تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بارك الله فيك اخي الكريم واسال الله ان يفقهني واياك في الدين ويعلمنا التاويل

وعليك ان تهتم ايضا بطرائق التعليم فهي من الاسباب التي تختصر الكثير من العمر على الطالب

والتفقه في دين الله مشروع عمر فاعانك الله

ملاحظة من تجربة "تحتمل الصواب والخطا"

تاملت حال الكثير اثناء القراءة في الزاد او شرحه الروض فوجدت الا من رحم لا يعطي ذهنه فرصة للتحليل والدربة الفقهية من تقليب وجوه المسائل وربطها بالاصول على مر الزمن

فتجده اذا ما طرا عليه اشكال في الروض قفز مباشرة على حاشية ابن قاسم او ما تيسر من شرحه فاذا اشكل عليه اكثر اتصل على فقيه او شيخ وهذا لا شك ان عمل جيد لكنه لو اعطى نفسه فرصة بان يحلل المتن ويفهمه على طريقته ثم بعد ذلك يلجأ الى من هو افقه منه قراءة عليه لكان ذلك اجود لتنمية ملكته

فليست العبرة فقط بحفظ مشهور المذهب او معتمده بقدر ما هو الاحاطة بدليل المسالة وبعلتها وماالذي يجمعها من نظائرها ومالذي يفرقها عن اختها وكيف بنى الفقيه مذهبه في المسالة من طرائق الاستدلال? وماذا اعتمل في ذهنه من اصول?

ختاما

اهديك هذه الدرة من عالم جليل وفقيه متمكن هو عبدالقادر بن بدران الدمشقي رحمه الله قال في خاتمة المدخل:

واعلم أن للمطالعة وللتعليم طرقا ذكرها العلماء وإننا نثبت هنا ما أخذناه بالتجربة ثم نذكر بعضا من طرقهم لئلا يخلو كتابنا هذا من هذه الفوائد

إذا تمهد هذا فاعلم أننا اهتدينا بفضله تعالى أثناء الطلب إلى قاعدة وهي أننا كنا نأتي إلى المتن أولا فنأخذ منه جملة كافية للدرس ثم نشتغل بحل تلك الجملة من غير نظر إلى شرحها ونزاولها حتى نظن أننا فهمنا ثم نقبل على الشرح فنطالعه المطالعة

الأولى امتحانا لفهمنا فإن وجدنا فيما فهمناه غلطا صححناه ثم أقبلنا على تفهم الشرح على نمط ما فعلناه في المتن ثم إذا ظننا أننا فهمناه راجعنا حاشيته إن كان له حاشية مراجعة امتحان لفكرنا فإذا علمنا أننا فهمنا الدرس تركنا التاب واشتغلنا بتصوير مسألة في ذهننا فحفظناه حفظ فهم وتصور لا حفظ تراكيب وألفاظ ثم نجتهد على أداء معناه بعبارات من عندنا غير ملتزمين تراكيب المؤلف ثم نذهب إلى الأستاذ للقراءة وهنالك نمتحن فكرنا في حل الدرس ونقوم ما عساه أن يكون به من اعوجاج ونوفر الهمة على ما يورده الأستاذ مما هو زائد على المتن والشرح وكنا نرى أن من قرأ كتابا واحدا من فن على هذه الطريقة سهل عليه جميع كتب هذا مختصراتها ومطولاتها وثبتت قواعده في ذهنه وكان الأمر على ذلكانتهى

وليكن لك قراءتان في الروض

قراءة درس

وقراءة مراجعة

لا تفرط فيهما مهما حالت الظروف

واثناء قراءة المراجعة تعمل -بالضم-ما تعلمته من اصول على قواعد المذهب وتحاول ان تستخدمها قبل النظر في الحواشي فهذا من اكثر ما يعين طالب العلم على الاستفادة من اصول الفقه ورؤية ثمراتها في المسائل

وتذكر مقولة الامام الناقد الزهري رحمه الله:

قال الزهري ليونس بن يزيد: (لا تكابر العلم فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيها قطع بك قبل أن تبلغه، ولكن خذه مع الأيام والليالي، ولا تأخذ العلم جملة، فإن من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي)

وابلغ منه ركون النفس الى استلهام التيسير من الله

"ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"

وكلما كان حظك من الاهتمام بتصور الدليل من المسالة كان حظك من التيسير اعظم

وكلما كان حظك من التقليد والجمود اكبر كان حظك من التيسير ابعد فتامل الاية واستحضرها دائما

وتذكر ان مسالة تحفظها بلا دليل "من صحة او ضعف" تزول فان لم تزل عينا زالت وصفا واثرا وبركة

ملاحظة:

الاخطاء الاملائية سببها خلل في الجهاز فاسال الله ان ييسر حلها

حفظكم الله اجمعين

ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 05:23 م]ـ

بارك الله فيكم علي هذة النصائح القيمة

ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[02 - 09 - 06, 10:56 م]ـ

حياك الله اخي معمر

الذي انصحك به اخي الكريم إن لم تكن قرأت الزاد من قبل أن تبدأ بالزاد أولا

و جرب ان تقرأ مثلا كتاب الصيام من الشرح الممتع بعد ان تحلل عبارة الزاد بنفسك دون الرجوع لأي شرح كما تفضل احد الإخوة جزاه الله خيرا. واحرص ان تأخذ المسألة بدليلها أو تعليلها.

وإن استطعت أن تجمع بين السماع والقراءة فهو جيد لا الطلاب يسألون الشيخ في بعض الاحيان عن ما يرد في الروض من مسائل ليست في الزاد فعلى سبيل المثال مسألة صيام الأسير الذي لا يعرف دخول رمضان.

فاذا استوعبت الباب او الكتاب بحيث تذكر المسألة بدليلها ويكون عندك القدرة على شرح الزاد بينك وبين نفسك فاقرأ الروض وستجد ان الأمر اختلف تماما

وجرب تجد بإذن الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير