الرسائل العلمية في مسألة الاستشهاد بالحديث ... :.
الاستشهاد بالحديث الشريف في المعاجم العربية/ للدكتور: أشرف أحمد حافظ، رسالة دكتوراه في الآداب، قدمها الباحث لقسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية، 1999م، أجيزت مع مرتبة الشرف.
معاجم غريب الحديث والأثر، والاستشهاد بالحديث في اللغة والنحو/ للدكتور: السيد الشرقاوي، رسالة دكتوراه مقدمة لجامعة عين شمس كلية الآداب، سنة 1989م، أجيزت مع مرتبة الشرف.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:29 م]ـ
أفادكم الله.
بالنسبة لمسألة استشهاد العلامة أبي حيان بالحديث النبوي؛ صرح بها قديما العلامة ابن الطيب الفاسي في شرح الاقتراح 1/ 455 فقال: ( ... بل رأيت الاستدلال بالحديث في كلام أبي حيان نفسه، لكنه لا يُقرُّ له مهاد، فهو كل يوم في اجتهاد ... ).
ثم جاءت السيدة خديجة الحديثي ففصلت الأمر في كتابها < موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث الشريف > من خلال نظرها في كتابين لأبي حيان " منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك " و " ارتشاف الضرب من لسان العرب "، قالت في صـ 319 منه: ( ... وقد رجعت إلى هذين الكتابين واستخلصت الأحاديث التي وردت فيهما؛ فوجدت أبا حيان لم يكن هو المحتج بها في جميع المواضع، وإنما جاء الاحتجاج بها على ثلاث صور:
أولا: ما احتج به نحاة متفرقون غير ابن مالك وأبي حيان، سواء في ذلك ما ردّ عليهم احتجاجهم بالحديث، أو ما سكت ولم يعلق عليه، أو ما أيدهم فيه وصرح بذلك.
ثانيا: ما احتج به ابن مالك على اختلاف موقف أبي حيان منه.
ثالثا: ما احتج به أبو حيان نفسه سواء أكان لمجرد التمثيل أم بنى عليه قاعدة، أو حكما جديدا ... ).
ثم شرعت في تفصل ذلك وذكر الأحاديث مفصلة ... فلما جاءت إلى الصورة الثالثة قالت صـ 339: (أما الثالث من الأحاديث المحتج بها؛ فهو ما احتج به أبو حيان، ولم ينسب الاحتجاج فيه إلى أحد من السابقين.
وقد احتج به على ثلاث صور: الأولى: ما جاء فيها بالحديث وأخذ يخرجه على الأوجه الجائزة فيه، ذاكرا أقوال من تقدمه فيها، وهي أحاديث معدودة.
الصورة الثانية: ما جاء به من الأحاديث مسبوقا بشواهد من الشعر أو بالآيات القرآنية، أو بعبارات مسموعة عن العرب الموثوق بهم، وهذا لا يعد احتجاجا ليناء قاعدة أو إثبات حكم جديد، وهي أكثر من الأولى.
والصورة الثالثة: ما جاء به من الأحاديث منفردا في الاحتجاج به وقد بنى عليه حكما جديدا أو معنى جديدا، أو استعمالا جديدا وهو غالب الأحاديث).
ثم ذهبت تستعرض ما ورد بالكتابين من أحاديث تخص ما ذكرته من تقسيم ... فإذا جاءت الخاتمة؛ قالت 363 - 364: ( ... من هذه المواضع الكثيرة التي احتج فيها أبو حيان بالحديث نجد أنه قد ناقض رأيه الذي اشتهر به، وهو كونه لا يجيز الاحتجاج بالحديث؛ لأن معظم الأحاديث منقول بالمعنى .... وأنه كان أشدّ النحاة المانعين موقفا من الاحتجاج به، أو هو زعيمهم في ذلك، فكيف نستطيع تفسير هذا التناقض؟).
خلصت الدكتورة إلى أن ابن حيان ما كان يحتج أو يستشهد لإثبات قاعدة أو حكم أو استعمال كلمة ... إلا بالحديث الذي اتفق الرواة على نقله بلفظ واحد، أو ما تواتر فيه النقل ... وأنه إنما كان يردّ على ابن مالك احتجاجه بالحديث لأنه لم يكن يفرق هذا التفريق، ويحتج بكل خبر مخالف لما وضعه المتقدمون من القواعد والأحكام ...
قلت: وهذا يحتاج إلى بحث واستقراء ... من خلال النظر في الأحاديث التي ذكرها العلامة ابن حيان وتتبع ألفاظها في كتب السنة، ثم النظر في طرق وصولها إلينا ... ويكفي تخصيص القسم الثالث بذلك فهو المهم.
ثم جاء الدكتور رجب عثمان محمد في مقدمة تحقيقه لارتشاف الضرب صـ 49 - 52 فزاد الأمر توضيحا بالنسبة لعدد الأحاديث المذكورة في الارتشاف خاصة، وكيفية إيراد أبي حيان لها في كتابه ... ولم يتطرق لبيان حقيقة موقف أبي حيان، ولا تناوله بالتحليل والنقد ... وبذا وقف عند الناحية الفنية الشكلية فقط.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 03:38 م]ـ
:
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
ودمتم ذخرا للملتقى الكريم
:
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[15 - 02 - 06, 05:40 م]ـ
[ QUOTE= أبو مالك العوضي] أنا لا أثق بكثير من استقراءات المعاصرين؛ لأنها عادة لا تكون مستوعبة، وأكثرها دعاوَى مبنية على قليل من القراءات دون استقراء حقيقي، وأنا لا أعنيك بهذا الكلام، وإنما أعني كثيرا من المعاصرين الذين اطلعت على كلامهم.
وعندي اقتراح جيد، وهو أن يحاول كل منا أن يستقرئ حال واحد من اللغويين أو النحويين المشهورين كيف نخرج بنتيجة جيدة مبنية على استقراء حقيقي.
لا مانع أخي من تلك الفكرة
فبمن تبدأ؟
أنا الآن أحاول هذا الأمر مع سيبويه
أما أخي العزيز الفهم الصحيح فقد بدأ بأبي حيان فأرجو أن يكمله لأننا في حاجة ماسة إلى تتبع بعض الأعلام الذين تدور القضية في فلكهم
وأبشركم بنتائج مبشرة إن لم تكن مذهلة عند الانتهاء من سيبويه رحمه الله تعالى
¥