ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:00 م]ـ
:
(إِذَا مَرضتْمْ أَتَيْنَاكم نَعُودكُم)
الصواب
(إِذَا مَرِضْنَا أَتَيْنَاكم نَعُودكُم)
وإذا تأملت البيت وأطلت النظر ظهر لك أنه لا يصح إلا هذا
وقد وقع خطأ في الموسوعة الشعرية
:
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:09 م]ـ
بل المعنى في الأول مستقيم، والثاني أحسن
ما المصدر المعتمد في تصحيح البيت؟
بارك الله فيكم أخي الكريم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:44 م]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك
إذا مرض المريضُ فذهبتَ تعودُه فليس ذاك بشيء مستغرب بل هذا هو المتوقع من أي أحد من المسلمين، فليس فيه فضيلة ذات بال يمدح بها الشاعر نفسه، فتأمل!!
وكذلك فقد ذكر العلماء هذا البيت مثالا على لطيف المعاني التي لم يسبق إليها الشاعر، فأي سبق وأي لطف في عيادة رجل مريض؟!!
وقد وقع الخطأ أيضا في ديوان المعاني، مع أن المؤلف قال بعد البيت: ((ولا ترى كلاماً ألطف من هذا ولا أحسن في معناه))!!!
وأما المصادر المعتمدة في تصحيح البيت:
أولا:
ذكرته الموسوعة الشعرية نفسها بلفظ (مرضنا) في ديوان (المؤمل بن أميل) وذكرته أيضا في ديوان (إسحاق الموصلي) وأظنه مما نسب إليه خطأ، أو أنه ضَمَّنَ شعرَه بيتَ المؤمل.
وذكرته الموسوعة الشعرية أيضا في ديوان (محمد بن حمير الهمداني) ولعله مضمن أيضا.
ثانيا:
أنا أظنك أخذت البيت من (الإعجاز والإيجاز للثعالبي)، لأنه ذكر ما ذكرتَه من أنه (أمير شعره ودرة تاجه).
والخطأ مِمَّنْ دُونَ الثعالبي ولا ريب لأنه مذكور بلفظ (مرضنا) في كثير من كتب الثعالبي كـ (التمثيل والمحاضرة) و (خاص الخاص) و (لباب الآداب) و (من غاب عنه المطرب).
وظني أن بعض المحققين غَيَّرَ اللفظَ لأنه لم يُمْعِنْ في النظر، وكم قد ابتلينا من المحققين أمثال هؤلاء، حتى يضيع المرء الساعات بل الأيام من وقته لتصحيح تصحيف أو تحرير تحريف!!
وقد ذكر البيت بلفظ (مرضنا) كذلك:
- أبو هلال العسكري في (الصناعتين)
- والزمخشري في (ربيع الأبرار)
- وابن قتيبة في (عيون الأخبار)
- والراغب الأصفهاني في (محاضرات الأدباء)
- والمرزباني في (معجم الشعراء)
- والنويري في (نهاية الأرب)
- والشنتريني في (الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة)
- وكذلك ذكره ابن القيم في (طريق الهجرتين) و (مدارج السالكين)
وجزاكم الله خيرا
ودمتم ذخرا للملتقى
:
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[24 - 02 - 06, 03:46 م]ـ
ومِنْ أجمل ماقرأت في بيان سِعَة الصدر::
إذا أدمت قوارصكم فؤادي (0) صبرت على أذاكم وانطويتُ
وجئت إليكم ُ طلق المحيا (0) كأني ماسمعتُ ولادريتُ
غفر الله لنا ولكم ..
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 03:50 م]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك
إذا مرض المريضُ فذهبتَ تعودُه فليس ذاك بشيء مستغرب بل هذا هو المتوقع من أي أحد من المسلمين، فليس فيه فضيلة ذات بال يمدح بها الشاعر نفسه، فتأمل!!
أترى إن كان من قطع المريض ولم يعده مذموما، أفلا يكون من يعوده ممدوحا؟، وبلا تأمل!
وننتظر مشاركاتكم أخي الكريم في الموضوع
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:44 ص]ـ
الحماسة المغربية، البحتري:
فشأناكَ انحدارٌ و ارتفاعُ
دَنَوتَ تواضعًا وعَلَوتَ قدراً * فشأناكَ انحدارٌ و ارتفاعُ
كَذَاكَ الشَّمْسُ تبعُدُ أن تُسَامَى * وَيدْنو الضَّوءُ مِنهَا وَ الشُّعَاعُ
الحماسة البصرية، قال عمرو بن الإطنابة الأنصاري:
مَكانِكِ، تُحْمَدِي أَو تَسْتَرِيحِي
أَبَتْ لِي عِفَّتِي و أَبَى بَلائِي * و أَخْذِي الحَمْدَ بالثَّمَنِ الرَّبِيحِ
و إِقْدامِي على المَكْرُوهِ نَفْسِي * و ضَرْبِي هامَةَ البَطَلِ المُشِيحِ
وَ قَوْلِي كلَّما جَشَأَتْ و جاشَتْ * مَكانِكِ، تُحْمَدِي أَو تَسْتَرِيحِي
لأُكْسِبَها مآثِرَ صالِحات * و أَحْمِي بَعْدُ عن عِرْضٍ صَحِيحِ
بِذِي شُطَب كمِثْلِ المِلْحِ صافٍ * و نَفْسٍ مَا تَقِرُّ على القَبيحِ
ديوان المعاني، زهير بن أبي سلمى:
يلقَ السّمَاحَةَ مِنهُ والنّدَى خُلقَا
من يلقَ يومًا على عِلَّاتِه هَرِمًا * يلقَ السماحةَ منه والندَى خُلقا
لو نَالَ حَيٌّ مِن الدّنيَا بِمَكرمَة * أفقَ السَّمَاءِ لَنَالتْ كَفه الأُفُقَا
قد جَعَلَ المبْتَغُونَ الخيرَ في هَرِم * و السَّائِلُونَ إِلى أَبْوَابه طُرقًا
هرم (ابن سنان بن أبي حارثة المري، من أكرم ثلاثة: حاتم وكعب وهرم) مضرب للمثل،
التذكرة الحمدونية:
روي أن هرماً أقسم لا يسلم عليه زهير إلا أعطاه عشرة أعبد وأمه، فلما كثر ذلك على زهير صار إذا مر بالنادي وفيه هرم قال: أنعموا صباحاً ما عدا هرماً وخيركم تركت، فكان فعله هذا أمدح له من شعر.
قال فيه زهير:
تَرَاهُ إِذَا مَا جِئتَه مُتَهَلِّلاً * كَأَنّكَ تُعْطِيه الَّذِي أَنتَ سَائِله
جمهرة نسب قريش وأخبارها، كان مصعب بن عبد الله وجه قريش مروءة وعلماً وشرفاً وبياناً وجاهاً وقدراً.
وله يقول عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المزني:
مَدْحُ الكرامِ و سَعْيٌ في مَسَرَّتهم
و قد علمْتُ ألاَ و اللهُ يعلَمُهُ * ما قُلْتُ زُوراً و لاَ من شِيمَتيِ المَلَقُ
إنّي لأحبِسُ نَفْسِي وَهِيَ صَادِيَةٌ * عن مُصْعَبٍ وَلَقَد بَانتْ لِيَ الطُّرُقُ
رَعْوَى عَلَيهِ كَمَا أرْعَى عَلَى هَرِمٍ * قَبْلِي زُهَيرٌ و فِينَا ذَلِكَ الخُلُقُ
مَدْحُ الكرامِ و سَعْيٌ في مَسَرَّتهم * ثُمّ الغِنَى وَيَدُ الْمَمْدُوح تندَفقُ
¥