[ماصحت حديث (أقرؤوا على موتاكم يس)؟]
ـ[ابن سليم]ــــــــ[04 - 03 - 05, 02:56 م]ـ
[ماصحت حديث (أقرؤوا على موتاكم يس)؟]
ـ[البقاعي]ــــــــ[04 - 03 - 05, 06:02 م]ـ
الحديث رواه الأمام أحمد في المسند في ثلاث مواضع وروه الطيالسي و أبو داود وابن ماجة والنسائي في عمل اليوم والليلة وابن حبان والبيهقي والبغوي والطبري والحاكم ...
وذكره ابن حجر في تلخيص الحبير وقال أن أبن القطان قد أعله وضعفه الدار قطني وقال الدار قطني هذا حديث ضعيف الاسناد مجهول المتن ولا يصح في الباب حديث ... وضعفه أيضا الألباني كما في السلسة الضعيفة ...
هذا بعض التوضيح لهذا الحديث وإن أردت زيادة في التفصيل في الأسانيد فلك ذلك ... ولكن في وقت لاحق للإرتباط ....
والخلاصة في هذا الحديث أنه ضعيف لا يصح ... والله أعلم
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[04 - 03 - 05, 08:30 م]ـ
المشهور بين أهل العلم بالحديث أن هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه، وقد قال بعضهم بأنه موضوع.
غير أن الشيخ محمد رزق طرهوني يحسنه في موسوعة صحيح فضائل القرآن/ سورة "يس" ولعل بعض الإخوة يجيب على هذا الكلام جوابا عليما
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 03:55 م]ـ
غداً إن شاء الله أضع لكم تخريجه ....
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 03 - 05, 04:35 م]ـ
في سنده اضطرب؛ فقد روي:
1 – عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان – وليس بالنهدي –، عن أبيه، عن معقل بن يسار، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:
" اقرؤوا (يس) على موتاكم ".
أخرجه أحمد (5/ 26 و 27)، والبخاري في " التاريخ الكبير " (8/ 57)، وأبوداود (3/ 188 / 3121)، وأبوعبيد في " فضائل القرآن " (ص 136)، وابن أبي شيبة (3/ 237)، وابن ماجه (1/ 465 – 466/ 1448)، والحاكم (1/ 565)، والبيهقي (3/ 383).
2 - عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن معقل، مرفوعاً.
أخرجه النسائي في " عمل اليوم والليلة " (1074).
3 - عن سليمان التيمي، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار، مرفوعاً.
أخرجه النسائي في " عمل اليوم والليلة " (1075)، والطيالسي (931).
4 - عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان – وليس بالنهدي –، عن أبيه، عن معقل بن يسار، موقوفاً.
أشار إليه الحاكم (1/ 565).
قال الدارقطني:
" هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، لا يصح في الباب حديث ".
وأعله ابن القطان بالاضطراب والوقف، وبجهالة حال أبي عثمان.
(تلخيص الحبير 2/ 104).
وقال النووي في " الأذكار " (ص 117):
" إسناده ضعيف؛ فيه مجهولان، لكن لم يضعفه أبوداود ".
وقال المنذري:
" وأبوعثمان وأبوه ليسا بالمشهورين ".
وقال ابن حجر في " نتائج الأفكار ":
" هذا حديث غريب ".
(الفتوحات الربانية 4/ 118).
وقال الألباني في " الإرواء " (3/ 150):
" ضعيف ".
وقال في " كتاب الجنائز " (ص 11):
" لم يصح فيه حديث ".
وقال ابن عثيمين في " الشرح الممتع " (5/ 318 – 319):
" هذا الحديث مختلف فيه، وفيه مقال ".
قلت: فلهذا الحديث ثلاث علل:
1 - الاضطراب.
2 - جهالة أبي عثمان.
وأيضاً فقد قال ابن المديني:
" لم يروي عنه غير سليمان التيمي، وهو مجهول " (تهذيب التهذيب 6/ 407).
وقال الذهبي في " الميزان " (4/ 550):
" لا يعرف أبوه، ولا هو، ولا روى عنه سوى سليمان التيمي ".
قلت: فقول ابن حجر في " التقريب " (2/ 434): " مقبول " ليس بمقبول.
3 - جهالة أبيه.
ولقد أبعد النجعة – كعادته – ابن حجر الهيتمي فصححه في " تحفة المحتاج " (3/ 94)!!
وله شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعاً:
" ما من ميت يموت، فيقرأ عنده (يس)؛ إلا هون الله عليه ".
أخرجه أبونعيم في " أخبار أصبهان " (1/ 188) من طريق مروان بن سالم، عن صفوان بن عمرو، عن شريح، عن أبي الدرداء، به.
وإسناده ضعيف جداً؛ مروان بن سالم متروك كما قال ابن حجر في " التقريب " (2/ 170).
قد اضطرب فيه فرواه مرة أخرى عن صفوان به، إلا أنه قال: " عن أبي الدرداء وأبي ذر ".
أخرجه الديلمي، كم ا في " تلخيص الحبير " (2/ 104).
وخالفه أبوالمغيرة فرواه:
عن صفوان، قال: حدثتني المشيخة: أنهم حضروا غضيف بن الحارث الثمالي حين اشتد سوقه، فقال:
هل منكم من أد يقرأ (يس)؟
قال:
فقرأها صالح بن شريح السكوني، فلمل بلغ أربعين فيها فيض.
قال:
فكان الشيخة يقولون:
" إذا قرئت عند الميت؛ خفف عنه ".
قال صفوان:
وقرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد.
قال ابن حجر في " الإصابة " (5/ 190):
" حديث حسن الإسناد ".
وقال الألباني في " الإرواء " (3/ 152):
" هذا الإسناد صحيح إلى غضيف بن الحارث – رضي الله عنه –؛ ورجاله ثقات غير المشيخة، لكن جهالتهم تنجبر بكثرتهم، لاسيما وهم من التابعين ".
قلت: لو قلنا بأن مثل هذه الجهالة تنجبر بالجمع لحسّنا إسناده، وأما تصحيحه فبعيد!! ولكن الذي يظهر لي أن جهالتهم لا تنجبر بكثرتهم، وأيضاً فقد يكون ناقل كلامهم هو صالح بن شريح، وهو مجهول كما قال أبوزرعة الرازي (الجرح والتعديل 4/ 405).
وأخرج ابن عدي في " الكامل " (5/ 1801) من طريق عمرو بن زياد، حدنا يحيى بن سليم الطائفي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
" من زار قبر والديه أو أحدهما يوم الجمعة، فقرأ (يس)؛ غفر له ".
قال ابن عدي:
" هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، ليس له أصل ".
قلت: عمرو بن زياد قال الدارقطني:
" يضع الحديث ".
تنبيه:
هذا التخريج ليس بدقيق؛ وذلك لأني على سفرٍ الآن، وعندما أعود – إن شاء الله –؛ سأقوم بمراجعته، وإعادته مرة أخرى.
والحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب
أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي
القاهرة – الأحد 26 / محرم / 1425 هـ
¥