ـ[الجعفري]ــــــــ[05 - 01 - 06, 02:44 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[السنافي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:22 م]ـ
بارك الله فيك. . . هل من مزيد؟
ـ[السلامي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 04:23 م]ـ
إذا كان هذا ما اشتهر عندنا فنجد ابن عبد الملك يخبر بخلاف ذلك فيقول في الذيل و التكملة 8/ 22: أخبرني ابن زرقون أن القاضي ابن رشد استعار منه كتابا مضمنه أسباب الخلاف الواقع بين أئمة الأمصار من وضع بعض فقهاء خراسان فلم يرده إليه و زاد فيه شيئا من كلام الإمامين أبي عمر ابن عبد البر و أبي محمد ابن حزم و نسبه إلى نفسه، و هو الكتاب المسمى ببداية المجتهد و نهاية المقتصد.
كنت سمعت من بعض شيوخي من يستبعد أن يكون الكتاب ألفه هو فمن ألف الكتب الفلسفية يبعد منه هذا الكتاب هذا ماسمعت من شيخي قديما ذكرني نقلك به والله الموفق ......
ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 02:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم جزء من بحث كنت أعددته لرسالة الماجستير حول بداية المجتهد، تجدون فيه ضالتكم إن شاء الله.
التعريف بالكتاب:
بداية المجتهد ونهاية المقتصد من أنفس ما ألف المالكية في الخلاف العالي وبيان أسبابه مع مقارنة للمذاهب وتخريج للأقوال، وهو يختلف عن نظائره مما ألف أئمة المذهب "كالإشراف على نكت مسائل الخلاف" للقاضي عبد الوهاب البغدادي، وكتاب "القوانين الفقهية" لابن جزي بكونه أوسع وأشمل للمسائل الفروعية وأكثر عرضا للأقوال والمذاهب، علاوة على طريقته الفريدة في مناقشتها وكيفية عرضها، دون أن ننسى أن الإمام ابن رشد من أصحاب الاختيارات الفقهية.
موضوعه:
موضوع الكتاب هو الخلاف الفرعي الواقع بين المذاهب الأربعة وغيرها مما هو غير معتمد كالمذهب الظاهري أو المنقرضة غير المدونة كمذهب الليث بن سعد وأبي ثور والطبري، وأهميته الكبيرة تتجلى في بيان أسباب هذا الخلاف ومناقشتها وتعليلها وتوجيهها بعيدا عن التعصب المذهبي المعهود في أرباب المذاهب الفقهية.
دواعي تأليفه:
ذكر الإمام ابن رشد ذلك بنفسه فقال في مقدمة كتابه: [فإن غرضي في هذا الكتاب أن أثبت فيه لنفسي على جهة التذكرة من مسائل الأحكام المتفق عليها والمختلف فيها بأدلتها، والتنبيه على نكت الخلاف فيها ما يجري مجرى الأصول والقواعد لما عسى أن يرد على المسائل المنطوق بها في الشرع أو تتعلق بالمنطوق به تعلقا قريبا، وهي المسائل التي وقع الاتفاق عليها أو اشتهر الخلاف فيها بين الفقهاء الإسلاميين من لدن الصحابة رضي الله عنهم إلى أن فشا التقليد].
بقراءة متأملة لكلام ابن رشد خاصة آخر جملة منه يتضح بجلاء أن غرضه الأول هو الترويج للمذاهب الأخرى غير المذهب المالكي خاصة مذهب أهل الرأي في مواجهة بيئة عرفت تقليدا و تعصبا مذهبيا لم يسلم منهما وهذه جرأة منه، رحمه الله تعالى. وبقراءة أخرى لعنوان الكتاب نجد أن الكتاب لا يستغني عنه دارس الفقه الذي ضبط فروع مذهبه ويسعى لمعرفة الخلاف العالي ويضع نصب عينيه ولوج عالم الاجتهاد فهو بداية له، وفي نفس الآن هو نهاية لقاصر الهمة المقتصد في دراسة الفقه الذي لا نية له في التوغل في المذاهب والخلاف الواقع بينها فالكتاب نهاية له كأن الإمام ابن رشد لا يعتبر الفقيه إلا من علم الخلاف في أدنى درجاته، وكما قيل، من لم يعرف الخلاف لم يشم الفقه أنفه.
منهج الإمام ابن رشد في كتابه:
يظهر بوضوح تأثر الإمام ابن رشد بفلسفته وثقافته المنطقية ومرانه على الجدل في مقارنته للمذاهب وتخريجه للأقوال، ولعل هذا ما منعه أن يكون متعصبا لمذهب إمامه، فهو يناقش كل خلاف بنزاهة وهدوء، وإذا رجح قولا أو رأيا فبلا تعصب كما هي عادة بعض فقهاء المذاهب، وهو يرى أن الخلاف الفرعي المذهبي ناشئ عن يسر الشريعة السمحة ومرونة قواعدها فيجعل القارئ لكتابه يشعر بالاطمئنان لكل المذاهب.
¥