تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال أبو نعيم: عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت:سمعت أبى يقول: كان حماد يقول: قال إبراهيم. فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم أو أن إبراهيم ليخطئ.

وقد ذكر أحمد بن حنبل أن زياد بن كليب حدث عن إبراهيم أشياء يرفعها إلى ابن مسعود لا يعرف لها أصل، وقد أخذها عن حماد، وذلك في ترجمة حماد متهما له في ذلك (أنظر تهذيب الكمال 7/ 273).

وقال ابن عدى: وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم ويقع في حديثه أفراد وغرائب، و هو متماسك فى الحديث لا بأس به، و يحدث عن أبى وائل و غيره بحديث صالح.

قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 3/ 17:

و قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش: حدثنا حماد عن إبراهيم بحديث، و كان غير ثقة.

قال أبو أحمد الحاكم فى " الكنى ": و كان الأعمش سيىء الرأى فيه.

و قال ابن سعد: كان ضعيفا فى الحديث، و اختلط فى آخر أمره، و كان مرجئا، وكان كثير الحديث إذا قال برأيه أصاب، و إذا قال عن غير إبراهيم أخطأ.

و قال الذهلى: كثير الخطأ و الوهم.

و قال شعبة: كنت مع زبيد، فمررنا بحماد، فقال: تنح عن هذا، فإنه قد أحدث.

و قال مالك بن أنس: كان الناس عندنا هم أهل العراق، حتى وثب إنسان يقال له: حماد، فاعترض هذا الدين، فقال فيه برأيه. اهـ.

بل وقال عنه الشيخ الألباني نفسه في (الارواء) (4/ 81):

(مع فضله وفقهه في حفظه ضعف فلا يقبل منه ما تفرد به مخالفا فيه الثقات) اه

قلت (الأزهري الأصلي): وقد خالف حماد الثقات الأثبات فقد:

أخرج ابن أبي شيبة (2/ 221) باب القوم يجيئون إلى المسجد وقد صلى فيه من قال لآ بأس أن يجمعوا: حدثنا اسحاق الأزرق عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سلمة بن كهيل أن (ابن مسعود دخل المسجد وقد صلوا فجمع بعلقمة ومسروق

والأسود).

قلت (الأزهري الأصلي): ورواته رواة الستة عدا عبد الملك بن أبي سليمان فقد روى له البخاري تعليقا ومسلم في الأصول وأصحاب السنن وهو ثقة عند الألباني نفسه.

ثم هنا أمر آخر: لما جاء الشيخ بأثر سيدنا أنس بن مالك الذي جمع فيه جماعة ثانية قال:لا حجة فيه لأمرين: الأول: أنه موقوف والثاني: لأثر سيدنا عبد الله بن مسعود وقد بينا ضعفه. أقول: لو لم يكن فيه حجة لأنه موقوف فلم أتى بأثر ابن مسعود وهو موقوف مثله!!!

2 - وقد ذكر الألباني حديثا آخر فقال:"روى الطبراني في " الأوسط " (4739 - بترقيمي) عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من نواحي المدينة يريد الصلاة، فوجد الناس قد صلوا، فمال إلى منزله، فجمع أهله، فصلى بهم.

وقال: " لا يروى عن أبي بكرة إلا بهذا الإسناد ".

قلت: وهو حسن، وقال الهيثمي (2/ 45): " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، ورجاله ثقات ""انتهى كلام الألباني.

قلت (الأزهري الأصلي): الحديث فيه معاوية بن يحيى أبا مطيع الأطرابلسي وهو متكلم فيه فقد ضعفه ابن معين والبغوي بل وعده الدار قطني في المتروكين وذكر الذهبي في الميزان أحاديثه المناكير وذكر فيها حديث أبي بكرة هذا وكذلك أورد له ابن عدي في الكامل هذا الحديث من جملة منكراته.

كما أن في اسناده الوليد بن مسلم وهو مدلس تدليس تسوية -وقد أقر ذلك الشيخ الألباني نفسه في تخريجه لكتاب "السنة"- وقد عنعنه وقد قال الذهبي في ترجمته:"قلت (أي الذهبي): كان مدلسا فيتقى في حديثه ما قال فيه:عن".

3 - ثم يقول الألباني:"وما علقه الشافعي عن الصحابة قد جاء موصولا عن الحسن البصري قال: "" كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا دخلوا المسجد وقد صلي فيه صلوا فرادى "". رواه ابن أبي شيبة (2/ 223). "انتهى كلامه دون أن يبين درجته وهذه ليست عادته!!!

قلت (الأزهري الأصلي):فيه أبو هلال محمد بن سليم الراسبي وقد وثقه البعض توثيقا غير مطلق فقد سئل ابن معين: حماد بن سلمة أحب إليك فى حديث قتادة أو أبو هلال؟ فقال: حماد أحب إلى، و أبو هلال صدوق.

و قال مرة: ليس به بأس، و ليس بصاحب كتاب. وكذلك وثقه أبو داود.

وقد تكلم فيه غير واحد وهذا ذكر بعض من ضعفه.

قال المزى فى "تهذيب الكمال":

قال عمرو بن على: كان يحيى لا يحدث عنه، و كان عبد الرحمن يحدث عنه، و سمعت يزيد بن زريع يقول: عدلت عن أبى بكر الهذلى و أبى هلال عمدا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير