تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ لفظ جرير: " إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ، ثُمَّ أَجْهَدَ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهُمَا الْغُسْلُ، وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ.".

ليس فيه: "أبو رافع".

ـ وأخرجه ابن أبي شَيْبَة 1/ 68 (932) قال: حدَّثنا ابن علية، عن يونس، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - قَالَ يُونُسُ فَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَدْ رَفَعَهُ، قَالَ:

" إذَا جَلَسَ بَيْنَ فُرُوجِهَا الأَرْبَعِ، ثُمَّ اجْتَهَدَ، وَجَبَ الْغُسْلُ، أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ." (4).

ــــــــــــ

(1) اللفظ لأحمد (8557).

(2) اللفظ للبُخاري.

(3) اللفظ لأبي داود (216).

قلتُ: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن، هو ابن أبي الحسن البصري، لم يصرح بالسماع، ولو صرح لظل الشك فيه قائمًا.

ويكفي أن يعرف المسلم، الذي خلص الله قلبه من الهوى، وعبادة الأشخاص من البشر، أن هذا الحسن البصري كان يرتكب في التحديث جريمة تقترب من الطعن في أمانته.

فكان يقول: خطبنا ابنُ عباس، وهو لم يسمع منه شيئًا، ولم يره.

قال ابن حجر: إنما أراد: خَطَبَ أهلَ البصرة. "تهذيب التهذيب" 2/ 233.

قال علي بن المديني: قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من ابن عباس، وما رآه قط، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة، استعمله عليها علي رضي الله عنهما، وخرج إلى صفين، وقال لي في حديث الحسن: خطبنا ابنُ عباس بالبصرة، إنما هو كقول ثابت: قدم علينا عمران بن حصين، ومثل قول مجاهد: قدم علينا علي، وكقول الحسن: إن سراقة بن مالك بن جعشم حدثهم، وكقوله غزا بنا مجاشع بن مسعود. "المراسيل لابن أبي حاتم" 1/ 33.

ـ قال الذهبي في "السير" (4/ 588): وَقَال قائل: إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن: عن فلان وإن كان مما قد ثبت لقيه فيه لفلان المعين، لأن الحسن معروف بالتدليس، ويُدلس عن الضعفاء، فيبقى في النفس من ذلك.

ــــــــــــ

* * *

ـ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

" إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ، ثُمَّ اجْتَهَدَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.".

أخرجه النسائي 1/ 111، وفي "الكبرى" 196 قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني، قال: حدثني عبد الله بن يوسف، قال: حدَّثنا عيسى بن يونُس، قال: حدَّثنا أشعث بن عبد الملك، عن ابن سيرين، فذكره.

ـ قال أبو عبد الرحمان النسائي: هذا خطأٌ ولا نعلم أحدًا تابع عيسى بن يونس عليه، والصواب: أشعث، عن الحسن، عن أبي هريرة. والحسن لم يسمع من أبي هريرة، أو لم يسمعه من أبي هريرة. قال أبو عبد الرحمان: أنا أشُكُّ.

* * *

ثانيًا: حجة من قال بترك الغسل:

ـ عَنْ أَبي أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ؛

" أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ المَرأَةَ فَلَمْ يُنْزِلْ؟ قَالَ: يَغْسِلُ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي." (1).

ـ وفي رواية: " عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الرَّجُلِ يُصِيبُ مِنَ الْمَرْأَةِ، ثُمَّ يُكْسِلُ؟ فَقَالَ: يَغْسِلُ مَا أَصَابَهُ مِنْ الْمَرْأَةِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي." (2).

ـ وفي رواية: " عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْمَلِيِّ، عَنِ الْمَلِيِّ، يَعْنِي بِقَوْلِهِ: الْمَلِيِّ، عَنِ الْمَلِيِّ: أَبَا أَيُّوبَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فِي الَّذِي يَأْتِي أَهْلَهُ، ثُمَّ لاَ يُنْزِلُ، يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ.".

قَالَ عَبْد اللَّهِ (3): قَالَ أَبِي: الْمَلِيُّ، عَنِ الْمَلِيِّ: ثِقَةٌ، عَنْ ثِقَةٍ (4).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير