تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإنّى أسأل الله العلىَّ القدير أن أكون قد وُفِّقتُ فى هذا التخريج، وأن أكون قد أحسنتُ فى هذا التدريب، وأستغفر الله من كلِّ عَثرة وزَلّة، وأبرأ إليه من كل حول وقوّة، سبحانه لا رجاء إلّاـ إليه، ولا اتِّكال إلا عليه، ولا طمع إلا فيما عنده .. فالمرجو – رجاء تُليميذ غض ناشئ، فقير محتاج إلى شيخٍ عالمٍ وأستاذٍ ناصحٍ ومُرَبٍ مُشفِقٍ – التكرم والتفضل، مشكورين مأجورين، بالأخذ باليد للوصول للجادة، لعلّ الله يجعل الخير والبركة على أيديكم، وجزاكم الله خيراً ونفع بكم.

وكتب ذلكم: تلميذكم المحب: أبو عبد الرحمن الدرعميّ، فى الليلة التى يُسفِر صباحُها عن يوم الأربعاء؛ الخامس عشر، من شهر شعبان المبارك، الّتى يطَّلِعُ الله فيها فيغفر لجميع الخلق إلا لمشركٍ أو مشاحنٍ، سنة خمس وعشرين وأربعمائة بعد الألف، من هجرة المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. والحمد لله رب العالمين.

...

[النَّصُ المُخَرَّجُ]

12 - كتابُ العِلم

241 - بابُ فضل العلم تَعَلُّمًأ وتَعلِيمًا لله

...........................

1384 - وعن معاوية رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يُرِد اللهُ به خيراً يُفَقِّههُ في الدِّينِ)) متفقٌ عليه.

========

فأخرجاه وغيرهما مقتصرين عليه تارة، و أخرى جزء من سياقات مختلفة؛ عن معاوية وأبى هريرة وابن عباس وعمر وابنه رضى الله عنهم جميعًا.

فأخرجه البخاري فى "كتاب العلم"، " باب من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين " (1/ 197 رقم 71 "فتح")،، وفى " كتاب فرض الخمس "، " باب قول الله تعالى {فإن لله خمسه وللرسول} ... إلخ " (6/ 250،251 رقم 3116)،، وفى " الاعتصام بالكتاب والسنة "، " باب قول النبى صلى الله عليه وسلم ((لا تزال طائفة .. إلخ)) " (13/ 306 رقم 7312).

وقال الحافظ: كذا فى رواية الأكثر، وفى رواية المستملى ((يفهمه)). اهـ. من "الفتح".

وأخرجه الإمام مسلم فى " الزكاة " **، " باب النهي عن المسألة " (17/ 179 و181 رقم 98/ 1037 ورقم 100/ 1037)،، وفى " الإمارة "، " باب قوله صلى الله عليه وسلم ((لا تزال طائفة .. إلخ)) " (13/ 100،101 رقم 175/ 1037).

وأخرجه الترمذي فى "جامعه"، فى كتاب "العلم"، باب "إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فَقَّههُ فى الدين"، ح (2645)،، وقال: حسنٌ صحيحٌ.

وأخرجه ابن ماجه فى "سننه"، فى "المقدمة"، باب "فضل العلماء والحث على طلب العلم"، ح (220) و ح (221)؛ الأول عن أبى هريرة والثانى عن معاوية، وهو جزء من حديث حسّنهُ الألباني.

وأخرجه الإمام أحمد فى "المسند" فى مواضع عدة، منها: (4/ 92 و 93 و 96 و 98 و 99)، وفى بعضها بلفظ: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فقهه فى الدين)).

وقال الألباني: وعزاه الحافظ فى فى "الفتح" (1/-131) * والعيني فى "العمدة" (1/ 367) لابن أبى عاصم وحده فى "كتاب العلم". قالا: "واسناده حسن ". اهـ. من "الصحيحة".

كما أخرجه الدارمي فى "سننه" والطحاوي فى "مشكل الآثار" وابن عبد البرّ فى "الجامع فى بيان العلم وفضله" [أنظر "السلسة الصحيحة" (3/ 191 - 194)].

وأخرجه أبو يعلى من وجهٍ آخرٍ ضعيفٍ، وزاد فى آخره: ((ومن لم يتفقه فى الدين لم يبال الله به)) والمعنى صحيح؛ قاله فى " الفتح ".


* وهو ما يوافق (1/ 194) فى طبعتى فيظهرُ أن الشيخ يعتمد على طبعة السلفية الأولى، وحق له.
** هذا ولم يُشر أصحاب "المعجم المفهرس" إلى وروده فى "المسند"!

1385 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا حَسَدَ إلّا فى اثنتين: رجلٌٍ آتاه الله مالًا، فَسَلََّطَهُ على هَلَكَتِهِ فى الحق، ورجل آتاه الله الحكمةَ، فهو يقضي بها ويُعلِّمُها)) متفق عليه.
=========
فأخرجه البخارى فى مواضع عدة من "صحيحه" كما أخرجه مسلمٌ وغيره بألفاظ مقاربه؛ فنورد المواضع ثم نُجمِلُ اختلافات الألفاظ عنده وعند غيره من دواوين السنة –وذلك للاختصار-:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير