ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:01 ص]ـ
قال:
((ويقولون: قدم إلى رئيسه استقالته .. والصواب استقال رئيسه)).
قلت:
ما وجه الخطأ؟؟ الاستقالة هي مصدر استقال، وجرى العرف بإطلاقها على هذه الورقة من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، وهو كثير في كلام العرب، فما سبب الخطأ المانع من ذلك؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:04 ص]ـ
خَطَّأَ المتنبي – تبعا لناصيف اليازجي وعبد الرحمن البرقوقي - في استعماله (كركدن) مشددة النون في قوله:
وشعرٍ مدحتُ به الكركدنَّ ********* بين القريض وبين الرقى
قال: وأرجح أن المتنبي شدد النون محافظة على الوزن وهي عنده ضرورة شعرية.
قلت:
لست أدري من أين يأتي المؤلف بإطلاقاته هذه، ولا أظنه يستطيع أن يأتي بدليل على كلامه هذا، وليس المتنبي بأول من استعملها بهذا الضبط، فهذا ابن الرومي من قبله يقول:
كان للكركدَنِّ قرن فأضحى ********* وهو الآن عند قرنك مدرى
من يكن قرنه كقرنك هذا ********* فليكن بابه كإيوان كسرى
نقله الثعالبي في المضاف والمنسوب وابن حمدون في تذكرته ولم يستنكراه
وقال ابن الرومي أيضا:
يا شريفًا لقرنه إشرافُ ********* وطريفًا له بناتٌ طرافُ
ناطح الأيِّل المقرَّن والكبـ ********* ـش مع الكركَدَنِّ ليس تخافُ
ولقد اعتنى الناس بشرح ديوان المتنبي، ولا يعلم لهم انتقاد في هذا.
وابن سيده أفرد كتابا في مشكل ديوان المتنبي ولم يتعقبه في هذا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:05 ص]ـ
أحيانا يحتج بما لا دليل فيه:
قال:
((ويخطئون من يقول: لدغته الأفعى، ويقولو: إن الصواب هو نهشته الأفعى ... لدغته العقرب تلدغه ... ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أعوذ بك أن أموت لديغا)).
قلت:
ما الدليل في الحديث؟، قد يكون المعنى من لدغة العقرب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:06 ص]ـ
قال:
((ويقولون: يبدي الفدائيون شجاعة تلفت إليهم القلوب، والصواب توجه إليهم القلوب؛ لأن معنى لفت الشيء يلفته لفتا لواه على غير وجهه، ولفته عن الشيء صرفه عنه)).
قلت:
لفته عن الشيء صرفه عنه، ولفته إلى الشيء صرفه إليه، كقولك: رغب في الشيء ورغب عن الشيء، وقولك: ذهب عنه وذهب إليه، وهذا كثير في كلام العرب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:07 ص]ـ
قال:
((ويقولون: مثل هذه الأمور بسيطة، والصواب مثل هذه الأمور بسيط، لأن بسيط خبر لـ (مثل) والخبر يجب أن يكون مذكرا إذا كان المبتدأ مذكرا، وليست كلمة بسيط خبرا لـ (هذه))).
قلت:
أخطأ المؤلف من وجهين:
الأول: أن الحمل على المعنى في مثل هذا كثير في كلام العرب، قال تعالى: {ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا}، والمضاف يأخذ حكم المضاف إليه كثيرا أيضا، كما قال الشاعر: ومثلُك حبلى قد تركت ......
الثاني: أن معنى (بسيط) في هذه الجملة خطأ كما قال المؤلف نفسه برقم (80).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:08 ص]ـ
نَقَلَ عن الغلاييني أن ما كان على وزن (فَعَلَة) مما يراد به معنى الجمع مثل بررة وسفرة إنما أصله (فاعلة) التي تدل بالتاء على معنى الجمع فخففوه بحذف حرف المد وفتحوا العين منه زيادة في التخفيف لأن الفتحة أخف من الكسرة.
قلت:
هذا خطأ واضح؛ لأن وزن (فاعلة) لا ثقل فيه فيحتاج لتخفيف، ولو كان محتاجا للتخفيف لما كثر في كلام العرب جدا بلا حذف، وكذلك إذا حذفنا الألف فلسنا نحتاج لفتح العين لأن وزن (فَعِلة) أيضا لا ثقل فيه لكثرته في كلام العرب، بل هو أخف من فَعَلَة بالفتح لأن الانتقال بين الحركات أيسر على اللسان، ووازن بين نطق (كَلِمة) و (كَلَمَة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:09 ص]ـ
أحيانا يخرج المؤلف بالحجاج عن المسألة إلى شيء آخر لسبق النظر:
إذ نقل عن اليازجي تخطئته لقولهم (أكثر من مرة) قال اليازجي: .. فيعني أن المرة كثيرة، وهذا غير صحيح.
ثم نقل نصوصا من كلام العرب فيها (أكثر من شاة) (أكثرة من حائطه).
قلت:
لا علاقة بين كلام اليازجي وكلام المصنف فالحِجَاجُ إنما هو في كلمة (مَرَّة) واستعمالها مع (أكثر) لا في صحة استعمال أكثر نفسها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:10 ص]ـ
أحيانا يناقض ما أَصَّلَه في مقدمة كتابه:
فقد منع في رقم (998) من قولهم (أمضى فلان أيامه في دراسة متواصلة).
قلت:
يقال: مضت أيام الدراسة، والمؤلف يرى تبعا للمعجم الوسيط قياسية تعدية الثلاثي بالهمزة (كما ذكر في المقدمة ص 16)، وعليه يقال: أمضيتُ أيام الدراسة.
فما باله ذهل هنا عما قرره هناك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:11 ص]ـ
قال:
((ويقولون: انتقدت الشاعر فلانا أو نقدته، والصواب انتقدت شعر فلان، أو انتقدت عليه قصيدته أو نقدتها عليه أو نقدت شعره؛ لأن النقد يوجه إلى ما ينظمه الشاعر لا إلى الشاعر نفسه، ولأننا ننتقد عملا من أعمال الشاعر وهو شعره ولا ننتقده شخصيا من حيث أخلاقه وصفاته)).
قلت:
إدخال هذا في لحن العامة إجحاف؛ لأن مثله كثير في كلامِ العرب واستعمالِ العلماء، وتخريجُه على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مُقامَه.
أو نقول: إن شعر الشاعر يعد من أفعاله وصفاته لأننا نصفه فنقول شاعر مجيد في قوله مبدع في قصيدته إلخ، والنقد يعود آخرا على قائل الكلام لأن الكلام نفسه لا يعاب وإنما العيب على من ركبه هذا التركيب.
¥