تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إرسال رسالة خاصة إلى محمد الأمين

إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى محمد الأمين

زيارة الرئيسية للمستخدم محمد الأمين!

إيجاد جميع المشاركات للعضو محمد الأمين

24/ 07/06, 01:03 01:03:05 AM

أبو صفية

عضو جديد تاريخ الانضمام: 24/ 03/06

المشاركات: 25


أخي (أبو حمدان) أنا لا أدري ما تريد أن ترمي إليه بقولك (رددته على من قال إن السرقة مرفوضه من كافر أو مسلم)، هل تريد بذلك استحلالها من هؤلاء، وهذا الذي أردته أنا من ردي عليك، أنك لم تفصل ذلك فوقع عندي أنك تبيح هذه السرقة، فهل تقول بذلك؟ إن كنت تقول به فينبغي منك يا أستاذ أن تدلل على ما تقول وتفصل، لا أن تعمّي وتذكر ذلك على إطلاقه حتى نعرف عنك مذهبك في هذه المسألة، هذا إفصاح ردي عليك حين قلتُ إنك أفسدت على أهل القواعد ... ألخ، هذا أولاً، وثانيا: إن جهاد أهلك كما تزعم في فلسطين قد سماه بعض العلماء قتالاً كالشيخ الألباني رحمه الله وغيره، وأنا ما جئت بشئ من عندي كما تتهمني، وأنا لا أختلف معك أن جهاد الدفع لا يشترط له ما يشترط في جهاد الطلب، ولاكن قولي إنه قتال هو حكايتاً كما أسلفت لقول الشيخ الألباني رحمه الله أنه قال: إن مناوشتهم للعدو هناك هو من جنس القتال الذي ليس بمتكافأ لدفع هذا الصائل، وأفتى رحمه الله بأن يهاجروا منها إلى أقرب بلد مسلم يكونون فيه مطمئنين على أنفسهم، قائمين بعبادة ربهم بدون عائق، وهذا منه رحمه الله إتباعاً لمن سلف من العلماء كشيخ الإسلام رحمه الله وغيره، فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في رده لسؤال جاءه من بلدة (ماردين)، هذا نصه: سئل شيخ الإسلام عن بلدة " ماردين " وهي شبيهة بكثير من أمصار المسلمين في هذا الزمان، وماردين هذه كان فيها الكفرة ويمثلون الفئة الحاكمة المتسلطة والجند، وفيها المسلمون ويمثلون عامة السكان .. هل هي دار كفر وحرب بحيث يُعامل جميع من فيها معاملة أهل الكفر والحرب .. أم أنها دار إسلام لعموم سكانها من المسلمين؟

فأجاب شيخ الإسلام: الحمد لله. دماء المسلمين وأموالهم محرمة حيث كانوا في ماردين أو غيرها والمقيم بها إن كان عاجزاً عن إقامة دينه وجبت الهجرة عليه، وإلا استحبت ولم تجب. إلى قوله: (ولا يحل سبهم عموما ورميهم بالنفاق، بل السب والرمي بالنفاق يقع على الصفات المذكورة في الكتاب والسنة فيدخل فيها بعض أهل ماردين وغيرهم، وأما كونها دار حرب أو سلم، فهي مركبة: فيها المعنيان، ليست بمنزلة دار السلم التي تجري عليها أحكام الإسلام لكون جندها مسلمين، ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار، بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيه بما يستحقه، ويقاتل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه). مختصرا من مجموع الفتاوى 28/ 135
وقد حرف بعض المغرضين رسالة شيخ الإسلام هذه وبترو بعض نصوصها ليوهموا أن هذه البلدة دار كفر، فغيرو في العبارة:
وهي قوله فيها: (ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار) قد حرفوها فجعلوها) دار الكفر التي أهلها كفار) فخرجوا من ذلك أن كل دار كفر – ولو كانت طارئة حادثة لا أصلية – فأهلها كلهم كفار، فماردين وأمثالها من دور الكفر الطارئة – ما هي إلا اصطلاح للفقهاء للدار التي غلب عليها الكفار وعلتها أحكامهم .. ولا دخل لقاطنيها بوصف الكفر إلا من ارتكب سببا من أسباب التكفير.

* وقد ذكر العلماء فروقاً بين الجهاد والقتال فقالوا:
القتال فعال من القتل، قال ابن منظور: القتل معروف وبابه نصر وتقاتلا وقتله قتلة سوء بالكسر، ومقاتل الإنسان المواضع التي إذا أصيبت قتلته يقال مقتل الرجل بين فكيه ... والمقاتلة القتال وقاتله قتالا وقتالا.
فبان من هذا أن القتال يتضمن قصد القتل، سواء وجد هذا المقصود أو لم يوجد، وليس بعيداً من هذا ما في أحكام القرآن للجصاص، إذ يقول: القتال هو الصد عن الشيء بما يؤدي إلى القتل.
وأما الجهاد فيأتي بمعنى القتال، وقد يأتي بمعان أخرى لا تتضمن معنى القتل، فهو إذاً أعم من القتال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير