الحمد لله خلق فسوى، وقدر فهدى، وجعلنا من أمة عبده ورسوله المجتبى، صلى الله عليه وعلى أصحابه أعلام الهدى، وعلى من تبع هديه من حماة السنة وليوث العدا، من مبعثه وحتى يحشر الناس غدا.
قلت هذا أخي الكريم نحواًً من حديثك (بالبحث على الحاسوب) وليس فيه ذكر منابر النور ولا المرور على الصراط
مسند الشهاب [جزء 2 - صفحة 117]
1007 - أخبرنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ثنا علي بن بندار ثنا أبو عمران موسى بن القاسم ثنا أحمد بن عبد الرحمن الكزبراني ثنا عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري من أهل المدينة ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله عبادا خلقهم لحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون يوم القيامة.
وقال عنه الهيثمي في المجمع [جزء 8 - صفحة 350]
13710 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لله خلقا خلقهم لحوائج الناس تفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله.
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أيوب وضعفه الجمهور وحسن حديثه الترمذي وأحمد بن طارق الراوي عنه لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقال عنه الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 1949 في ضعيف الجامع
وقد أخرحه مرسلاً ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج [جزء 1 - صفحة 55] قال:
أخبرنا القاضى أبو القاسم نا أبو على نا عبدالله ذكر الحارث ذكر داود بن المجير نا الربيع بن صبيح عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عبادا خلقهم لحوائج الناس تقضى حوائج الناس على أيديهم أولئك آمنون من فزع يوم القيامة
وفي الفوائد لتمام الرازي [جزء 2 - صفحة 219] نحوه:
1575 - أخبرنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الثمامي ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ثنا القعنبي عبد الله بن مسلمة بن قعنب عن سلمة بن وردان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس آلا على نفسه أن لا يعذبهم بالنار فإذا كان يوم القيامة خلوا مع الله عز وجل يحدثهم ويحدثونه والناس في الحساب.
وذكر أنهم على منابر من نور المناوي في فيض القدير [جزء 2 - صفحة 477] فقال:
وهذا يوضحه خبر الطبراني أيضا " إن لله عبادا استخصهم لنفسه لقضاء حوائج الناس وآلى على نفسه أن لا يعذبهم بالنار فإذا كان يوم القيامة أجلسوا على منابر من نور يتحادثون إليه والناس في الحساب "
(طب عن عمر) بن الخطاب قال الهيثمي: فيه شخص ضعفه الجمهور وأحمد بن طارق الراوي عنه لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.
أما ذكر أن أناساً على منابر من نور يوم القيامة فقد صح من قوله صلى الله عليه وسلم: المقسطون على منابر من نور يوم القيامة. رواه مسلم وغيره.
وكذا قد روى أحمد وابن حبان والطبراني وغيرهم أن المتحابين في الله على منابر من نور يوم القيامة وقال الهيثمي عن سند أحمد والطبراني أن رجاله قد وثقوا.
ويغلب على ظني - والله أعلم - أن مرسل الحديث دخل له حديث في حديث أو حديثين فأدخل لفظ حديث المتحابين في الله في قضاء الحوائج فإن لفظهما يقرب، وكذا أدخل جملة المرور على الصراط.
والله أعلم.