تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1ـ تنبيه: مابنى من الأسماء على السكون فيه سؤال واحد; لم بُنى؟ ومابنى منها على الحركة فيه ثلاثة أسئلة ;لم بنى؟ ولم حُرِّك؟ ولم كانت الحركة كذا؟ وما بنى من الأفعال أو الحروف على السكونن لايُسأل عنه. ومابنى منهما على حركة فيه سؤالان:لم حُرك؟ ولم كانت الحركة كذا؟ وأسباب البناء على الحركة خمسة،التقاء الساكنين كأين،وكون الكلمة على حرف واحد كبعض المضمرات،أو عرضة لأن يُبتدأ بها كباء الجر،أولها أصل في التمكن كأول،أو شابهت المعرب كالماضى ;فإنه أشبه المضارع في وقوعه صفة،وصلة، وحالا، وخبراً ... وأسباب البناء على الفتح طلب الخفة كأين،ومجاورة الألف كأيان،وكونها حركة الأصل نحو يا مضار; ترخيم مضارر اسم مفعول:والفرق بين معنيين بإداة واحدة نحو يالزيد لعمر، والإتباع نحو كيف ;بنيت على الفتح اتباعاً لحركة الكاف ;لأن الياء بينهما ساكنة ;والساكن حاجز غير حصين: وأسباب البناء على الكسر التقاء الساكنين كأمس،ومجانسة العمل كباء الجر، والحمل على المقابل كلام الأمر كُسِرتْ حملا على لام الجر فإنها في الفعل نظيرتها في الاسم،

/ صفحه 52 /

والإشعار بالتأنيث نحو أنت (أى:لأن الكسر المعنوى -وهو التكسر والفتور والتدلل خاص بالإناث -!! يناسب المؤنث فيكون في الكسر اللفظى إشعاربه!!) وكونها حركة الأصل،نحويا مضار ترخيم مضارر اسم فاعل:والفرق بين أداتين،كلام الجر; كسرت فرقا بينها وبين لام الابتداء في نحو،لموسى عبد،والإتباع نحوذهِ وتهِ بالكسر في الإشارة للمؤنثة;

وأسباب البناء على الضم ألا يكون للكلمة حال الإعراب،نحو لله الأمر من قبل ومن بعد بالضم.ومشابهة الغايات نحو يازيد فإنه أشبه قبل وبعد، قيل من جهة أنه يكون متكلمنا في حالة أخرى،وقيل من جهة أنه لاتكون له الضمة حالة الإعراب.وقال السيرافي:من جهة أنه إذا نُكِّرَ أو أضيف أعرب. ومن هذا «حيث» فإنها إنما ضمت لشبهها بقبلى وبعد، من جهة أنها كانت مستحقة للإضافافة إلى المفرد كسائر أخواتها فمنعت ذلك كما منعت قبل وبعد الإضافة.وكونها حركة الأصل،نحو:يا تحاجج مصدر تحاج إذا سمى به وكونه في الكلمة كالواوفي نظيرتها كنحن ونظيرتها ههمو وكونه في الكلمة مثله في نظبرتهانحو اخشوا القوم ونظيرتها قل ادعوا والأتباع كمنذ.ا ه.

فهل يتفق شى ء من هذا مع العقل أو الواقع؟ وما حكمهما على ماقاله الصبان تعليقاًعلى كثير مما سبق ;فكان تعليقة ضِغْثا على إبّالة وإيغالاً في اللغو؟ وهل أدل ّعلى ذلك من قوله في حاشيته: (قوله كنحن) حاصله أن «نحن» ضمير لجماعة الحاضرين،و «همو» ضمير لجماعة الغائبين فهما نظيرتان.فلما بنوا «نحن» على حركة لالتقاء الساكنين اختاروا الضمة لتناسب الواو في نظيرتها.ولما كانت «نحن» لعدد أقله اثنان وهمو لعدد أقلة ثلاثة،كانت همو أقوى ;فاستحقت واوها أن تكون أصلا يحمل عليه الضم عند فقد سبب آخر له.وكون علة الضم ما ذكر أحد أقوال).اه

(قوله اخشوا القوم) حَاصله أنهم ضموا آخر قل عند وصله بنحو ادعوا،أتباعا لثالث ما اتصل به لا نقلا لأن الهمزة همزة وصل فلما أرادوا تحريك واو «اخشوا» التي هى لكونها فاعلا بمنزلة الجزء الأخير من الفعل عند اتصال نحو

/ صفحه 53 /

القوم به اختاروا الضمة حملا للشىء على نظيره فوجه السبه بين الضمتين كون كلّ في َخر الفعل أعم من أن يكون آخر حقيقة أو تنزيلا.وأورد على الشارح أن ضمة الواو لمناسبتهالها كما قالوا في «لتبلون» فهى ضمة بناء وضمة «قل» لإتباع ثالث ما بعده،فهى ضمة اتباع،لاضمة بناء.وأصل تحريكها للتخلص من التقاء الساكنين،وكلا منا في أسباب ضم البناء.فكان الأوْلى إسقاط هذا الأخير) اه فما عسى أن يقول المنصف في مثل هذا وأن يكون حكمه عليه؟ وهل كان العربى الأصيل ومن معه من الناطقين الأوائل بهذه الكلمات يفكرون ويقدرون ويرتبون هذه القضايا الجدلية قبل أن ينطقوا بالكلمة ويعدون الأقيسة التى تنتج نتائج مُعَيّنة في البناء والإعراب وحركة البنَاء والإعراب؟ ولماذا كانت الحرة ولم يكن السكون؟ ولم كانت الحركة الفتحة أو الكسرة أو الضمة ... أو ... أو ... ژ.ليس معنى هذا أن ذلك العربى الأول كان فيلسوفا، ناضجاً، ومنطقياًعالما؟ فمن أين جاءله ولأمته في عهد نشأتها وبدء تكوينها ذلك المنطق،وذلك التعليم الفلسفى وغير الفلسفى وهما لايظهران إلا بعد تمام النضج العلمى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير