تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 01 - 09, 12:39 ص]ـ

السلام عليكم، أيها الكرام.

جزاكم الله خيرا على هذا التحاور العلمي، وبارك فيكم.

الذي بدا لي بعد دراسة أنه لا يوجد نحو كوفي أصلا، فكل النحو بصري، ومن ادعى غير ذلك فليرنا مسألة نحوية تكلم فيها الكوفيون لأول مرة ولم يذكرها البصريون قبلهم، فما الكوفيون إلا من تلامذة المدرسة البصرية، وفي البصريين من خالف البصريين أكثر من أي منسوب إلى الكوفة، مثل الأخفش، فهل نعده كوفيا؟ الخلاف في الحقيقة خلاف مذهبي عقدي سياسي لا يخلو من تعصب لهذا البلد أو ذاك ولولا بعض الحكام لما ذكر الكوفيون في النحو أصلا، كما ذكر ذلك الشيخ الطنطاوي في نشأة النحو.

ولا يخفى على شيخنا المفضال أبي مالك العوضي الكوفي (ابتسامة ود) أن المسألة الزنبورية ما هي إلا أمر قضي بليل أو مسرحية مسيخة سيئة التأليف والإخراج تآمرية بلغة اليوم ولا يوجد أعرابي شهد بما ذهب إليه الكسائي كما لا يوجد يؤيده في كلام العرب على الإطلاق، وهذا ما شهد به أهل العربية المنصفون البعيدون عن الهوى.

قد يقول قائل: إن السيوطي ذكر أن البصريين يتبعون التعليلات البعيدة وأن الكوفيين إذا رأوا كلمة واحدة عن الأعراب الذين فسدت ألسنتهم بمخالطة أهل الحواضر بوبوا عليها، ولابن مالك مذهب وسط في ذلك حسن. نعم، لكن:هل يقوم المذهب على هذا وحده؟ ما الأصول التي يقوم عليها المذهب الكوفي غير أصول البصريين؟ وما الأسس التي بنوا عليها مذهبهم؟

إن من يسمي تلك الخلافات القليلة من بعض النحاة من أهل الكوفة مذهبا نحويا ينبغي أن ينتبه إلى أن هذا الادعاء قد انتهى منذ زمن طويل ولا وجود له في النحو في أي يوم وإلا لماذا قلت كتب هؤلاء المخالفين ولم تصل إلينا ولا تقوم دراسة النحو اليوم على أي كتاب منها؟ وما سبب ذلك غير عدم وجود من يوليها أي اهتمام من قديم الزمان؟

هذا المذهب المزعوم إذا كان موجودا في يوم ما فإنه قد مات في مهده واندرس مثل المذاهب الفقهية التي اندرست ولم يعد لها وجود ولا أتباع منذ زمن طويل.

إن أكثر من يدعي مذهبا نحويا كوفيا في هذا العصر لا يفعلون ذلك إلا من باب خالف تذكر وبحثا عن الأضواء والبروز والظهور الذي قد يقصم الظهور. والله أعلم.

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:15 ص]ـ

أما المسائل القليلة التي ينبني عليها عمل فالذي أميل إليه في كثير منها قول الكوفيين

ولست بدعا في هذا الأمر فقد سبقني إليه جمهرة من أكابر النحويين كابن مالك وابن هشام.

شيخنا الفاضل ..

هلا ّذكرت لنا أقوالهم أو أحلتنا على مواضعها من كتبهم ..

فإن لي بها حاجة ..

كتب النحو الكوفي نادرة، وأكثرها مفقود، ولذلك فأكثر الاعتماد في نقل أقوال الكوفيين إنما هو على ما نقله عنهم البصريون، ولذلك فكثيرا ما تجد المنقول عنهم خلاف ما ينص عليه الفراء مثلا في معاني القرآن أو ثعلب في مجالسه.

مرادي: هل هناك نصوص عامة عن ابن مالك وابن هشام ترجح مذهب الكوفيين على مذهب البصريين في المسائل القليلة التي ينبني عليه عمل؟

أم أن قولك ناتج عن تأمل ترجيحاتهم في تلك المسائل؟

فإن تكن الأولى فهلا نقلت لنا أقوالهم ..

دمت موفقا مسددا ..

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا واعجبني التوقيع " قال الحسن رضي الله عنه، وسمع متكلماً يعظ فلم تقع موعظته بموضع من قلبه ولم يرق عندها: ياهذا إن بقلبك لشراً أو بقلبي! " (البيان والتبيين، ص 59).

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:28 ص]ـ

وأكثر مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين مبنية على أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، وأن البصريين لا يعتدون إلا بالسماع الكثير الفاشي.

وقد اتضح لي أخيرا أن هذه الطريقة أقرب للصواب.

أبا مالك ..

أجد هذا القول يؤول بعض الشيء إلى ماذهبتم إليه سلفا ..

فإن الأصل الذي يقاس عليه إنما يبنى على الكثير الفاشي، بخلاف النادر فلا تقوم به حجة بل إن الأخذ به نزح إلى الشذوذ ..

وهذا من نظرة بصْرية ..

وعليه فلا مناص من قولنا أن الكوفيين هم أهل السماع لاعتدادهم بالقليل النادر والبصريين هم أهل القياس ..

وليس هذا مفضيا إلى ترجيح مذهب على مذهب قياسا على البناء الفقهي للمسائل ..

وأظن أنَّا بحاجة إلى تبيين أيهما أرجح للاعتداد به هاهنا ..

كما نحتاج إلى تحرير أصل المسألة ..

فهل كل ماثبت بالقليل النادر يعد شذوذا عند البصريين؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:46 ص]ـ

ولا يخفى على المفضال أبي مالك العوضي الكوفي (ابتسامة ود) أن المسألة الزنبورية ما هي إلا أمر قضي بليل أو مسرحية مسيخة سيئة التأليف والإخراج تآمرية بلغة اليوم ولا يوجد أعرابي شهد بما ذهب إليه الكسائي كما لا يوجد يؤيده في كلام العرب على الإطلاق، وهذا ما شهد به أهل العربية المنصفون البعيدون عن الهوى.

أنا تلميذكم يا شيخنا الفاضل.

وإن كنت أخالفكم الرأي فيما ذهبتم إليه.

ولعلنا نتباحث هذه المسألة في جلسة خاصة مع القهوة (ابتسامة).

وأتشرف بلقائكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير