تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإذن نعود إلى أصل الحوار، وهو المطالبة بالدليل على الدعوى

والآن سأقيم الدليل - إن شاء الله - على أن الترجمة (متهافتة ركيكة) كما قال الدكتور عوض

(1) نبدأ بصورة الغلاف التي نالت نصيبها الوافي من الكذب والجهل والتقليد المضحك

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=72785&stc=1&d=1261433209

فقد وصف الترجمة بأنها ( authorized English version)، أي صيغة معتمدة من السلطات

وعلى حدِّ علمي لم تعتمد أي جهة رسمية أو علمية في العالم الإسلامي ترجمة رشاد خليفة

والعبارة طبعاً مجرَّد محاكاة غبيَّة لترجمة الملك جيمس، والترجمة المعيارية الأمريكية، وغيرهما من تراجم (البايبل) المعتمدة من الجهات الكنسيَّة الرسمية

(2) اخترت اعتباطاً ترجمته للآية 69 من سورة ياسين:

(وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ)

وصورتها أعلاه

وهذه ترجمتها ليوسف علي:

We have not instructed the (Prophet) in Poetry, nor is it meet for him:

this is no less than a Message and a Qur´an making things clear:

وترجمتها لمحمد علي:

And We have not taught him poetry, nor is it meet for him

it is nothing but a reminder and a plain Qur'an,

وهما ترجمتان مقبولتان (إجمالاً). والآية مما يسهل ترجمته ما عدا كلمة (الذِّكر)

وأما التالف رشاد خليفة فقال:

What we taught him was not poetry, nor is he (a poet).

This is but a formidable proof*, and a profound Quran.

وترجمتها:

الذي علمناه ليس شعراً، وليس هو (شاعراً).

وما هذا إلا برهان هائل وقرآن عميق

وهي تدل على معرفة عادية بالإنجليزية لا تؤهل صاحبها لترجمة أي نص أدبي، فضلا عن القرآن

ولو تعمَّد أن يخطئ ما جاء بأسوأ من هذه (الخربشة)

مع العلم بأن الترجمات الأخرى كانت بين يديه، ولعله أيضاً قد أعطى ترجمته إلى من يعرف الإنجليزية أحسن منه لتحريرها وتحسينها

(4) وإليك بعض العيوب في ترجمة هذين السطرين:

• الإنجليزية - كالعربية - تفرِّق بين (ما علَّمناه الشعر) و (الذي علَّمناه ليس الشعر)، والأولى نفي محض، والثانية نفي مشوب بإثبات. ومثله أن تقول (لم أستلف منك مالاً)، فهو أقوى في النفي من قولك (الذي أخذته منك ليس بسلفة). الآية جاءت بالنفي مرتين لتقوية معنى النفي، فأفسدها وأضعفها بإسلوب الإثبات!

• وهناك فرق واضح بين (لا ينبغي الشعر لفلان) و (فلان ليس بشاعر). فالمتكلم في الجملة الأولى يعتبر الشعر صفة نقص، وفي الثانية صفة كمال. وقد ترجم يوسف علي وغيره (ينبغي) بكلمة ( meet)، وهي ترجمة صحيحة مع أنها غير مألوفة لمن يتعلَّم الإنجليزية من العرب، فظنَّ رشاد خليفة أنها خطأ، وعجز عن إيجاد البديل، مع كثرة البدائل ( suitable, apporopriate, proper, fit, becoming, etc)

• عبارة ( nor is he) غير صحيحة نحويًّا، لأن الخبر محذوف مع أنه غير مذكور سابقاً، فرقَّعها بقوله بين قوسين ( a poet). وكله خطأ على خطأ على خطأ، وعبارة الأصل (وما ينبغي له) في غاية الوضوح. وليس في الآية لفظة (شاعر)

• لفظة (هذا) لا أصل لها في الآية

• الذِّكر غير البرهان

• الذِّكر في الآية نكرة غير موصوفة، فكان من الواجب أن يتركها كذلك متابعة للأصل، أو يردفها بوصف (عظيم) بين قوسين لأجل المعنى. ولكنه اختار ( formidable) التي توحي بالهول والرعب!

• القرآن في الآية موصوف بالإبانة، أي البيان والظهور؛ فاختار هذا التالف ( profound) ومعناها عويص أو عميق!

(5) وقد وضع نجمة عند كلمة ( proof)، فلننظر ماذا كتب في الحاشية!

كلمة (ذكر) تشير كثيراً إلى الشفرة القرآنية الرياضية العظيمة، التي هي بالتأكيد ليست حرفية ولا شعراً. فضلاً (تشكّ آوت) 38: 1 ... إلخ

عبر عن الإحالة بالفعل ( check out) المألوف في لغة الفنادق! (وله تخريج لا يناسب السياق، وهو الأمر بفحص النصوص المحال عليها، ولكن السياق يستدعي الإحالة على الشواهد وليس مطالبة القارئ بالفحص والامتحان. والمستعمل في السياق هو الأفعال المعتادة: انظر، راجِع .. إلخ)

وأما (الذِّكر = البرهان = الشفرة القرآنية الرياضية العظيمة) فمن كلام المرفوع عنهم القلم!

وقد أحسن حقًّا حين وصف الذِّكر - بهذا المعنى - بصفة (عويص)!

وكان الواجب عليه أن يقول في الترجمة (وشفرة عويصة) ليتمَّ البلاء!

وقد كتب ( Zikr) بالزاي كما يفعل عوامّ المصريين!

(6) وقد علَّق في خاتمة سورة ياسين بإحدى سماديره فقال (انظر الصورة أعلاه):

تحسن الإشارة إلى أن قيمة "رشاد" بحساب الجمَّل (505)، زائد قيمة "خليفة" (725)، زائد ترتيب السورة (36)، زائد عدد الآيات (83)، تنتج مضاعف الرقم 19 (505 + 725 + 36 + 83 = 19 × 71).

وأيضاً: السورة (36) هي التاسعة عشرة بين السور المبدوءة بحروف.

يعني أن رب العالمين قد جعل عدد آيات سورة ياسين وترتيبها لتكملة عدد (رشاد خليفة) بحيث يكون من مضاعفات 19

تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير