ـ[ابو إسحاق عبد الله السلفي]ــــــــ[01 - 12 - 09, 01:51 م]ـ
بورك فيك
يلحظ ان الاشاعرة ضلوا ضلالا بعيدا في مسألة توحيد الألوهية
ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[01 - 12 - 09, 10:51 م]ـ
وأما أهل بلدكم في السابق، وغيرهم، فهم: أشاعرة؛والأشاعرة: أخطأوا في ثلاث من أصول الدين ..... إلى أن قال: وأخطأوا أيضاً: في التوحيد،ولم يعرفوا من تفسير لا إله إلا الله، إلا أن معناها القادر على الاختراع ....
ما أراد كل الأشاعرة يفسرون الإله بالقادر على الاختراع بدليل أنه قال بعدها:
فإذا كان العلماء في وقتنا هذا، وقبله،في كثير من الأمصار،ما يعرفون من معنى لا إله إلا الله، إلا توحيد الربوبية،كمن كان قبلهم في عصر شيخ الإسلام ابن تيمية،وابن القيم، وابن رجب، اغتروا بقول بعض العلماء، من المتكلمين: إن معنى لا إلَه إلا ّ الله، القادر على الاختراع، وبعضهم يقول، معناها:الغنى عمن سواه، المفتقر إليه ما عداه ..
فنسب هذا القول لبعض المتكلمين، ولو أنه أراد أن كل الأشاعرة يفسر الإله بالقادر على الاختراع، لما ساغ منه أن يذكر هاهنا قوله: وبعضهم يقول: معناها:الغنى عمن سواه، المفتقر إليه ما عداه .. فحاصل كلامه أن فيهم من يفسره بالقادر على الاختراع وفيهم من يفسره بالغنى التام.
ومما يدل على هذا:
نقل الشيخ عبد الرحمن بن حسن عن شيخ الإسلام قوله: وليس المراد بالتوحيد: مجرد توحيد الربوبية، وهو اعتقاد أن الله وحده خلق العالم، كما يظن ذلك من يظنه من أهل الكلام والتصوف. ويظن هؤلاء أنهم إذا أثبتوا ذلك بالدليل فقد أثبتوا غاية التوحيد. وأنهم إذا شهدوا هذا وفنوا فيه فقد فنوا في غاية التوحيد. فإن الرجل لو أقر بما يستحقه الرب تعالى من الصفات، ونزهه عن كل ما ينزه عنه، وأقر بأنه وحده خالق كل شيء، لم يكن موحدا حتى يشهد بأن لا إله إلا الله وحده، فيقر بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة: ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له. و " الإله " هو المألوه المعبود الذي يستحق العبادة. وليس هو الإله بمعنى القادر على الاختراع. فإذا فسر المفسر " الإله " بمعنى القادر على الاختراع، واعتقد أن هذا المعنى هو أخص وصف الإله، وجعل إثبات هذا هو الغاية في التوحيد كما يفعل ذلك من يفعله من متكلمة الصفاتية، وهو الذي ينقلونه عن أبي الحسن وأتباعه لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم. فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء .... انتهى من فتح المجيد.
وقال الشيخ عبد الرحمن أيضا: ومما يرشد إلى الاهتمام بهذه الأمور: أن من العلماء من غلط في مسمى التوحيد، الذي هو أصل الدين، وأساس الملة، كما قال شيخ الإسلام، أحمد بن تيمية: وقد غلط في مسمى التوحيد، طوائف من أهل النظر، ومن أهل العبادة، حتى قلبوا حقيقته، وطائفة ظنت: أن التوحيد نفى الصفات، وطائفة ظنت أنه: الإقرار بتوحيد الربوبية.
ومنهم: من أطال في تقرير هذا، وظن أنه بذلك قرر الوحدانية، وأن الألوهية: نفي القدرة على الاختراع، ونحو ذلك، ولم يعلم: أن مشركي العرب مقرون بذلك، وساق الأدله، كقوله: (قل من يرزقكم من السماء والأرض) الآية ... انتهى من الدرر السنية.
وعلى هذا يكون معنى كلام الشيخ عبد الرحمن بن حسن أن غالبية الأشاعرة تفسر الإله بالقادر على الاختراع، أو عنى أن المتأخرين منهم كذلك، من زمن شيخ الإسلام وابن القيم وابن رجب إلى ما رآه منهم من أشاعرة زمانه رحمه الله كما في قوله: فإذا كان العلماء في وقتنا هذا، وقبله،في كثير من الأمصار،ما يعرفون من معنى لا إله إلا الله، إلا توحيد الربوبية،كمن كان قبلهم في عصر شيخ الإسلام ابن تيمية،وابن القيم، وابن رجب، اغتروا بقول بعض العلماء، من المتكلمين: إن معنى لا إلَه إلا ّ الله، القادر على الاختراع ... "
ولا يخفى عليكم أن الأشاعرة ينسبون إلى إمامهم أبي الحسن القول بأن الإله هو القادر على الاختراع كما قال البغدادي في أصوله: واختلف أصحابنا في معنى الإله فمنهم من قال إنه مشتق من الإلهية وهي قدرته على اختراع الأعيان وهو اختيار أبي الحسن الأشعري. انتهى كلامه. ولهذا جعلوا أول واجب هو النظر، أو قصد النظر وهذا اعتناء بالربوبية وإقصاء للألوهية فناسب من علمائنا أن لا يذكروا لهم شأنا في الألوهية. هذه واحدة.
والثانية: كون كثير من الأشاعرة يجعل اسم الله جامدا مما زاد الطين بله، وجعلهم أبعد وأبعد عن الألوهية.
وثالثة الأثافي: ما كان عليه عامة علماء الأشاعرة وأخص المتأخرين كانوا يحسنون الشرك في الألوهية، يسمونه توسلا، ويجعلون الحنيفية السمحة تأمر بشرك أبي جهل وأبي لهب ... !!! ولم تجد الصوفية الخرافية القبورية مرتعا أحسن من مرتع الأشاعرة.
كل هذا جعل الشيخ عبد الرحمن بن حسن ومشايخنا لا يلوون على ذكر من فسر منهم الإله بالمعبود، فإنه وإن كان بعض علمائهم ذكر هذا التفسير إلا أنه عند الكثيرين منهم بمنزلة دعاء الهاذي. نسأل الله العافية.
وتذكر أخي محمد قول علمائنا: إن الأشاعرة لا تثبت من الصفات إلا سبعا، وإنما قصدوا المتأخرين منهم.
¥