تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 04:08 م]ـ

والله لقد رأيتُ فتوى الشيخ بن بيه حفظه الله وتضايقتُ كثيرا لأن فيها تنفيرا ممن خالفه في حكمها وتهجما على منهجهم وكلنا يعرف كيف أن زلة العالم زلة العالم ولكني سررتُ عندما رأيتُ مثل هذه الردود التي تُثلج الصدر ....

فالحمد لله الذي قيض للسنة من يذبُ عنها في كل زمان ........

ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[24 - 09 - 10, 03:46 م]ـ

يقول احد المشايخ الفضلاء

انه ليس عيداً لأن الناس لا يتعبدون الله فيه بالفرح

علماً ان لهذا اليوم فوائد فنتعلم فيه حقوق الوطن وواجبنا تجاهه ..... الخ

اسأل هذا الشيخ الذي أحببته في الله ما حكم

الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في كل عام فرحا بمولده ولتعلم ما له علينا من حقوق وواجبنا تجاه رسالته التي أرسل من أجلها مع دراسة شيء من سيرته ..... الخ؟

فإجابة هذا السؤال هي نفسها الاجابة التي ينبغي أن تكون في حق اليوم الوطني مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم حقاً من الوطن بلا أدنى شك.

ولعلي أنقل لكم كلاماً جميلاً قرأته في هذا الموضوع

للشيخ المسدد سليمان الماجد

ضمن بحثه المميز المعنون بـ "ضابط البدعة وما تدخله " وأنصح الجميع بقراءته

الأعياد الزمانية:

الزمان والمكان ظرفان جامدان لا تعظيم لهما إلا ما عظمه الإسلام، والتفات القلب إلى تعظيم شيء منها واعتباره إما أن يكون قربة لله وضرباً من العبودية له؛ لأنه عظَّمه، أو أن يكون بعداً عنه وضرباً من عوائد الوثنية؛ فلا وسط في هذه المسائل.

وللعيد فِي اللغة وفي عرف الناس سمات عدة: من أظهرها: أنه يعود في زمن محدد. ومنها: أنه تُظهر فيه البهجة والسرور، ويكون فيه الاجتماع وأعمال الفرح؛ كالتهاني واللعب والمآكل والمشارب.

ولا عيد فِي الإسلام سوى ما شرعه الله من الأعياد، وهي: عيد الفطر وعيد الأضحى.

فعن أنس بن مالك t قال: قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال e : ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما فِي الجاهلية؛ فقال رسول الله e : " إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر". رواه أبو داود في "سننه" (1/ 295).

وقال e : " يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب" رواه أحمد من حديث عقبة بن عامر t .

فقوله: "أبدلكم" دليل على إبطال كل عيد وإلا لزادهم من أعياد الإسلام دون إبطال الأعياد الحالية. وقوله: "عيدنا أهل الإسلام" دليل على أن ما سواها أعياد غير أهل الإسلام.

ثم تأيدت هذه الأدلة بالهدي الظاهر للسلف؛ فلم يظهر في ديار الإسلام بعد إيقاف الأعياد السابقة، وإبدالها بأعياد الإسلام أي عيد طيلة القرون الثلاثة المفضلة تعبدية كانت أو عادية؛ وذلك رغم أن للأمم المجاورة أو المخالطة للمسلمين أعياداً تعبدية وعادية؛ يقصد منها الاحتفاء بزمان أو شخص؛ كعيد الشعانين ومولد عيسى عليه السلام للنصارى، والنيروز للمجوس وغيرها من الأعياد؛ لا سيما والأمة فِي هذه القرون كانت تأخذ الكثير من المفيد النافع من الأمم الأخرى؛ فتركها لهذه الأعياد رغم وجودها دليل على إعراضها عنها ديانة.

فصارت الأعياد الأخرى بدعة من وجهين:

الأول: أن في أعياد الإسلام سمة التعبد المحض في اختيار زمانها، والزيادةُ على تعبدي محض بدعةٌ؛ كما تقرر آنفاً في تأصيل البدعة في صدر الورقة.

الثاني: أن في الأعياد المشهورة؛ كعيد المولد والعيد القومي ضرباً من التعبد المحض في اختيار الزمان دون معنى معقول، وفي هذا مضاهاة للمشروع. يوضح هذا أنه لا معنى عقلياً لاختيار الزمان ليكون وقتاً لتعظيم الرسول e أو الولي أو المناسبة القومية، وحب النبي والولي من أعظم القرب، وحب الوطن والعناية به ـ في حدود ما أقرته الشريعة ـ لا تثريب فيه، ولكن ما المعنى العقلي المفهوم من قصر الاحتفاء بما ذُكر في زمان دون آخر؛ بل إن المناسبة العقلية هي في اختيار غير الزمان الذي وقع فيه الحدث الذي يراد الاحتفاء به؛ لأنه وقت نسيانه، ولأن زمان حدوثه هو: وقت تذكره؛ فالصمود إلى الزمان المعين نوع تحكم وتصميم لم يُعهد إلا من الشريعة في اختيار الأزمنة والأمكنة؛ فههنا كانت المضاهاة، وتقدم في قاعدتها ما يدل على أن ما وقعت فيه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير