تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تكملة الفوائد والدرر من شرح الجوهر المكنون

70 - وكونُهُ باللاّمِ في النّحوِ عُلِمْ ... لكِنَّ الاسْتِغْراقَ فِيهِ يَنْقَسِمْ

بارك الله فيكم نواصل الفوائد والدرر من شرح الشيخ الفاضل أحمد بن عمر الحازمي والذي يُبث عبر موقع البث الاسلامي:

-هذا المبحث الذي تكلمنا عليه سابقاً عن "ال" يبحثه النحاة.

-"ال" قد تكون:

1 - اسمية: وهي الموصولية مثال: الضارب = الذي ضرب، الضاربون = الذين.

2 - وقد تكون حرفية: فهي:

أ- زائدة. ب- معرّفة.

أ- زائدة: وليس المراد إذا أُلغي أنه لا معنى له، لكن المراد: أنه له معنى وهو التوكيد. ومثالها: قال الله تعالى: هل من خالق غير الله.

من ---- زائدة ومعناها التوكيد.

المواضع التي تُزاد فيها "أل":

1 - الأعلام: مثال: العبّاد: أل زائدة لأنها دخلت على علم والعلم معرفة فلا يحتاج إلى تعريف، فلا بد من التماس معنى لهذه "أل " الزائدة فوجدوا أنه "لمح الصفة ".

معنى "لمح الصفة ": لمح الصفة لا يكون إلا في الأعلام المنقولة لا المرتجلة

مثاله:

"عبّاس" علم وهو اسم من الأسماء، سُلبت منه الصفة فصار جامداً فتقول: يا عبّاس

لكنك لا تعني صفة العبوس.

إذا أردت منح الصفة لهذا الاسم الجامد تقول: جاء العبّاس، فيُفهم من هذا أن الشخص الذي اسمه عبّاس جاء عابس الوجه.

قال ابن مالك في مبحث "أل ":

وبعض الأعلام عليه دخلا ---- للمح ما قد كان عنه نقلا

2 - واجب التنكير: وهو التمييز عند البصريين، لأنها لم تفد تعريفاً

-فاتني الشاهد والله المستعان-.

القسم الثاني من "أل " الحرفية:

ب - معّرفة: وهي التي عناها الناظم رحمه الله بقوله ب"كونه":

"أل المعرّفة" تنقسم إلى:

أ-عهدية. ب-جنسية.

أ- عهدية: وهي ثلاثة أنواع:

1 - العهد الحضوري: وهي التي عُهد مصحوبها حاضراً مدركاً بالبصر أو بالحس.

مثاله:" اليوم أكملت لكم دينكم " فهي نزلت في يوم عرفة وهو مدرك بالحس.

قاعدة: كل أل بعد اسم الاشارة فهي للعهد الحضوري. لأن اسم الاشارة تشير إلى شيء حاضر.

2 - العهد الذهني: وهي أن يكون مصحوب أل مدركاً بالذهن أي معلوم بالذهن.

مثاله"إذ يبايعونك تحت الشجرة" فالشجرة معلومة مدركة معهودة عند الصحابة.

ويعبر بعض البيانين عن " العلم " بـ"الذهن" فتنبّه!

ب- الجنسية:

1 - بيان الحقيقة: من حيث هي لا من حيث أفرادها.

مثاله: العرب خيرٌ من العجم.

فليس كل العرب خير من العجم.

2 - استغراقية: فهذه تستغرق كل الأفراد.

مثاله: "إن الانسان لفي خُسر"

وضابطها:

أ - أنه يصح حلول لفظ"كل" محلّها.

ب - أن يصح الاستثناء من مدخولها. مثاله: استثناء المؤمنين من الخسران في سورة العصر دلّ أن جميع الأفراد كانوا داخلين في "إن الانسان لفي خُسر".

3 - أن تكون لصفات الأفراد:

مثاله: أنت الرجل تواضعاً

المراد: ليس المراد كل الأفراد وإنما المراد صفات الأفراد بمعنى: أنت الذي جُمعت فيك صفات الرجال المحمودة.

ضابطها:

1 - يصح حلول لفظ"كل " محل "أل " مجازاً لا حقيقة.

2 - لا يصح الاستثناء من مدخولها. فلا يصح قول: أنت الرجل تواضعاً إلا ....

70 وكونُهُ باللاّمِ في النّحوِ عُلِمْ ... لكِنَّ الاسْتِغْراقَ فِيهِ يَنْقَسِمْ

يصبح الشرح:

لمّا كانت "أل" المعرّفة معلومة أحكامها في النحو سواء عهدية أم جنسية أحال المصنّف إلى ذلك.

ثم أخذ في الكلام عن الاستغراق لأن النحويين لا يبسطون الكلام عن "أل الاستغراقية" غالباً.

الاستغراق".

71 إلى حقيقيٍّ وَعُرْفيٍّ وَفي ... فَردٍ مِنَ الجَمْعِ أَعَمَّ فَاقْتَفي

-الحقيقي: "إن الانسان لفي خُسر" فهنا شمول حقيقي.

العرفي: جمع الأمير الصاغة.

ليس كل الصاغة بل الصاغة الذين تحت سلطته.

- قد تدل "أل" على الاستغراق فيكون من صيغ العموم ولو كان حرفاً.

إذاً: "أل" التي في صيغ العموم:

1 - الموصولية.

2 - الحرفية إذا أفادت الاستغراق.

-يُستفاد الاستغراق من المفرد والمثنى والجمع لكن بشرط دخول "أل" عليها.

مثاله:

قول الله تعالى:"أو الطفلِ الذين لم يظهروا على عورات النساء"

"أل" في "الطفل" أفادت الاستغراق لأن "الذين لم يظهروا" نعت ومن شروطه مطابقة المنعوت فعلمنا أن "الطفل" أي كل طفل.

- ذهب المصنف – رحمه الله – أن استغراق المفرد أعم لكن يُحمل كلامه هنا على سياق النفي لا المثبت.

مثاله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير