تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(3) إن اهمال تدريس قواعد الإملاء العربي في مراحل التعليم المختلفة والاكتفاء بما يحصله المتعلم في خلال مراحل التعليم الأولى، وما يمكن أن يضيفه إلى ذلك من ممارسته قراءة النصوص المطبوعة، كما أن فقدان المعرفة بالبعد التاريخي للكتابة العربية قد أدى ذلك كله إلى شيوع أخطاء كتابية كثيرة عند جمهور المثقفين، وقد تظهر تلك الأخطاء عند عدد ممن يتصدون لتعليم قواعد اللغة في المدارس والمعاهد، إلى جانب التقصير في استخدام العلامات الكتابية بشكل صحيح في كثير من الأحيان.

وليس من سبيل إلى التخلص من تلك الظاهرة إلا بدراسة تاريخ الكتابة العربية ومعرفة قواعدها، وهو أمر هين، لكن مهم في نفس الوقت.

المبحث الثاني: مصادر دراسة الكتابة العربية:

إن الكتابة العربية التي نستخدمها الآن ترجع في نشأتها الى عصر سابق للإسلام بقرنين أو ثلاث، لكن النصوص المكتوبة الباقية من حقبة ما قبل الإسلام قليلة جدا، على نحو ما سنبين في الفصل الثاني، وكان نزول القرآن بالعربية وتدوينه بالحرف العربي نقطة الأنطلاق الى مجال واسع من الإستخدام للكتابة العربية، وظهر التدوين المنظم للعلوم العربية والشرعية في القرن الثاني الهجري، وكان للكتابة نصيب في ذلك التدوين، فقد ألفت كتب مستقلة في بيان قواعدها وفي توضيح استخدام العلامات الكتابية فيها. ويجد الدارس للكتابة العربية اليوم مجموعات متنوعة من المصادر التي تمده بالمعلومات عن التأريخ وعن القواعد، ويمكن أن تقسم تلك المصادر على مجموعتين، هما: المصادر الأساسية، والمصادر الثانوية.

أولا: المصادر الأساسية:

وهي الكتب المؤلفة في بيان قواعد الكتابة العربية (أي الإملاء)، ولايتيسر الآن توضيح نشأة التأليف في هذا الموضوع على نحو مفصل، وحسبنا في هذا المقام الإشارة الى تلك المؤلفات مرتبة ترتيبا زمنيا، بادئين بأقدم ما عرف منها، منتهين عند أبي الوفا نصر الوفائي الهوريني المتوفى سنة (1291هـ) (1874م) الذي ألف كتاب (المطالع النصرية في الأصول الخطية)، لأن كتب الإملاء التي ألفت بعده جاءت مختصرة موجزة، وكتبت لأغراض تعليمية بأسلوب مبسط، وإليك أسماء تلك المصادر مما وقفت عليه:

(1) كتاب الهجاء، لعلي بن حمزة الكسائي (ت189هـ) ()، وفي كتاب الخط لأبن السراج نصوص منقولة عن الكسائي، لعلها من كتابه ().

(2) حد الهجاء، ليحيى بن زياد الفراء (ت207هـ) ().

(3) كتاب الهجاء، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني االبصري (ت255هـ) ().

(4) كتاب أدب الكاتب، لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت276هـ)، وفيه باب كبير عن الهجاء، وهو مطبوع ().

(5) كتاب الخط والهجاء، لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد (ت285هـ) ()، وفي كتاب الخط لأبن السراج نصوص كثيرة منقولة عن المبرد ().

(6) كتاب الهجاء، لأبي العباس أحمد بن يحيى الملقب بثعلب (ت291هـ) ()، وفي كتاب الخط لأبن السراج نصوص كثيرة منقولة عن ثعلب ().

(7) كتاب الهجاء، لأبي الحسن محمد بن أحمد بن كيسان (ت299هـ) ().

(8) كتاب الخط والقلم، لأبي طالب المفضل بن سلمة (ت حوالي 300هـ) ().

(9) كتاب الخط لأبي بكر محمد بن السري بن السراج (ت316هـ)، وهو مطبوع ().

(10) كتاب الهجاء، لأبي بكر محمد بن عثمان المعروف بالجعد (ت بعد320هـ) ().

(11) كتاب الهجاء، لأبي الحسين أحمد بن سعد الكاتب (ت بعد324هـ) ().

(12) كتاب الهجاء، لأبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري (ت328هـ) ().

(13) كتاب أدب الكتاب، لأبي بكر محمد بن يحيى الصولي (ت336هـ)، فيه أبواب موجزة عن الهجاء، وهو مطبوع ().

(14) كتاب الخط، لأبي القاسم عبد الرحمن بن اسحاق الزجاجي (ت337هـ على الأرجح)، وهو مطبوع (). وفي كتابه (الجمل) باب كبير خاص بموضوع الهجاء ().

(15) كتاب الهجاء، لأبي محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه (ت347هـ) ()، وهو مطبوع طبعتين بعنوان (كتاب الكتاب) ().

(16) كتاب الهجاء، لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني (ت384هـ) ()، وذكر له القفطي أيضا كتاب (شرح الهجاء لأبن السراج) ()، ولعلهما كتاب واحد.

(17) كتاب الهجاء، لأبي الحسين محمد بن الحسين (ت 421هـ) ().

(18) فصل الخط، في كتاب (شرح المقدمة المحسبة) لطاهر بن أحمد بن بابشاذ (ت469هـ) ().

(19) باب من الهجاء، لسعيد بن المبارك، المعروف بابن الدهان (ت569هـ) ().

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير