تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما تفسير الوفاة بالموت، فلم يصح عن أحد من السلف. وقد جاء في صحيفة الوالبي عن ابن عباس، وهذا إسنادٌ ضعيف. وقال به وهب بن منبه، وليس ممن يُعتد به لأن عامة علمه من الإسرائيليات. والعجيب هو قول ابن كثير: "وقال الأكثرون: المراد بالوفاة هاهنا: النوم". مع أن هذا لم يصح عن أحد من السلف. والإسناد إلى الحسن ضعيف.

ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 12 - 09, 03:58 م]ـ

ياهشام حفظك الله

لو قلت أن الدليل على رفعه للسماء بحسده و أنه حي لم يمت

هو فهم المفسرين وعامة العلماء الذين نعرفهم لنصوص الشرع لسلمت لك تمام التسليم

أما أن تقول أن العلماء صرحوا بأنه أُجمع على رفع الجسد وعدم الموت فلم أطلع عليه بعد

ولاحظ الفرق بين الأمرين إلا إن قلت أنت أنهم أجمعوا إجماعا سكوتيا

وبحثي عن هذا الإجماع هو سبب فتح الموضوع

صحيح قد ورد التصريح بالرفع للسماء فقط بدون ذكر الجسد في مانص عليه من إجماع

مع أن النصوص لم تذكر حتى لفظ السماء فيما أعلم

وأما أن تقول أنه لم يقل بموته غير رجل واحد وهو وهب

فما تقول في قول ابن جرير الطبري

وقال آخرون: معنى ذلك: إني متوفيك وفاة موت. وأقره على ذلك ابن كثير وغيره

فهل هؤ لاء الآخرون هم فقط وهب وما نسب لبن عباس.

نعم قد يكون ذلك.

أما أن تقول أن نصوص الشرع صرحت بعدم موته أو برفع بجسده أوحتى رفعه إلى السماء بالتحديد ولو مع روحه-حسب علمي-

فلا أعلم نصا قطيعا في ذلك وكل ماورد فيه يحتمل لمن تدبر النصوص.

وليتبن لك ذلك أكثر هب أنه لم يثبت في نزوله آخر الزمان أي حديث هل لاتزال الآيات تنص صراحة على رفعه بحسده وعدم موته

الشيخ محمد الأمين حفظك الله

والله إني إشتقت لك كثيرا كثيرا

أسأل الله أن تكون على أفضل حال

ولك أقول حفظك الله

لاشك أن الله أخذه بجسده وروحه عن قومه

قال تعالى (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِم).

ولتوضيح الأمر أكثر

يكون في الجواب على هذه الأسئلة الأربعة

هل قال أحد من العلماء أجمع العلماء على أن الله رفع المسيح بجسده إلى السماء؟

هل قال أحد من العلماء أجمع العلماء أن المسيح حي الآن حياة غير برزخيه؟

هل نصت نصوص الشرع صراحة بعدم موت المسيح؟

هل نصت نصوص الشرع صراحة على رفع جسده إلى السماء؟

.

.

ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 12 - 09, 10:04 م]ـ

مع أن النصوص لم تذكر حتى لفظ السماء فيما أعلم

ذكرني أحد الأخوة جزاه الله خيرا بحديث أين الله؟ وهو مع آية (إني رفعك إلي)

يكون ذكرالسماء في حكم التصريح الصريح

فجزاه الله خيرا

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 12 - 09, 10:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عبد الرحمن

سؤال: من قال من علمائنا انه - عليه السلام - لم يرفع بجسده؟

ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 12 - 09, 10:44 م]ـ

سؤال: من قال من علمائنا انه - عليه السلام - لم يرفع بجسده؟

لا أعلم أحدا من المسلمين قال بذلك

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 12 - 09, 11:58 م]ـ

لا أعلم أحدا من المسلمين قال بذلك

1 - قد علمتُ أنا وأنت من قال أنه رفع بجسده

2 - ولا مخالف من علمائنا أنه رفع بجسده


النتيجة =؟

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[18 - 12 - 09, 01:49 ص]ـ
وطلبك لدليل آخر مع كل هذه الأدلة لا يستقيم، وذلك لأمرين: أولهما لأن الأدلة دلالتها ظاهرة وواضحة على نفي الموت عن المسيح وبقائه حيًّا في السماء، وثانيهما أن الأمة قد أجمعت على صحة هذا المعنى المستنبط من النصوص فليس لنا أن نطلب دليلا أقوى من الإجماع. بارك الله فيك .. نحن نتعلم مِن هذه المناقشات، ولذلك نطرح التساؤلات طمعاً في تحصيل المزيد. وقبل أن أطرح تساؤلي أقول إنَّ هنا قضيتين:
(1) هل رُفع المسيحُ بجسده أم بروحه؟
(2) هل هو الآن حيٌّ أم ميِتٌ؟

أما بالنسبة للقضية الأولى، فيقول تعالى {ورافعكَ إليَّ} ويقول {بل رفعهُ الله إليه}. فهذا نصٌّ صريحٌ على أنَّ الله رفعَ المسيحَ بذاته إليه، تماماً كما قال تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً} فالنصُّ يتحدث عن النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بذاته جسداً وروحاً. وهذا هو الأصل الذي يُعوَّل عليه، لأن الحديثَ عن الأشخاصِ يكون بذواتهم الحقيقية لا أرواحهم. ولهذا فقول شيخ الإسلام: إن الأمة أجمعت على أن الله رفع عيسى إليه، هو تحصيل حاصل لأنه صريح القرآن ولا يُحتاج إلى الإجماع في مِثل هذه المواضِع.

وأما بالنسبة للقضية الثانية، فهي التي وقع فيها الخلاف لا القضية الأولى. فالقرآن نفى "قتل" المسيح بقوله {وما قتلوه}، ونفى "صلبه" بقوله {وما صلبوه}. وأما قولك أيها الأخ الكريم إن الأدلة ظاهرة على "نفي الموت عن المسيح"، فأين ورد النصُّ على ذلك؟ وما "استنبطه" بعضُ العلماء مِن النصوص ليس بلازمٍ، لأنه لا إشكالَ في إماتةِ اللهِ للمسيحِ ثم رَفْعِه إليه، ثم إنزاله في آخِر الزمان بعد إحيائه.

وإنما استشكلَ العلماءُ هذا الأمرَ لأنهم رأوا فيه مَيْتَين للمسيح! فقال الطبري: ((ومعلومٌ أنه لو كان قد أماته الله عز وجل، لم يكن بالذي يُميته ميتة أخرى فيجمع عليه ميتتين!)). اهـ قلتُ: فلماذا لم يستشكل مَيْتَتَيْ الذي مرَّ على القرية، وقد أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه؟ ولماذا لم يستشكل مَيْتَتَيْ الذين خرجوا مِن ديارهم وهم ألوفٌ حذَر الموت؟ ولماذا لم يستشكل مَيْتَتَيْ قتيلِ بني إسرائيل المذكورِ في سورة البقرة؟ بل لماذا لم يستشكل مَيْتَتَيْ الذين أحياهم المسيحُ بإذن الله؟ فإذا تحقَّقَتْ الميتتان مع هؤلاء، فما الذي منعَ تحقَّقهما مع المسيح؟!

وسؤالي هو: هل القول بأن المسيحَ الآن حيٌّ ورد فيه نصّ صريح؟ أم هو مجرّد استنباط؟ إن كانت الأولى، فأين هو النص؟ وإن كانت الثانية، فمَن الذي جعلَ هذا الاستنباط مُلزِماً؟

وجزاكم الله خيراً
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير