ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 04:45 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم،
ما يرد على البصريين في تضمين الفعل يرد على الكوفيين في تضمين الحرف، فاستوى القولان أخذا وردا، ورجح القول بالتقدير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 06:41 م]ـ
لم أفهم معنى قولك يا أخي العزيز
فالقول بالتقدير هو بعينه قول البصريين بالتضمين، والله أعلم.
لعلك تزيد الأمر إيضاحا وبسطا
ودمتم ذخرا للملتقى
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 11:15 ص]ـ
في إعراب " إِلَى أَمْوَالِكُمْ" ثلاثة أقوال:
• أن تجعل (إلى) بمعنى (مع) ويكون الجار والمجرور متعلق بـ (تَأْكُلُوا)
• أو يضمن الفعل (تَأْكُلُوا) معنى (تضيفوا) وتبقى (إلى) على أصلها ويكون الجار والمجرور متعلق بـ (تَأْكُلُوا) والذي معناه (تضيفوا)
• أو يبقى الفعل والحرف على أصلهما، ويعلق الجار والمجرور بمحذوف مقدر حال من (أَمْوَالَهُمْ) أي (لا تأكلوا أموالهم مضافة إلى أموالكم)
قال الإمام أبو بكر في أحكام القرآن 403/ 1 في تفسير قول الله " وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً (2) "
المسألة الرّابعة: قوله تعالى: " وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ " قال علماؤنا: معنى تأكلوا تجمعوا وتضمّوا أموالهم إلى أموالكم، ولأجل ذلك قال بعض النّاس: معناه مع أموالكم
فالأول تضمين الفعل، والثاني تضمين الحرف وقد وهم رحمه الله في جعله الأول بمعنى الثاني
قال العكبري في التبيان 150:
" إِلَى أَمْوَالِكُمْ ": إلى متعلقة بمحذوف وهو في موضع الحال: أي مضافة إلى أموالكم، وقيل هو مفعول به على المعنى، لأن معنى لا تأكلوا أموالهم: لا تضيعوها
فالأول على تقدير محذوف حال، والثاني على التضمين
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 12:14 م]ـ
(إلا):
= الاستئناف {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله}
= الخبر {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه}
أخي الفاضل أبا مالك، غاب عني قصد المؤلف في قوله بأن معنى (إلا) الاستئناف في قول الله عز وجل: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله} و الخبر في قول الله عز وجل: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه}
أرجو التكرم بشرح ذلك
مع التحية الطيبة والتقدير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 12:31 م]ـ
قال المؤلف رحمه الله:
((إلا على أربعة أوجه:
فوجه منها إلا يعني الاستثناء ...
الثاني إلا وهو يشبه الاستثناء ولكنه استئناف، قوله تعالى في سورة الأعراف {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا} وانقطع الكلام ثم استأنف فقال: {إلا ما شاء الله} فإنه يصيبني. ....
الثالث: إلا بمعنى الخبر يخبر عن شيء، قوله تعالى في سورة الحجر {وإن من شيء إلا عندنا} فأخبر بقوله {إلا عندنا خزائنه} .... )) أهـ.
قلت:
الاستئناف يشبه ما يسميه بعضهم: الاستثناء المنقطع، وهو ما كان بمعنى (لكن)
والخبر: لعله يعني بالخبر تمام الكلام لأنه خبر في المعنى، فإنه لا يتم الكلام إلا بها مع ما بعدها في مثل هذا الموضع، والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 03:35 م]ـ
الثاني إلا وهو يشبه الاستثناء ولكنه استئناف، قوله تعالى في سورة الأعراف {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا} وانقطع الكلام ثم استأنف فقال: {إلا ما شاء الله} فإنه يصيبني. ....
وهم المصنف رحمه الله في قوله هنا، فالاستئناف في (إلا) أن تأتي بمعنى الواو مقرونة مع النفي، أي أن معنى قول الله عز وجل: (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ) هو (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا ولا ما شاء الله)
وهو بعيد كل البعد
الثالث: إلا بمعنى الخبر يخبر عن شيء، قوله تعالى في سورة الحجر {وإن من شيء إلا عندنا} فأخبر بقوله {إلا عندنا خزائنه} .... )) أهـ.
الخبر في قول الله عز وجل {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه} إما (عندنا) أو الجملة (عندنا خزائنه) ولا تأتي (إلا) اسما إلا إذا دلت على الوصف وكانت بعنى (غير)
مع التحية الطيبة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 03:54 م]ـ
المؤلف يعني أنه خبر في المعنى، لا أنه خبر في اصطلاح النحويين، لأن الخبر تمام الكلام، فكأن قوله (وإن من شيء) صدر الكلام و (إلا عندنا خزائنه) عجز الكلام، هذا ما بدا لي من كلام المؤلف، وأما على اصطلاح النحويين فكلام أخينا عبد العزيز هو الصحيح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 05:16 م]ـ
يبدو أنني تأخرتُ في إتمام هذا المختصر (ابتسامة!!)
فقد وجدت من قام باختصاره من قبلي
وانظروا - حفظكم الله - هذا الرابط:
http://almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=767
: