ومن قال بعدمه فله سلف أيضا وإن كان هذا القول شبه مهجور
أما التصحيح والتضعيف على طريقة المتقدمين فكلنا يسعى لها، مع الإنصاف في الخصومة وترك حظوظ النفس جانبا
ـ[الإخميمي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 12:11 ص]ـ
الحمد لله ربِّ العالمين، الرحمان الرحيم، مالكِ يوم الدين، له الحمدُ في الأُولى والآخرة، ولهُ الحكمُ، وإليه تُرجعون، أشهد أن لا إلهَ إِلاَّ الله، وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أَن مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، اللهم إياك نعبدُ، فاجعل عبادَتَنا خالصةً لك، مأجورةً منك، بعيدةً عن الرياء والشِّركِ، وعن التَّقَرُّب إليك بما شَرَعَتْهُ شياطينُ الإنسِ والجن، وإياكَ نستعينُ، فأَعِنَّا بمددك الذي لا حدَّ له، ولا تكِلنا إلى أنفسنا طرفةَ عينٍ، أَو إلى بابِ غيرك، ولا تُذِلَّنا بالخضوعِ لسواك، وتقبل منا إنَّك أنت السميعُ العليمُ، وتجاوز عن ذنوبنا وتقصيرنا، وهذا حالُنا لا يخفى عليك، فاغفر يا غفور، وارحم يا رحيم. آمين.
كتبَ أحد أصدقائي:
إن مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قد جاء فعلاً، ونزلت عليه رسالةٌ كاملةٌ، فَبلَّغَها كما نزلت، واتَّبَع ما أُوحي إليه من ربه، وأنه هو الإمامُ الأولُ والأَخيرُ لهذه الأُمَّةِ، ولا يحل لمسلمٍ أن يلتزم باتباع إِمامٍ سواه، في أي عبادة من العبادات التي يُتقرب بها إلى الله عز وجل.
وهذا أمرٌ اختلفت فيه الدنيا، كما اختلفت في كل شيء، وليست هناك مسألة لم يختلفوا فيها، وأنا واحد صغير في وسط هذا الجمع الهائل المختلف، وأحاول أن أرى، فلعل رب العالمين يتجاوز ويهدي.
أولا: حجة من قال بالغسل:
ـ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَكَانَ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَسَمِعَ مِنْهُ، وَذَكَرَ أَنَّهُ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ؛
" أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يُفْتُونَ بِهَا، رُخْصَةٌ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ فِيهَا، فِي أَوَّلِ الإِسْلاَمِ، ثُمَّ أَمَرَنَا بِالاِغْتِسَالِ بَعْدُ." (1).
ـ وفي رواية: " عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ سَهْلٌ الأَنْصَارِيُّ , وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فِي زَمَانِهِ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ؛ أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يَقُولُونَ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ رُخْصَةٌ , كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ بِهَا فِي أَوَّلِ الإِسْلاَمِ , ثُمَّ أَمَرَنَا بِالاِغْتِسَالِ بَعْدَهَا." (2).
ـ وفي رواية: " عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , قَالَ: إِنَّمَا كَانَ الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الإِسْلاَمِ , ثُمَّ نُهِيَ عَنْهَا." (3).
أخرجة أحمد 5/ 115 (21417) قال: حدَّثنا عُثْمَان بن عُمَر، أنبأنا يُونُس. وفي 5/ 115 (21418) قال: حدَّثنا علي بن إِسْحَاق، أنبأنا عَبْد الله، يَعْنِي ابن المُبَارك، أخبرني يُونُس. وفي 5/ 116 (21419) قال: حدَّثنا خَلَف بن الوليد، حدَّثنا ابن المُبَارك، عن يُونُس (ح) قال ابن المُبَارك: فأخبرني مَعْمَر , بهذا الإسناد , نَحْوَهُ. وفي (21420) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر، أنبأنا ابن جُرَيْج. وفي (21421) قال: حدَّثنا أبو اليَمَان، أنبأنا شُعَيْب. و"الدَّارِمِي" 759 قال: أخبرنا عَبْد الله بن صالح، حدَّثني اللَّيْث، حدَّثني عُقَيْل. و"ابن ماجة" 609 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عُثْمَان بن عُمَر، أنبأنا يُونُس. و"التِّرْمِذِي" 110 قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا عَبْد الله بن المُبَارك، أخبرنا يُونُس بن يَزِيد. وفي (111) قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا عَبْد الله بن المُبَارك، أخبرنا مَعْمَر. و"ابن خُزَيْمَة" 225 قال: حدَّثنا أبو مُوسَى، مُحَمد بن المُثَنَّى، ويَعْقُوب بن إبراهيم، قالا: حدَّثنا عُثْمَان بن عُمَر، أخبرنا يُونُس (ح) وحدثنا علي بن عَبْد الرَّحْمان بن المُغِيرَة المِصْرِي، حدَّثنا أبو اليَمَان، الحَكَم بن نافع، أخبرنا شُعَيْب بن أَبي حَمْزَة
¥