تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذكره مرة ثانية في اسم إبراهيم بن ثابت (1/ 26) فقال:] إبراهيم بن ثابت القصار عن ثابت عن أنس بحديث الطير، رواه عنه عبد الرحمن بن دبيس وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان مشكدانه، وماذا بعمدة ولا أعرف حاله جيداً انتهى، وقد تقدم إبراهيم بن باب القصار عن ثابت فهو هذا كأن اسم أبيه تصحف، وحديث الطير الذي أشار إليه أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث هذين عن إبراهيم وصححه، وخالفه العقيلي فذكره في ترجمة إبراهيم بن ثابت هذا، وقال: لا أعلم فيه شيئاً ثابتاً انتهى كلام العقيلي، وكذا قاله البخاري وقد جمع طرقه الطبراني وابن مردويه والحاكم وجماعة، وأحسن شيء فيها طريق أخرجه النسائي في الخصائص.

قلت: وطريق النسائي مروية في الخصائص وفي السنن الكبرى فقد قال النسائي في الخصائص ص 29: أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا الحسن بن حماد قال حدثنا مسهر ابن عبد الله عن عيسى بن عمر عن السدي عن أنس بن مالك أن النبي كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء أبو بكر فرده وجاء عمر فرده وجاء علي فأذن له. وقال النسائي في الكبرى: 5/ 107 رقم 8398 أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا الحسن بن حماد قال حدثنا مسهر بن عبد الله عن عيسى بن عمر عن السدي عن أنس بن مالك ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك أكل معي من هذا الطير فجاء أبو بكر فرده وجاء عمر فرده وجاء علي فأذن له.

وهذه الرواية انتقدها البخاري وغيره فقد قال الترمذي في العلل الكبير 1/ 374: 698 حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عمر عن السدي عن أنس بن مالك قال كان ثم النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك أكل معي هذا الطير فجاء علي فأكل معه، سألت محمداً عن هذا الحديث من حديث السدي عن أنس وأنكره وجعل يتعجب منه، وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 230: وهذا لا يصح لأن اسماعيل السدي قد ضعفه عبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن معين، قال البخاري: وفي مسهر بعض النظر.

فإذا كان هذا حال أفضل الروايات لهذا الحديث فما هو حال بقية الروايات؟! ولقد جمعت ما وقفت عليه من طرق هذا الحديث الذي قال أهل الصنعة فيه أنه ضعيف بكافة طرقه، ولا يثبت، ونرى الرافضة يتبجحون ويذكرون أن هذا الحديث متواتر، في جهل وكذب واضحين، عدا عن أننا لا نعرف ماذا يقصدون بالمتواتر!! وهل يعدون روايات الصحابة المرضين عند أهل السنة وهم كل من ثبتت له الصحبة من قبل المتواتر؟ أم إن للتواتر عندهم معنى آخر؟!، بل بلغ الجهل ببعضهم أن يقول وقد بلغت رواية أنس للحديث مبلغ التواتر، فكيف تبلغ رواية واحدة حد التواتر؟ هذا إذا علمنا أنهم يطنعون في أنس رضي الله عنه ويشنعون عليه، ثم بعد ذلك نراهم يصفون روايته وحده بالمتواترة؟؟!!، ولسوف أنشر خلاصة ما توصلت إليه فيما يتعلق بهذا الحديث في هذا الملتقى إن شاء الله تعالى، وسأستعرض ما كتبه هؤلاء القوم في هذا الحديث.

وحديث الطير من طريق هذا الراوي أخرجه كل من الحاكم في المستدرك 3/ 142 رقم 4651 فقال: حدثنا به الثقة المأمون أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علية بن خالد السكوني بالكوفة من أصل كتابه، ثنا عبيد بن كثير العامري، ثنا عبد الرحمن بن دبيس، وحدثنا أبو القاسم، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح قالا: ثنا إبراهيم بن ثابت البصري القصار، ثنا ثابت البناني، أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان شاكياً فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له، فجرى الحديث حتى ذكروا علياً رضي الله عنه، فتنقصه محمد بن الحجاج، فقال أنس: من هذا؟ أقعدوني فأقعدوه، فقال: يا بن الحجاج ألا أراك تنتقص علي بن أبي طالب، والذي بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق لقد كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه، وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام من أبناء الأنصار، فكان ذلك اليوم يومي، فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بطير فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم أيمن ما هذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير