تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شَذَرَاتٌ مِنْ التَّعْلِيقُ الْمَأْمُول عَلَى كِتَابِ النُّزُول

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 05 - 05, 11:33 ص]ـ

شَذَرَاتٌ مِنْ

التَّعْلِيقُ الْمَأْمُول عَلَى كِتَابِ النُّزُول

ـــــــ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، ولا حَوْلَ وَلا قُوْةَ إِلا بِالله

ـــــــأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الثِّقَةُ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِى بْنِ الْفَرَجِ الدُّورِيُّ؛ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فَأَقَرَّ بِهِ، فِي صَفَرَ أَحَدَ وَعَشَرَ وَخَمْسِمِائةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَشْرَانَ؛ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقَرَّ بِهِ، بِقِرَاءَةِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ النُّعُمَانِيِّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأوَّلِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ قَالَ:

ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِىِّ بْنِ أبِى طَالِبٍِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

عَنْ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ

ـــــــ (1) حَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابِورِىُّ الْفَقِيهُ قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قال ثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حدَّثَنِى عَمِّي عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ عَنْ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ قَالَ: ((لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَلِ، فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ؛ هَبَطَ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَزَلْ هُنَالِكَ حَتى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فيَقُولُ: أَلا سَائِلٌ يُعْطَى. أَلا دَاعٍ يُجَابُ. أَلا سَقِيمٌ يَسْتَشْفِي. أَلا مُذْنِبٌ يَسْتَغْفِرُ فَيُغْفَرَ لَهُ)).

ــــــ

(1) صحيح. أخرجه كذلك أَحْمَدُ (1/ 120)، والدَّارمِيُّ أبو محمد ((السنن)) (1485)، والدَّارمِيُّ أبو سعيد ((الرَّد على الْجَهْمِيَّةِ)) (66. بترقيمى)، والبزَّار (2/ 121/478)، واللالكائِيُّ ((اعتقاد أهل السنة)) (3/ 437/748)، والمقدسِيُّ ((الترغيب فى الدعاء)) (29) جميعاً من طريق يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ ثنِى عمِّى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مرفوعاً به.

قُلْتُ: وهذا إسنادٌ صحيحٌ، رجاله كلُّهم مُوَثَّقون. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ عَمُّ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ، مَوْلَى قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ الْمَدِنِيِّ، ثِقَةٌ مُقِلٌّ. وثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وابْنُ حِبَّانَ.

ومُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ هو ابْنُ يَسَارٍ المطلبِيُّ، إمام الْمغازِي والسير، صدوق يخشى تدليسه، وقد صرَّح بالسَّماع، فانتفت تهمة تدليسه للحديث. وإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ هو ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، أثبت أصحاب ابْنِ إِسْحَاقَ وأتقنهم وأكثرهم عنه رواية. وقد جوَّد إسناد الحديث وأقام متنه، وأتمَّ سياقته.

ولم يتفرَّد إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ بهذا الإسناد، فقد تابعه سَعِيدُ بْنُ بَزِيعٍ، وسيأتى حديثه عند المصنِّف.

وخالفهما على إسناده اثنان: يُونُسُ بْنُ بُكًيْرٍ وأتمَّ الحديث، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، واختصره فذكر النُّزُولَ وحده، إلا أنَّهما أسقطا من إسناده أَبَا رَافِعٍ، والصَّوابُ إثباته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير