(20) باب الهجاء، في كتاب (تسهيل الفوائد) لأبي عبد الله محمد بن مالك (ت672هـ) (). وفي شروحه أيضا.
(21) باب الخط، في كتاب (شرح الشافية)، لرضي الدين محمد بن الحسن الاستراباذ (ت686هـ) ()، وشروح الشافية الأخرى أيضا.
(22) باب الهجاء، في كتاب (صبح الأعش)، لأبي العباس أحمد بن علي القلقشندي (ت821هـ) ().
(23) باب الهجاء والخط، في كتاب (همع الهوامع)، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت911هـ) ().
(24) المطالع النصرية في الأصول الخطية، جمعها نصر الوفائي الهوريني (ت1291هـ=1874م) ().
ثانيا: المصادر الثانوية:
وأعني بها المصادر التي لم تتحدث عن قواعد الإملاء، وانما بحثت موضوعات تتصل بتأريخ الكتابة العربية وتطورها، وما يتعلق باستخدام العلامات فيها، وهي لا تقل أهمية عن مصادر المجموعة السابقة في موضوع الكتابة العربية، ويمكن أن نذكر من هذه المجموعة:
(1) النصوص الخطية القديمة، مثل النقوش الحجرية، والمخطوطات القديمة للكتب العربية، وكذلك مخطوطات المصاحف، لا سيما القديمة منها. وقد ظهرت مجموعات مصورة تضم نماذج من هذه النصوص القديمة. ()
(2) كتب رسم المصحف، التي وصف فيها مؤلفوها طريقة رسم الكلمات في المصاحف التي كتبها الصحابة في خلافة عثمان بن عفان ? والمصاحف القديمة المنقولة عنها. وهي تمثل صورة الكتابة العربية في تلك الفترة ().
ومن أشهر كتب رسم المصحف المطبوعة كتاب الداني ()، والجهني ()، وابن وثيق ().
(3) كتب النقط والشكل، وتعنى هذه الكتب بتأريخ العلامات في الكتابة العربية من نقاط وحركات ونحوها، وسوف نذكر ما عرف منها في فصل لاحق من هذا الكتاب، إن شاء الله.
(4) البحوث والكتب المؤلفة حديثا في أصل الكتابة العربية ونشأتها وتطورها، ومن أشهرها باللغة العربية بحث الدكتور خليل يحيى نامي ()، وكتاب الدكتور صلاح الدين المنجد ()، وكتاب السيدة سهيلة ياسين الجبوري () رحمها الله، وكتاب الدكتور رمزي البعلبكي ().
وقد يستطيع الباحث المتتبع أن يضيف الى كل مجموعة مصادر أخرى، مما فاتني الأطلاع عليه، على أن ما ذكرته يمثل أهم المصادر التي يمكن أن تستند اليها دراسة الكتابة العربية من جوانبها كافة.
المبحث الثالث: مناهج العلماء في دراسة الكتابة
إن الصورة المثالية للكتابة الهجائية هي أن يكون فيها رمز كتابي واحد لكل صوت لغوي، وهذه الصورة يمكن أن تتحقق في الكتابة عند استخدامها في كتابة لغة ما لأول مرة، حيث تكون الكتابة حينئذ دقيقة الى حد كبير، وممثلة لأصوات اللغة بشكل عام، وخالية من الغموض أو القصور. ولكن هذه الصورة المثالية سرعان ما تختل بفعل التطور الذي يسرع الى اللغة المنطوقة بينما تظل أشكال الكلمات المكتوبة ثابتة لا تستجيب لذلك التطور الذي يصيب اللغة المنطوقة (إذ إن السبب الأساسي لأزمات الرسم ينحصر في استحالة مسايرة الرسم لحركة اللغة .. ) ().
وكان علماء العربية قد أدركوا أن الكتابة لا تتحقق فيها المطابقة على نحو كامل بين المنطوق والمكتوب، وكان ذلك هو السبب الرئيسي في نشأة المباحث المتعلقة بقواعد الكتابة العربية، وتدوين تلك المباحث في كتب مستقلة، يقول ابن السراج وهو مؤلف أقدم كتاب مستقل وصل إلينا في قواعد الكتابة: (فحق الكلمة اذا كتبت أن توفى عدد حروفها التي لها في الهجاء، وأن يصور كل حرف منها بصورته التي وضعت له ... فالأصول ما ذكرت لك، ثم عرض للكتاب في الخط أشياء اتفقوا عليها، وعرفها القارئ لها منهم ولم يشكل عليهم، ولكل شيء من ذلك علة تذكر عند ذكره. والأشياء التي عرضت إنما هي إبدال حرف، وزيادة، وحذف، ووصل منفصلين، ولقد أفردت لكل نوع منها فصلا ذكرته فيه وما له من الحجج) ().
وقال ابن درستويه في المعنى نفسه: (اعلم أن الكُتَّاب ربما يكتبون الكلمة على لفظها وعلى معناها، ويحذفون منها ما هو فيها، ويثبتون فيها ما ليس منها، ويبدلون الحرف من الحرف، ويصلون الكلمة بأخرى لاتتصل بها، ويفصلون بين أمثالها ... ويحاولون بكل ذلك ضربا من القياس) ().
¥