وقد ظنه شيخنا الألباني رحمه الله أنه عمرو بن يحيي بن عمارة بن أبي الحسن كما في التعقيب الحثيث (ص47) ثم تراجع عن ذلك وأثبت أنه عمرو بن يحيي بن عمرو بن سلمة كما في الصحيحة (5/ 12) ونحن نجزم أن الراوي هو عمرو بن يحيي بن عمرو بن سلمة ليس عمرو بن يحيي بن عمارة لأمور:
1 - أن ذلك جاء صريحاً عند بحشل في تاريخ واسط.
2 - أن شيخ الدارمي هو الحكم بن المبارك وهو في الرواة عن عمرو بن يحيي بن سلمة وليس من رواة عمرو بن يحيي بن عمارة كما في تهذيب الكمال (7/ 132)
3 - أن الدارمي وبحشل نقلا قول عمرو بن سلمة وهو راوي القصة وهو قوله رأينا عامة أولئك الخلق.
فائدة:
إذا قال ابن معين ليس بشيء في رجل فالمراد أن أحاديث الراوي قليلة (هدي الساري) ص (421) وقد يراد به الجرح الشديد (طليعة التنكيل) ص (55) وإنما يعرف ذلك بتتبع الأقوال الأخرى لابن معين وأقوال غيره من الأئمة في ذلك الراوي الذي قال فيه ابن معين ليس بشيء فتحمل على قليل الحديث إذا وثقه ابن معين في الروايات الأخرى أو وثقه أئمة آخرون فعين حمل كلمة ابن معين على معنى قلة الحديث لا الجرح وأما إذا وجدنا راوياً كأبي العطوف الجراح بن المنهال قال فيه ابن معين ليس بشيء وقد اتفق الأئمة على جرحه جرحاً شديداً فذلك قرينة على أن مراد ابن معين موافق لمراد الأئمة) طليعة التنكيل ص (55) وضوابط الجرح والتعديل ص (195)
ثانياً: أبوه
يحيي بن عمرو بن سلمة، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 176) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ولكن روى عنه جماعة من الثقات.
قال الإمام الألباني رحمه الله في الصحيحة (5/ 12) ويكفي في تعديله رواية شعبة عنه، فإنه كان ينتقي الرجال الذين كان يروي عنهم كما هو مذكور في ترجمته ولا يبعد أن يكون في الثقات لابن حبان فقد أورده العجلي في ثقاته وقال كوفي ثقة .. ) أ. هـ.
وهو ليس في ترجمته في الثقات المطبوع.
يحيي بن عمر لم يتفرد هنا بل تابعه مجالد بن سعيد عن عمرو بن سلمة أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (9/ 127) قال الهيثمي في مجمع الزائد (1/ 181) وفيه مجالد بن سعيد وثقة النسائي وضعفه البخاري وأحمد بن حنبل ويحيي) أ. هـ. لكن يعتبر به.
ثالثاً:
عمرو بن سلمة فثقة، وثقه ابن سعد وابن حبان والعجلي ولهذه القصة طرق تزيدها قوة على قوتها: ـ
أ*) من طرق عطاء بن السائب عن أبي البختري عن عبد الله بن مسعود. أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (428) وأبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 380 - 381) ومن طريقه الطبراني في الكبير (9/ 125 - 126) وعبد الرزاق في المصنف (5409) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 181) فيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط .. ) وفي هامش المجمع (1/ 182) أبو البختري لم يسمع من ابن مسعود في الحديث منقطع والرد/ أن اختلاط عطاء بن السائب فإنه كان بآخره ولذلك فرق العلماء بين من سمع منه قبل الاختلاط ومن سمع في الاختلاط وقد روى هذه القصة عنه حماد بن سلمة عند الطبراني في الكبير (9/ 126) وهو ممن سمع من قبل الاختلاط كما في (الكواكب النيرات) (ص63) وبذلك تزول هذه العلة.
وأما علة الانقطاع فقد تابع أبو عبد الرحمن السلمي أبا البختري عند الطبراني في الكبير (9/ 126) فزالت هذه أيضاً
وبهذا يثبت هذا الإسناد أيضاً
الطريق الثانية:
طريق سفيان بن عيينة عن بيان عن قيس بن أبي حازم عنه
أخرج عبدالرزاق (5408) والطبراني في الكبير (9/ 125) وصححه الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 181) وهو كما قال لان رجاله ثقات أثبات.
الطريق الثالثة:
من طريق سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عنه أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 381).
أبو الزعراء هو: عبد الله بن هانئ الاكبر الكوفي وفيه كلام لا ينزل حديثه عن درجة الحسن وباقي رجاله ثقات وللقصة طرق كثيرة تجدها في الكبير (9/ 128) وصحح بعضها الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 181).
http://yemen-sound.com/vb/showpost.php?p=52430&postcount=90
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 10 - 06, 10:08 م]ـ
جاء في كتاب التذييل على كتب الجرح والتعديل (ص348 - الطبعة الثانية): (يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني، روى عن أبيه. روى عنه شعبة والثوري والمسعودي وغيرهم. قال يعقوب بن سفيان الفسوي:" لا بأس به "، وقال العجلي:" كوفي، ثقة"). انتهى.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 06:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أخ علقمة]ــــــــ[23 - 03 - 07, 12:18 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبوعمر وصهيب]ــــــــ[23 - 03 - 07, 12:36 م]ـ
تحدث الكثير من أهل العلم فى بدعية
الذكر الجماعى .............. الذى تتخذه بعض الجماعات منهاجا لها فى الذكر
قال عنه البعض أنه من البدع الإضافيه
أى أصله مشروع ولكن الكيفية خاطئة
من حيث الأحاديث النبوية الصحيحة فمشروعة ولكن الإجتماع وأن تقال بصيغة جماعية فهذا لم يفعله صحابة النبى ولا سلف الأمة من بعدهم
ونلاحظ أن الذى انتصر للذكر الجماعى سعيد حوى رحمه الله فى كتابه الذكرالجماعىوقام الشيخ سليم الهلالى بالرد على ما كتب فى كتابه مؤلفات سعيد حوى دراسة وتقويم
فهناك الكثير من أيات القرآن تحث على الذكر ........ ولكن الكيفية
ما كان عليه أصحاب النبى من فهم لهذه الأيات
نسأله الإتباع
¥