تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال فقهي حديثي أرجوا المساعدة]

ـ[العجيل]ــــــــ[12 - 09 - 06, 09:07 م]ـ

السلام عليكم

أود من فضلكم بالدليل، هل صلاة التراويح 8 ركعات، أو عشرين، وما دليل كل من الفريقين، وما هو الراجح، وهل كتب بحث في ذلك إذا كتب أود معرفته، ولكم الشكر التام.

وهل اجد كتابا أو بحثا هنا في مكتبة الملتقى يتحدث عن ذلك.

أرجوا الإجابة سريعا مشكورين مأجورين إن شاء الله تعالى.

ليبيا/المدينة

ـ[جمعة الشوان]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:21 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

الأخ العجيل

الراجح في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يزد في رمضان أو غيره عن أحد عشرة ركعة

وذلك لما رواه البخاري قال: (3376) - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أنه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقلت يا رسول الله تنام قبل أن توتر؟ قال (تنام عيني ولا ينام قلبي).

وطبعا المقصود بأربعة ركعتين ركعتين

وذلك للحديث "صلاة الليل مثنى مثنى فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة "

ولكن إذا لم تستطع القيام بالأحد عشر ركعة

فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها

فلتصلي ما استطعت

والله أعلى وأعلم

ـ[أبو سليمان سيف]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:35 ص]ـ

قال الشيخ سليمان العلوان في رسالة أحكام قيام الليل:

المسألة الثانية: (في عدد ركعات قيام الليل).

ثبتت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه أنه لا يزيد في قيام الليل لا في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.

فقد جاء في الصحيحين وغيرهما من طريق مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلى أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلى ثلاثاً ..... ) (1)

قال ابن عبد البر رحمه الله: (وأكثر الآثار على أن صلاته كانت إحدى عشرة ركعة) (2)

وروى مالك في الموطأ بسند صحيح عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أنه قال: أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة .... ) (3)

وما جاء أن الناس كانوا يقومون في زمان عمر بن الخطاب في رمضان بثلاث وعشرين ركعة. فلا يصح. رواه مالك (4) وغيره بسند منقطع.

وجاء عند عبد الرزاق (5) عن داود بن قيس وغيره عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أن عمر جمع الناس في رمضان على أبي بن كعب وعلى تميم الداري على إحدى وعشرين ركعة ..... ).

وهذا الخبر غير محفوظ. ورواية مالك عن محمد بن يوسف بإحدى عشرة ركعة أصح من رواية داود. وأهل العلم بالحديث يقدمون مثل مالك على من دونه بالحفظ فتقرر بهذا أن السنة عدم الزيادة على إحدى عشرة ركعة، لأن هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم، الذي داوم عليه ولم يذكر عنه خلافه وعليه جرى العمل في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه ووافقه عليه الصحابة ولم يأت عن أحد منهم شيء صحيح يخالف هذا وغاية ما يحتج به القائلون بسنية ثلاث وعشرين ركعة عمومات صحّ تقييدها، واجتماع الناس في عهد عمر على ذلك وهذا لا يصح والمحفوظ أنّه جمعهم على إحدى عشرة ركعة وقد تقدم على أن ترجيح هذا القول لا يجعل القول الآخر بدعة أو ضلالة فالمسألة اجتهادية والخلاف فيها محفوظ.

وقد قال أكثر أهل العلم بالزيادة ورأوا أن من صلى عشرين ركعة أو ثلاثاً وعشرين أو أكثر أنه مصيب ومأجور.

وذكر الإمام ابن عبد البر رحمه الله إجماع العلماء على هذا فقال (وقد أجمع العلماء على أن لاحدّ ولاشيء مقدراً في صلاة الليل وأنها نافلة فمن شاء أطال فيها القيام وقلت ركعاته ومن شاء أكثر الركوع والسجود) (6).

غير أن البحث عن الراجح والعمل بالأفضل مطلب من مطالب الشريعة، وقد بينت السنة بفعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي داوم عليه حتى فارق الحياة وجرى عليه عمل أصحابه من بعده أن قيام الليل إحدى عشرة ركعة في رمضان وغيره. ولم يصح عن أحد منهم التفريق في رمضان بين أول الشهر وآخره على عادة الناس اليوم بل كانوا يقومون بهذا العدد طِوال حياتهم ويجتهدون في العشر الأواخر في الكيفية دون الكمية، فيطيلون القيام والركوع والسجود متلذذين بتدبر القرآن فهو حياة قلوبهم ومتنعمين بالوقوف بين يدي رب العالمين، ولم تكن همة أحدهم مصروفة إلى هَذّ القراءة ابتغاء بدعة يؤدونها آخر الشهر أو تكثير عدد الركعات والإخلال بالطمأنينة بحيث لا يمكن للمأموم متابعة إمامه إلا بمشقة وعناء نسأل الله العافية.


(1) البخاري (1147) ومسلم (738).
(2) الاستذكار. (5/ 236).
(3) الموطأ بشرح الزرقاني (1/ 238).
(4) الموطأ بشرح الزرقاني (1/ 239).
(5) المصنف (4/ 260).
(6) الاستذكار (5/ 244).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير