ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 07:36 م]ـ
هذا ما تيسّر تلخيصه بحمد الله ومنّه، ويَحْسُنُ بي أن أجعل مسك الختام قصّة عجيبة ذكرها الشيخ الهلالي في تقويمه ص77 - كما في الكنّاشة -، قال:
ومن عجائب ما رأيتُ ... أنّي كنتُ أتحدّث في مستشفى العُيون التابع لجامعة (بُون) ... مع رئيس المستشفى - وهو أحد العلماء (!) العشرة الذين يتألّف منهم مجلس الجامعة الأعلى (!) - وكان ذلك سنة [1374]؛ فوجدتُه يعتقد وُجُود الدولة العثمانية واستمرار سلاطينها (!) مع أنه بلغ الغاية في علم الطب؛ حتّى أنه يُدْعَى من الولايات المُتّحدة (!) ليُسافر إلى هناك لإجراء الأعمال الجراحيّة وإلقاء المحاضرات، وقد بلغ جهله بالتاريخ إلى ما رأيت!
وهذه هديّة تمشي على استحياء إلى كلّ مُنْبَهر بأولئك العُلُوج الفَجَرَة التالفين ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 12:00 م]ـ
أحسن الله إليكم
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[راجي سعيد]ــــــــ[12 - 03 - 06, 03:53 م]ـ
[ QUOTE= العاصمي] [ COLOR="Red"]51 -
[COLOR="red"]53 - ممتاز! [/ COLOR
أرجو التوضيح لماذا
وكذا كيف أضبط اللسانين وما معناها
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[17 - 03 - 06, 11:14 م]ـ
"
جزى الله الهلاليَّ، والعاصميَّ، خيراً ...
"
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[06 - 04 - 06, 09:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 02:34 ص]ـ
53 - ممتاز!
أرجو التوضيح لماذا
وكذا كيف أضبط اللسانين وما معناها
وجزاكم الله خيرا
أما ضبط اللسانين فهما مثنى (لسان) على الجادة، والمقصود بهما اللسان والقلم؛ لأن العرب تقول: القلم أحد اللسانين.
وأما لماذا منع الشيخ الهلالي من ممتاز، فهذا نص كلامه:
((ومن ذلك قولهم في الشيء الذي هو في غاية الكمال أو الجمال (ممتاز) وهو مأخوذ من اللغات الأجنبية لأن العرب لا تقول في الاستحسان والتفوق ممتاز بل تقول حسن، جميل جدا، فائق، بلغ الغاية في الكمال، ونحو ذلك، أما الممتاز فهو الذي يتميز عن غيره، قال تعالى في سورة يس {وامتازوا اليوم أيها المجرمون} ........ أما المعنى فهو أن الله سبحانه وتعالى يقول للمؤمنين السعداء سلام عليكم تكريما لهم وهم في دار كرامته ويقول للمجرمين الكافرين والمنافقين (امتازوا اليوم أيها المجرمون) انفردوا وتميزوا عن المؤمنين لتنالوا العذاب المهين، فالمجرمون ممتازون عن المؤمنين وليس ذلك من المدح في شيء فقد يتميز الإنسان أو الشيء عن غيره بالحسن أو القبح أو السعادة أو الشقاء فإطلاق ممتاز للاستحسان من غزو اللغات الأوروبية للغة القرآن نسأل الله أن يأخذ بيدها ويرد لها شبابها وجمالها .... ))
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 02:37 ص]ـ
ومن الطرائف الواردة في كتاب الشيخ الهلالي:
(( ........ وأغرب من ذلك أني لما أردت التجنس بالجنسية العراقية سنة 1934 قدمت طلبا إلى الدوائر المختصة في البصرة فبقيت الأوراق تنتقل من دائرة إلى دائرة مدة شهرين، ثم بعثت إلى بغداد العاصمة، فسافرت لأتعقبها إلى بغداد، وبقيت شهرين أستنجد وأتشفع حتى وصلت الأوراق إلى يد مدير وزارة الداخلية، فأخذ جواز سفري يتأمله وأنا واقف أمامه، وإلى جانبي الأستاذ كمال الدين الطائي من كبار علماء بغداد تفضل بمرافقتي ليعينني ويشفع لي، فقال المدير بفظاظة، ما هي جنسيتك؟ فقلت: مغربي، فاستشاط غضبا وقال: (جنسية هتشي ماكو) يعني لا توجد جنسية هكذا، قل: فرنسي، فقلت: بل هي موجودة، فانظر ما هو مكتوب على الجواز باللغة الفرنسية (أمبير شريفيان) أي الدولة الشريفية، فلم يقتنع بذلك، فقلت له: هل كنت أنت إنكليزيا قبل سنتين؟ أي قبل المعاهدة الأخيرة، فقال لي: (حنا كنا عثمانيين، ومن بعد صرنا عراقيين) فقلت له أنا (ونحن دولة مغربية منذ ما يزيد على ألف سنة، منذ أسس الإمام إدريس بن عبد الله الدولة المغربية واستقلت عن الدولة العباسية) فجذبني الأستاذ كمال الدين من ثيابي وقال لي: دع هذه القضية، فسأتعقبها أنا، لأنه رأى أن القضية قد دخلت في طور خطير بالجدال مع مدير الداخلية. فكتب ذلك المدير على أوراقي: (الطلب مرفوض) وبذلك أحبط لي عمل أربعة أشهر، ولكن الله سبحانه وتعالى رحم ضعفي وغربتي فسقطت تلك الوزارة وكانت إحدى وزارات جميل المدفعي، ولم تلبث في الحكم إلا اثني عشر يوما، ولا توجد فيما أعلم وزارة عراقية تماثلها في قصر العمر))
ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[13 - 02 - 07, 03:42 م]ـ
و من الأخطاء اللغوية المنتشرة أيضا: تعبيرهم بلفظة التواجد عن الوجود كقولهم فلان متواجد هناك يعنون أنه موجود هناك .. وهذا الخطأ يتردد كثيرا في مجال الإعلام حيث يطغى عليه استعمال كلمة التواجد في موضع كلمة الوجود أو الحضور ونسمع ونقرأ: "سينعقد الاجتماع في الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم كذا. والمطلوب من المدعوين التواجد بعين المكان في هذا الموعد بالضبط".
في المعاجم اللغوية الأصيلة لا نجد استعمال تواجد بمعنى الحضور. بل يستعمل لمعنى إظهار الوجدان أي إظهار الفرح أو الحزن، أو إبداء آثار اللذة أو الألم. وهو ما تفيده كلمة الوجدان التي تعني ضروب الحالات النفسية الباطنية. وكثيرا ما يستعمل الصوفيون هذه الكلمة "إنه يذكر الله في تواجد عميق".
يقال: تواجد الشخص تواجدا إذا أظهر مشاعر نفسه الباطنية.
فانظر إلى أن المعنى كيف تغير كليا: "والمطلوب من المدعوين التواجد بعين المكان في هذا الموعد بالضبط". أي الطلوب أن يتواجدوا هناك بمعنى يظهروا ما يحسونه في وجدانهم ..
والله المستعان على ما أصاب لغتنا العربية.
¥