تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقاصر الفهم الذي أمامك قد علمتَ ما وفقه الله إليه من بيان حالك في العلم وفي نقلك وفهمك، وقد أخبرتك سابقا أنك بؤتَ بأصغرهم ... فكيف لو قام لك الكبار علما وفضلا؟ إذا أمريكا كلها لن تواري أرنبا.

وبرهان ذلك تجده في هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28962&highlight=

وأحاول جاهدا أن أعرف قدر نفسي، لأقف دونه، وقد فعلتُ، فما بالك لا تشاطرني ذلك، وتقف حيث وضعك الله، حتى تتأهل لما تصديتَ له من أمر الفتوى؛ فما أراك تحسن ذلك.

قال: "فقد ظن أنها الخادمة المعروفة في عصرنا هذا، " وهذا خلاف الصدق. ولم أظن ذلك البتة.

بل هو الصدق بعينه والحمد لله على توفيقه، وأنت لم تظن ذلك؛ بل تيقنتَه، وفرق بين نفي الظن ونفي اليقين.

قال: "ولم يكن واضحا بالنسبة لك سابقا" وهذا كذلك خلاف الصدق. وقد كان واضحاً بالنسبة لي.

هل كان واضحا لك في الماضي البعيد أم في الماضي القريب؟

وحقيقة الصدق، وخلاف الصدق (الكذب والخطأ) تجدهما في هذا الرابط. فانتبه.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...16545&highlight

قال: "فهل لك أن تخبرنا لماذا أتيت به هنا، وهو حديث عن الإماء وليس الحرائر؟ " وقد سبق الإجابة عن هذا بأن كثيراً من العوام يخلط بين الأمرين. فإن لم يكن قد فهم المراد فهذا أمر آخر، فعليه أن يعيد القراءة.

قد فهمت جيدا – بحمد الله – وفهم غيري ممن ذكرتُ لك، وممن أطلعته على كلامك كاملا من طلبة العلم، بل والله على بعض العوام؛ فكان فهمهم موافقا لما يفهمه كل عاقل من مجرد النظر في كلامك، وأنك قد خلطت بين الأمة المخدمة وبين الخادمة (الحرة).

قال: "ما علاقة هذا بذاك كله؟ ... " ثم ذكر كلاماً لا متعلق له بأمرنا لو فهم المراد. إذ المراد رأي ابن حزم في أن إسقاط الحد هو بمثابة تعليم الحيلة.

وهذه صورة أخرى من سوء الفهم، وهو مزدوج هنا، فابن حزم لم يقصد بحكاية قول ابن الماجشون؛ أنه تعليم للحيلة، فقد انتهى ابن حزم من هذا – الكلام عن الحيل - في كلامه الذي قبل ذكر قول ابن الماجشون، والمسألة برمتها قد تنقل فيها ابن حزم – رحمه الله – إلى عدة محاور كان هذا آخرها.

وبعض كلامي الذي يزعم أنه لا متعلق له بأمرنا = فيه رد على هذا الفهم السيئ الذي ينسبه لابن حزم، ألم أقل فيه: (ثم إن الماجشون من فقهاء المدينة ومذهبهم معروف في الأخذ بسد الذرائع الذي يجانب القول باستعمال الحيل من وجوه ... ؟ فكيف يصح لعاقل أن ينسب إليه القول بالحيل فضلا عن تعليمها، وما فعل ذلك ابن حزم – رحمه الله – ولا أومأ إليه.

قال: "العوام وغيرهم لا يخلطون؛ بل معنى الأمة ليس موجودا في أذهان أغلبهم أصلا، بل أحكام الإماء قد فقد حتى من أذهان بعض طلبة العلم"

أقول: البعض كذلك، والبعض يخلط بين الأمرين. بل يأتينا من يستفتي ويريد أن يطلب من امرأة أن تكون عنده أمة! والله المستعان.

كنت تقول: كثير من الناس، وتقول: كثير من العوام. فما بالك تقول الآن: البعض؟ وفرق بين البعض والكثير.

وخذ هذه فهي أشدها عليك - وقد تضمنت سوء الفهم، وسوء حكاية الأقوال -:

الذين يأتونكم – حفظكم الله – حسب كلامكم أعلاه = لا يخلو حالهم من ثلاثة أمور - والرابع ما أظنه يأتيكم -:

إما أبله .. وإما سفيه؛ وهذان قد علما جيدا من يسألان.

وإما عامي جاهل: فالذي أجزم به أنه لا يقول ما حكيتَه عنه، فالعوام على جهلهم؛ في كثير منهم نباهة وفطنة - مفقودة عند بعض ممن ينتسب للفتوى – تمنعهم من طلب ما تنسبه إليهم.

وإنما يقولون: من أين نحصل على أمة ... أو كلاما هذا معناه؛ فهم إنما يتطلبونها بطريق شرعي، بعد أن يعرفوا المراد بها؛ وقد سمعتهم يتحدثون مرارا بمثل هذا مع بعض أهل العلم وطلبته الأماجد ويتمنونه. وهيهات هيهات، فقد فرطنا في أسبابه.

وما أظن أحدا سمع أنهم يطلبون من امرأة حرة أن تكون أمة لهم، هذا مما انفرد به حضرتكم. وحكم التفرد هنا لا يخفى على حضرتكم.

والحذر الحذر أن تتسرع – كما هنا – وتذكر لهم القول الشاذ الذي حكيتَه عن ابن الماجشون – آسف حكاه ابن حزم عنه ولم تصح نسبته إليه – ولو بصحبة رده ودحضه من ابن حزم؛ ففي الناس تسرع للأخذ بشواذ أهل العلم ورخصهم بدون تثبت وترو، ويُعرضون عن تفنيده ورده مهما بالغت في ذلك، وخصوصا في هذا الأمر المحبب للنفوس.

والله المستعان، ومن استعان بغيره لا يعان، وكان دائما على معرفة باطله دليل وبرهان.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:00 ص]ـ

قال صاحب الفهم القاصر (كما سمى نفسه): "قد فهمت جيدا " قلت: قال الفراهيدي:

لَو كُنتَ تَعلَمُ ما أَقولُ عَذَرتَني * أَو كُنتَ تَعلَمُ ما تَقولُ عَذَلتُكا

لِكِن جَهِلتَ مَقالَتي فَعَذَلتَني * وَعَلِمتُ أَنَّكَ جاهِلٌ فَعَذَرتُكا

قال: "بل هو الصدق بعينه" وقال: " وأنت لم تظن ذلك؛ بل تيقنتَه" و والله الذي لا يحلف إلا به أنه خالف الصدق في زعمه.

قال: "وحقيقة الصدق، وخلاف الصدق (الكذب والخطأ) تجدهما في هذا الرابط" لكنه تعمد خلاف الصدق، مما يجعل الاحتمال الثاني صعباً.

قال: "وهذه صورة أخرى من سوء الفهم، وهو مزدوج هنا"

قلت: ما أدق وصفه هنا إن كان يقصد نفسه. إذ المراد رأي ابن حزم في أن إسقاط الحد هو بمثابة تعليم الحيلة. وهذا شيء عام لا يختص بالحنفية. وبالتالي لا معنى لقوله: " فابن حزم لم يقصد بحكاية قول ابن الماجشون؛ أنه تعليم للحيلة"

قال: "فما بالك تقول الآن: البعض؟ وفرق بين البعض والكثير" قلت: بعض قد تعني كثير، وقد تعني القليل كذلك.

قال: "إما أبله .. وإما سفيه" ونسي نفسه.

قال: "وإما عامي جاهل: فالذي أجزم به أنه لا يقول ما حكيتَه عنه" وجزمه باطل

قال: "وما أظن أحدا سمع أنهم ... " قلت: قال الله تعالى: {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}

والله المستعان على ما يصفون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير