تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 01 - 06, 03:06 ص]ـ

(إذا الشرطية)

الملاحظ يا أخي الكريم أن (إذا) في قوله تعالى (والليل إذا يغشى) ليست هي الشرطية، وإنما هي الظرفية، لأنه ليس ثمت جواب للشرط لا ظاهرا ولا مؤولا.

وسؤال الأخ عن (إذا الشرطية) التي تقتضي شرطا وجوابا، وليس عن (إذا) مطلقا.

وجواب السؤال ما قاله ابن هشام:

إيلاؤها الماضي أكثر من المضارع، وقد اجتمعا في قوله [وهو أبو ذؤيب الهذلي]:

والنفس راغبة إذا رغبتها ......... وإذا ترد إلى قليل تقنع

....

يتبع إن شاء الله

نعم صدقتَ أخي الكريم - رعاك الله - وقد يكون مع المستعجل الزلل ...

ومن القليل قول الشاعر:

استغن ما أغناك ربك بالغنى - - وإذا تصبك خصاصة فتجمل

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 01 - 06, 09:59 ص]ـ

• ما أصل هذا التعبير: (ذات يوم)؟ ولماذا لا نقول: (ذا يوم)؟؟

قال العلامة الرضي في شرح كافية ابن الحاجب 1/ 495 عند حديث الماتن عن الظروف ... : ( ... ومن المعربة غير المتصرفة: بعيدات بين، وذات مرة، وذات يوم، وذات ليلة، وذات غداة، وذات العشاء، وذات الزمين، وذات العويم، وذا صباح، وذا مساء، وذا صبوح، وذا غبوق، فهذه الأربعة بغير تاء، وإنما سُمع في غير هذه الأوقات، ولا يقاس عليه: ذات شهر، ولا ذات سنة، وهذه كلها تلزم الظرفية في غير لغة خثعم).

وقال في 2/ 240 عند حديثه عن إضافة الصفة إلى الموصوف وما يتصل بذلك: ( ... وأما " ذو " و" ذات " وما تصرف منهما إذا أضيفت إلى المقصود بالنسبة فتأويلها قريب من التأويل المذكور - في إضافة المسمى إلى الاسم - إذ معنى جئت ذا صباح، أي: وقتا صاحب هذا الاسم، فـ " ذا " من الأسماء الستة، وهو صفة موصوف محذوف، وكذا: جئت ذات يوم، أي مرة صاحبة هذا الاسم، واختصاص " ذا " بالبعض، و" ذات " بالبعض يحتاج إلى سماع ... ).

وزيادة في الإيضاح أنقل لك كلام العلامة الزمخشري في مفصله وشرح العلامة ابن يعيش له مع شئ من الاختصار قال الأول 3/ 12: (" فصل " قال صاحب الكتاب: وقد أضيف المسمى إلى اسمه في نحو قولهم: لقيته ذات مرة، وذات ليلة، ومررت به ذات يوم، وذات اليمين، وذات الشمال، وسرنا ذا صباح، قال أنس بن مدركة الخثعمي:

عزمت على إقامة ذي صباح - - لأمر مّا يُسوَّدُ من يَسودُ

وقال الكميت:

إليكم ذوي آل النبي تطلعت - - نوازع من فلبي ظماء وألْبُبُ)

قال الشارح 3/ 12 - 13: (اعلم أنهم قد أضافوا المسمى إلى الاسم مبالغة في البيان لأن الجمع بينهما آكد من إفراد أحدهما بالذكر، وفي ذلك دليل من جهة النحو أن الاسم عندهم غير المسمى، إذ لو كان إياه لما جاز إضافته إليه، وكان من إضافة الشئ إلى نفسه، فالاسم هو اللفظ المعلق على الحقيقة عينا كانت تلك الحقيقة أو معنى تمييزا لها باللقب ممن يشاركها في النوع، والمسمى تلك الحقيقة وهي ذات ذلك اللقب أي: صاحبه، فمن ذلك قولهم: لقيته ذات مرة، والمراد الزمن المسمى بهذا الاسم، الذي هو مرة، ومثله " ذات ليلة، ومررت .... " كل هذا معناه وتقديره: داره شمالا، وسرنا صباحا بالطريق التي ذكرناها، إلا أن في قولنا: ذا صباح، وذات مرة تفخيما للأمر ... ... وربما لطف هذا المعنى على قوم فحملوه على زيادة ذي وذات، والصواب ما ذكرناه).

وكلامه كله أصله عند ابن جني في الخصائص 3/ 24 - 29 حيث أفاض في الحديث عن هذا وما يشبهه في باب: < إضافة الاسم إلى المسمى، والمسمى إلى الاسم >.

ولمزيد من التفصيل ينظر كتاب < النحو الوافي > 2/ 269 - 273، و3/ 41 وما بعدها.

ولمعرفة معاني كلمة " ذات " من الممكن مراجعة كتاب الأستاذ محمد محمد شراب < معجم الشوارد النحوية > صـ 301.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 01:48 ص]ـ

وقفت على جواب السؤال الخامس

فقد جاء في (دستور العلماء 3/ 203)

... فإن كان فاءً يسمى مثالا لمماثلته الصحيح في عدم الإعلال والصحة وهذا هو مراد من قال لاحتمال ماضيه ثلاثة حركات بخلاف ماضي الأجوف والناقص

ووقفت على جواب السؤال السادس

قال ابن الجويني:

... وَلِهَذَا لم يُوجَدْ في سَائِرِ اللُّغَاتِ تَثْنِيَةٌ وَالْجَمْعُ مَوْجُودٌ في كل لُغَةٍ.

ـ[محمود المحلي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:54 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا، أيها الإخوة الكرام على إجاباتكم، وبارك الله فيكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[العويشز]ــــــــ[24 - 08 - 08, 01:44 ص]ـ

قال ابن القيم:

ثم تأمل الحكمة في أن جعل الحواس خمساً في مقابلة المحسوسات الخمس ليلقى خمساً بخمس كي لا يبقى شيء من المحسوسات لا يناله بحاسة

فجعل البصر في مقابلة المبصرات

والسمع في مقابلة الأصوات

والشم في مقابلة أنواع الروائح المختلفات

والذوق في مقابلة الكيفيات المذوقات

واللمس في مقابلة الملموسات

فأي محسوس بقي بلا حاسة

ولو كان في المحسوسات شيء غير هذه لأعطاك له حاسة سادسة

ولما كان ما عداها إنما يدرك بالباطن أعطاك الحواس الباطنة

وهي هذه الأخماس التي جرت عليها السنة العامة والخاصة

حيث يقولون في المفكر المتأمل:

ضرب أخماسه في أسداسه

فأخماسه حواسه الخمس

وأسداسه جهانه الست

وأرادوا بذلك أنه جذبه القلب وسار به في الأقطار والجهات حتى قلب حواسه الخمس في جهاته الست وضربها فيها لشدة فكره

مفتاح دار السعادة1/ 264

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير