تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن غير المعقول أن تجتمع الدقة والتحريف على صعيد واحد! فيه خلط بين القضيتين، لأن صياغة الترجمة بطريقة سلسة في القراءة للقارئ الإنجليزي لا يعني أن ترجمته "صافية" ولا يعني أيضاً خلوّها مِن التحريف. والأمر واضح لا "حيرة" فيه، على الأقل في نظري. ارتدادُ خليفة عن الإسلام ليس بأنّه كفَر بالله وبرسوله وبالقرآن، بل ارتدادُه أنه ادَّعى النبوّة والرسالة بعد النبيّ صلّى الله عليه وسلم، وزيَّن له الشيطانُ عملَه فمات على باطله.

وقد أيدته بقولك:

أحسنتَ أحسن الله إليك .. بالفعل ترجمتُه ممتازة إلاّ في المواضِع التي حرَّفها عمداً لتُوافق ضلالته التي استوجبَ بها الردّة وهي ادعاؤه النبوّة والرسالة)

ولم تعترض على قوله (ولعله يشفع له عند ربه) سبحانك ربي! وماذا عن بقية كلامي - الذي لوَّنتُه هنا بالأزرق وتتجاهله - بأنه ضالٌّ مرتدٌّ وأنَّ في ترجمته تحريفاً؟! لقد وافقتُ الأخ على رأيه في الترجمة، وعقَّبتُ على ترجِّيه الشفاعة لخليفة بهذا الكلام الصريح إذ بانَ لي مِن كلامِ هذا الأخِ أنه ليس على علمٍ بحقيقةِ ضلالِ رشاد خليفة وأنه مرتدٌّ عن الملَّة، فضمَّنتُ ردِّي عليه تعريفاً برشاد خليفة حتى يكون على بيِّنةٍ مِن الأمر. فإذا بك الآن تدّعي أنني أوافقه في رجاء الشفاعة له!!! ولم أعترض!!! فما هذا التربُّص عفا الله عني وعنك!!

وسبق أن كتبتَ كلاماً طويلاً في إنكار حديث الجساسة!

فازدادت الحاجة إلى مطالبتك بالدليل على موضوع رشاد خليفة! يا أستاذنا الكريم .. لماذا هذا الخلط؟ ما دخل حديث الجساسة بما نحن فيه؟ لقد سُقتُ في موضوع حديث الجساسة ما وقفتُ عليه مِن أدلّةٍ مِن الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين وأهل التواريخ والسير. وقد تركتَ كلَّ هذا وتشبَّثتَ بنقطةٍ فرعيةٍ - تماماً كما تفعل الآن - وظللتَ تلحّ عليها، ثم أقررتَ في آخر المطاف بأنَّ حوارك معي كان امتحاناً لي! لقد ناقشني عددٌ مِن الأفاضل - ومِنهم مَن لجأ إلى الغلظة الشخصية أيضاً - ورددتُ على النقاط التي ناقشوها. أمَّا هنا في هذا الموضوع، فرأيي ليس في مسألةٍ حديثيةٍ أو أمرٍ مِن أمور العقيدة قلتُ فيه بالرأي، بل في تقييم عملٍ أدبيٍّ معيَّنٍ صاحبُه ضالٌّ مُضِلٌّ. إن كان لديك رأيٌ آخَر في هذا العمل الأدبيّ، فهو رأيك الذي لا أُسْأل عنه، كما أن رأيي لا تُسأل عنه. ولم أزل حتى الآن لا أدري لماذا تثور هذه الثورة؟

وإن كنتَ مخالفاً لي في الرأي في الأمثلة التي أوردتُها هنا مِن الترجمة، فما المشكلة؟ هل أنا مُلزَمٌ بأن أقنعك بما لستَ مقتنعاً به؟ نحن نناقش ونحاور ونتعلم ونستفيد، وليس في مخالفتي لك مطعن ولا تجريح.

ويا أستاذنا المبجَّل، أنتَ جهَّزتَ مقارنةً للترجمة، فهاتِ ما عندك فضلاً لا أمراً .. وأنا على ثقةٍ بأنني والقراء سنتستفيد مِن علمك. ولسنا في ساحة معركة .. فارفقْ بنا .. فإنك إنْ ضربتَ بكلامنا عرض الحائط، فلن نغضب ولن نحزن. وإن نسينا أو أخطأنا فلا تؤاخذنا، فإنَّ ربَّنا لا يؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.

والله الموفق ...

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[22 - 12 - 09, 01:29 ص]ـ

يا أخي الكريم

لا ساحة حرب ولا يحزنون

الدكتور إبراهيم عوض يقول (ترجمته المتهافتة الركيكة)، وأنت تقول (ممتازة)، فطالبناك بالدليل.

ويرى الإخوة الكرام أننا لا نزال لم نظفر منك بالدليل.

والغرض من الإشارة إلى حديث الجساسة: أنك كتبت فيه ما يعادل عشرات الصفحات، بينما تعتذر ههنا بالأشغال وضيق المجال.

وكنت تستطيع أن تحسم هذا الجدل بجملتين أو ثلاث مع تحليل موجز يدل على أن الترجمة ممتازة فعلاً.

وأما الخلط فأعتقد أن الذي يصف الترجمة بالممتازة، ويقرِّر مع ذلك أنها تحتوي على معاني الردَّة والضلال والزندقة، هو الذي يحتاج إلى شرح موقفه

وامتياز الترجمة هو أن تؤدي المعنى بدقة، ثم تأتي النواحي الأسلوبية والجمالية بعد ذلك

ومن غير المعقول أن يكون للمترجم أجندة فاسدة (وهي إثبات نبوة نفسه)، وتكون ترجمته ممتازة، لأن الأجندة ستفرض نفسها على النص بكامله

والأعمال العلمية تُرفض لأقلَّ من ذلك

إلا أن تقول: الامتياز هو في القيمة الأدبية للنص لا غير

ولكن رشاد خليفة غير مشهور بالإبداع الأدبي، لا بالعربية ولا بالإنجليزية، وليس لكلامه أي قيمة أدبية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير