تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال: علي بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسماه عليا

فهؤلاء ممن لهم إدراك قال الحافظ في التلخيص 1،74 لا يسأل عن حالهم

فلا يصح تعليل الأثر به عند التحقيق بل ولم أر من ضعف الأثر به بل غاية ما يقال أن الهيثمي لم يتبين له بعض من في الإسناد كما في مجمع الزوائد ج: 9 ص: 211

وفي كلام الحافظ التالي ما يبين حال باقي الرواة، إما القول في ابن إسحق فهو مشهور وهناك من قبل حديثه مطلقا وإن كان العمل استقر على عدم الأخذ بعنعنته ويحسن بي أن أسوق ما ذكره ابن حجر في القول المسدد ص: 43

قال الحديث الخامس عشر

قال الإمام أحمد حدثنا أبو النضر ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد ابن إسحاق عن عبيد الله بن أبي رافع عن إبيه عن أمه سلمى قالت اشتكت فاطمة شكواها الذي قبضت فيه فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها ذلك قالت وخرج علي لبعض حاجته فقالت يا أمه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت يا أمه أعطيني ثيابي الجدد فلبستها ثم قالت يا أمه قربي فراشي وسط البيت فاضطجعت فاستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها وقالت يا أمه إني مقبوضة وقد تطهرت فلا يكشفني أحد فقبضت مكانها قالت فجاء علي فأخبرته فقال لا والله لا يكشفها أحد فدفنها بغسلها ذلك

قلت وأخرجه عبد الله بن أحمد عاليا عن محمد بن جعفر الوركاني عن إبراهيم بن سعد

وأورده ابن الجوزي في الموضوعات في آخر الكتاب من طريق عاصم بن علي عن إبراهيم بن سعد

وقال قد رواه نوح بن يزيد والحكم بن أسلم عن إبراهيم أيضا قال ورواه عبد الرازق عن معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل مرسلا ثم قال في الكلام عليه هذا الحديث لا يصح أما عاصم بن علي فقال يحيى بن معين ليس بشيء وأما نوح والحكم فشيعيان ثم هو من رواية ابن إسحاق وهو مجروح

قلت وحمله في هذا الحديث على الثلاثة المذكورين يدل على أنه لم يره في المسند عن أبي النضر ومحمد بن جعفر وكلاهما من شيوخ الصحيح وأما حمله علي محمد بن إسحاق فلا طائل فيه فإن الأئمة قبلوا حديثه وأكثر ما عيب فيه التدليس والرواية عن المجهولين وأما هو في نفسه فصدوق وهو حجة في المغازي عند الجمهور وشيخه عبيد الله ابن علي يعرف بعبادل قال فيه أبو حاتم لا بأس به

ومرسل عبد الله بن محمد بن عقيل يعضد مسند محمد بن إسحاق وقد أخرجه الطبراني في معجمه من طريق عبد الرزاق به فكيف يتأنى الحكم عليه بالوضع نعم وهو مخالف لما رواه غيرهما من أن عليا وأسماء بنت عميس غسلا فاطمة وقد تعقب ذلك أيضا وشرح ذلك يطول إلا أن الحكم بكونه موضوعا غير مسلم والله أعلم

هذا آخر ما تتبعته من الأحاديث التي أوردها ابن الجوزي في الموضوعات ولم يذكرها شيخنا وهي على شرطه لكونه لم يقتصر في الحكم عليها بالوضع على النقل عن شخص مخصوص بل اعتمد في الغالب على ابن الجوزي فسلكت مسلكه في ذلك والذي أقول إنه لا يتأتى الحكم على شيء منها بالوضع لما بينته من الأجوبة عقب كل حديث

=========

قلت يا ليت تحت يدي النكت البديعات على الموضوعات للسيوطي لأن له إضافات قيمة على كلام الحافظ ابن حجر، فمن كان تحت يده فلا يبخل علينا

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[26 - 08 - 03, 08:17 ص]ـ

علي بن أبي رافع يفترض وجوده في تعجيل المنفعة وليس بين يدي

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 08 - 03, 09:35 ص]ـ

الشيخ الفاضل: ((أبو خالد السلمي)) - حفظه الله -:

أعترف أنني استعجلت في الحكم على أثر حذيفة، فجزاكم الله خيراً،

وأما قولي: ((لا أصل له)) فقد قمت بتعديله إلى ((لم أجده))، وننتظر منكم النصيحة والتوجيه دائماً.

وإليك تخريج الأثر:

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/ 296) من طريق داود بن رشيد، نبأنا عباد بن العوام، أنبأنا أبو مالك الاشجعي، عن ربعي بن حراش أنه حدثهم أن أخته وهي امرأة حذيفة قالت: لما كانت ليلة توفي حذيفة جعل يسألنا أي الليل هذا فنخبره حتى كان السحر قالت: فقال أجلسوني فأجلسناه، قال: ((وجهوني))، فوجهناه، قال: اللهم أني أعوذ بك من صباح النار ومن مسائها.

قلت: قوله: ((وجهوني)) ضعيف لأمرين:

(الأول): أخت ربعي بن حراش، وهي امرأة حذيفة، قال العجلي في "تاريخ الثقات" (2116 - العلمية): [كوفية تابعية ثقة].

قلت: ولم يرو عنها غير ربعي بن حراش؛ فهي مجهولة.

(الثاني): لقد ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق قصة احتضار حذيفة من عدة طرق، ولم يرد فيها قوله: ((وجهوني)) إلا من هذا الطريق، بل قد رواه ابن أبي شيبة كما تقدم من طريق أبي مالك الأشجعي، عن ربعي، ولم يذكر قوله: ((وجهوني)).

(تنبيه): قد يستدل بعضهم أن امرأة حذيفة صحابية، كما في "مصنف عبد الرزاق" (5/ 285): عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم بن عطاء عن يسار أن امرأة حذيفة قالت ..

قلت: هذا تصحيف، والصواب: [أن امرأة حدثته] لأمرين:

الأول: هكذا وقع على الصواب عند أحمد في "المسند" (6/ 435)، وأيضاً في "فتح الباري" (11/ 76).

الثاني: ذكره الإمام أحمد في "مسنده" تحت: [حديث امرأة رضي الله عنها].

ـــ

قلت: ويخلطها بعضهم بامرأة أبي حذيفة، فأرجو التنبيه.

ـــــــ

قلت: لو صح هذا الأثر، فليس فيه دلالة على التوجيه لأجل الاحتضار، بل لأجل الدعاء، لاستحباب التوجه نحو القبلة حال الدعاء، ولكن الأثر ضعيف، فلا نحتاج للتأويل المذكور، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير