّ في شُعَب الإيمان (4/ 393) قَالَ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير