تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قالَ: قدمتُ الحيرةَ فَرَأَيْتُ أَهْلَهَا يسجدونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ، فقلتُ: نحنُ كُنَّا أَحَقَّ أَنْ نَسْجُدَ لرسولِ الله، فلمَّا قَدِمْتُ عليهِ أَخْبَرْتُهُ بالَّذِي رَأَيْتُ، قلتُ: نحنُ كُنَّا أَحقَّ أَنْ نَسْجُدَ لكَ، فقالَ: «لا تَفْعَلُوا، أَرَأَيْتَ لو مَرَرْتَ بِقَبْرِي أَكُنْتَ ساجداً»، قلتُ: لا، قالَ: «فلا تَفْعَلُوا، فإنِّي لو كُنْتُ آمِراً أحداً أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ، لأَمَرْتُ النساءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ، لِمَا جَعَلَ الله مِنْ حَقِّهِمْ عَلَيْهِنَّ».

ورواهُ غيرُهُ عن شَرِيكٍ فقالَ: عن قيسِ بنِ سعدٍ.

فهل هذه الروايات صحيحة؟ وهل توجد روايات اخرى صحيحة لم اذكرها؟

بارك الله فيكم

ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 09:12 م]ـ

حديث (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رواه الترمذي. صحيح.

ورد من حديث جماعة من أصحاب النبي في (ص)، منهم أبو هريرة، وأنس بن مالك، وعبد الله بن أبى أوفى، ومعاذ بن جبل، وقيس بن سعد، وعائشة بنت أبي بكر الصديق. 1 - حديث أبى هريرة، يرويه أبو سلمة عنه عن النبي (ص) قال: فذكره. أخرجه الترمذي (1/ 2 1 7) وابن حبان (1291) والبيهقي (7/ 291) والواحدي في (الوسيط) (1/ 161 / 2) من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة به وزادوا إلا الترمذي: (لما عظم الله من حقه عليها). وقال: (حسن غريب). وهو كما قال. ولفظ ابن حبان: (أن رسول الله (ص) دخل حائطا من حوائط الأنصار، فإذا فيه جملان يضربان ويرعدان، فاقترب رسول اللة (ص) منهما، فوضعا جرانهما بالارض، فقال من معه: (نسجد لك؟ فقال النبي (ص): ما ينبغى لأحد أن يسجد لأحد، ولو كان أحد ينبغى له أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم الله عليها من حقه). قلت: وإسناده حسن. / صفحة 55 / وأخرجه الحاكم (4/ 171 - 172) والبزار من طريق سليمان بن أبى سليمان عن يحيى بن أبى كثير عن أبي سلمة به نحوه دون قصة الجملين. وقال الحاكم: (صحيح الإسناد). ورده المنذري في (الترغيب) (3/ 75) والذهبي في (التلخيص) بأن سليمان وهو اليمامى ضعفوه. 2 - حديث أنس بن مالك. يرويه خلف بن خليفة عن حفص بن أخى أنس عن أنس قال: قال رسول الله (ص): (لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها). أخرجه النسائي (ق 85/ 2) وأحمد (3/ 158) وكذا البزار كما في (المجمع) (9/ 4) وقال: (ورجاله رجال الصحيح غير حفص بن أخى أنس، وهو ثقة). وقال المنذري: (رواه أحمد بإسناد جيد، رواته ثقات مشهورون، والبزار بنحوه). قلت: وهو كما قالا، لولا أن خلف بن خليفة - وهو من رجال مسلم، وشيخ أحمد فيه - كان اختلط في الآخر، فلعل أحمد سمعه منه قبل اختلاطه. وهو عنده مطول، فيه قصة الجمل وسجوده للنبى (ص)، فهو شاهد جيد لحديث أبي هريرة المتقدم. 3 - حديث عبداللة بن أبى أوفى، يرويه القاسم الشيباني عنه قال: (لما قدم معاذ من الشام، سجد للنبى (ص)، قال: ما هذا يا معاذ؟! * (هامش) * (1) كذا وقع في مسلم، وهو خطأ مطبعى، والصواب (عن) كما في) المسند) وهو ثقة). / صفحة 56 / قال: أتيت الشام فوافيتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك، فقال رسول الله (ص): فلا تفعلوا، فإنى لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهى على قتب لم تمنعه). أخرجة ابن ماجه (1853) وابن حبان (129 0) والبيهقي (7/ 292) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن القاسم به. قلت: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير القاسم هذا وهو ابن عوف الشيباني الكوفي، وهو صدوق يغرب كما في (التقريب) وروى له مسلم فرد حديث. وتابعه إسماعيل، وهو ابن علية ثنا أيوب به نحوه. أخرجه أحمد (4/ 381). وخالفه معاذ بن هشام الدستوائى حدثنى أبى حدثنى القاسم بن عوف الشيباني ثنا معاد بن جبل أنه أتى الشام فرأى النصارى. . . الحديث نحوه. أخرجه الحاكم (4/ 172) وقال: (

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير