وابن الأثير في " أسد الغابة " (2/ 452) جميعاً من طريق شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: رَأَيْتُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وغَزَوْتُ في خِلافَةِ أبي بَكْرٍ، في السَّرايا وغيرِها. (عند بعضهم مطولاً ومختصراً).
أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 407ـ 408) وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح "، وقال الحافظ في
" الإصابة " (2/ 212): وهذا إسناد صحيح.
وقال الإمام أحمد شاكر في تعليقه على كتاب " المحلى " (2/ 145) بعدما ذكر كلام ابن حزم:
" ويؤيد ما قاله ابن حزم من أنه صاحب صحيح الصحبة ما رواه الطيالسي (2/ 610) رقم (1377): حدثنا شعبة، عن مخارق، قال: سَمِعْتُ طارق بن شهاب يقولُ: قَدِمَ وَفْدُ بَجِيلَةَ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ابْدَءُوا بالأَحْمَسِيَّينَ ". ودعا لنا. وهذا إنما يحكيه من شهد الحال وسمع الكلام كما هو ظاهر أو راجح وبذلك يكون مخارق من التابعين ".
أخرجه من طريق الطيالسي ابن عساكر في " تاريخه " (24/ 422).
وأخرجه أحمد (31/ 129ـ130) برقم (18833و18834) ,والطبراني في " الكبير " (8/ 386) رقم (8211). قلت: وسنده صحيح.
وأخرجه الحاكم (1/ 288) وعنه البيهقي في " معرفة السنن والآثار" (4/ 392ـ 330) رقم (6364): أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، قال: أخبرنا عبيد بن محمد العجلي، قال: حدثني العباس بن عبدالعظيم العنبري، قال حدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا هُرَيْم بن سفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قال الحاكم:
" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين؛ فقد اتفقا جميعاً على الاحتجاج بهريم بن سفيان، ولم يخرجاه.
ورواه ابن عيينة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ولم يذكر أبا موسى في إسناده وطارق بن شهاب ممن يعد في الصحابة " أ. ه.
وقال البيهقي في " السنن الكبرى " (2/ 172ـ 173):
" ورواه عبيد بن محمد العجلي، عن العباس بن عبدالعظيم فوصله بذكر أبي موسى الاشعري فيه وليس بمحفوظ، فقد رواه غير العباس أيضاً عن إسحاق دون ذكر أبي موسى فيه " أ. ه.
وقال الذهبي في " التلخيص " (1/ 288):
" ورواه هريم بن سفيان، عن إبراهيم فزاد في إسناده عن أبي موسى " أ. ه.
وأعل هذا الطريق الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (2/ 212) فقال:
" وقد أخرجه الحاكم من طريقه فقال عن طارق عن أبي موسى وخطّؤوه فيه " أ. ه.
وقال شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في " أرواء الغليل "
(3/ 55):
" وذكر أبي موسى في الإسناد شاذ أو منكر عندي، لأن عبيد بن محمد العجلي قد خالف أبا داود بذكر أبي موسى، ولم أجد من ترجمه، ولا سيما قد رواه جماعة عن إسحاق بن منصور به لم يذكروا أبا موسى ... " أ. ه.
قلت: وعبيد بن محمد العجلي أظنه هو الذي ترجم له الذهبي في " تذكرة الحفاظ " (2/ 672) فقال:
" عبيد العجل هو الحافظ المتقن أبو علي حسين بن محمد بن حاتم البغدادي ... ، قال الخطيب: كان حافظاً متقناً ... " أ. ه.
وإن كان غيره فلم أعرفه.
وللحديث شواهد من حديث تميم الدّاري، وأبي هريرة، وجابر بن عبدالله، ومولى لآل الزبير، وابن عمر، ومحمد بن كعب القرظي ...
أولاً: حديث تميم الّدّاري رضي الله عنه:
أخرجه سنان القزاز في جزئه (1)، والبخاري في " التاريخ الكبير" (2/ 337)، والعقيلي في " الضعفاء " (2/ 222)، والطبراني في " المعجم الكبير " (2/ 51) رقم (1257) وفي " الأوسط " (6/ 317) رقم (5675)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (3/ 183 ـ 184)، وكذا ابن عساكر في " تاريخه " (16/ 322)، وابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " (1/ 188) جميعاً من طريق محمد بن طلحة، عن الحكم بن عمرو، عن ضرار بن عمرو ‘ عن أبي عبدالله الشامي، عن
تميم الدّاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " الجمعة واجبة إلا على امرأةٍ، أو صبيٍ، أو عبدٍ، أو مسافرٍ، أو مريضٍ ".
وقع عند بعضهم: " مملوك " بدل: " عبد ".
وهذا إسناد تالف، وفيه ثلاث علل:
الأولى: أبو عبدالله الشامي وَهَّاه الأزدي، وقال ابن القطان: مجهول، وقال الذهبي: لا يُعرف.
¥