تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبحثت عن هذه الصيغة في المحركات السي دي، للموسوعات الحديثية والفقهية، فلم أجد شيئاً، للأسف ..

نرجو من الإخوة الزيادة ... ورفع الله قدر الكاتب لتمسكه بالمأثور الصحيح والبحث عنه.

ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 06:27 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن التكبير المطلق في عيد الأضحى، هل التكبير دبر كل صلاة داخل في المطلق أم لا؟ وهل هو سنة أم مستحب أم بدعة؟.

الجواب:

الحمد لله

أما التكبير في الأضحى فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، لقول الله سبحانه: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) الحج /28، الآية، وهي أيام العشر، وقوله عز وجل: (واذكروا الله في أيام معدودات) البقرة / 203، الآية، وهي أيام التشريق، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل) رواه مسلم في صحيحه، وذكر البخاري في صحيحه تعليقاً عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: (أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما). وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيراً، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج، أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة، وإن كبر مع التلبية فلا بأس، لقول أنس رضي الله عنه: (كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه) رواه البخاري، ولكن الأفضل في حق المحرم هو التلبية، وفي حق الحلال هو التكبير في الأيام المذكورة.

وبهذا تعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام، وهي يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة. وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد، لما تقدم من الآية والآثار، وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/13 ص/17. ( www.islam-qa.com)

وقال الألباني في الإرواء

653 - حديث جابر: " إن النبي في صلى الله عليه وسلم) الصبح يوم عرفة ثم أقبل علينا فقال: الله أكبر ومد التكبير إلى آخر أيام التشريق. رواه الدارقطني بمعناه. ص 154 ضعيف جدا. رواه الدارقطني (182) والخطيب في " التاريخ " (10/ 238) من طريق عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر وعبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه فيقول: على مكانكم ويقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق "

قلت: وهذا سند واه جدا في " نصب الراية (2/ 224): " قال ابن القطان: جابر الجعفي سئ الحال وعمرو بن شمر أسوأ حالا منه بل هو من الهالكين قال السعدي: عمرو بن شمر زائع كذاب وقال الفلاس: واه قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. . . . فلا ينبغي أن يعل الحديث إلا بعمر وبن شمر مع أنه قد اختلف عليه فيه. . . ثم ذكر الاختلاف المشار إليه ورواه البيهقي (3/ 315) مختصرا وقال: " عمرو بن شمر وجابر الجعفي لا يحتج بهما وقد صح عن علي رض الله عنه: " أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق ويكبر بعد العصر ". رواه ابن أبي شيبة (2/ 1 / 2) من طريقين أحدهما جيد. ومن هذا الوجه رواه البيهقي (3/ 314). ثم روى مثله عن ابن عباس. وسنده صحيح. وروى الحاكم (1/ 300) عنه وعن ابن مسعود مثله. 654 - (حديث جابر: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة أقبل على أصحابه ويقول: على مكانكم ويقول: الله أكبر الله أكبر. لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد (رواه الدارقطني). ص 154 ضعيف جدا وتقدم تخريجه آنفا والمصنف ساقه مرة أخرى مستدلا به على أن صفة التكبير شفع (الله أكبر الله أكبر). وكذلك نقله عن الدارقطني في " نصب الراية " (2/ 224) والذي في نسختنا الطبوعة من الدارقطني: " الله أكبر الله أكبر الله أكبر " بتثليث التكبير كما تقدم فلا أدري أهذا من اختلاف النسخ أم وهم في النقل عنه. والله أعلم. وقد ثبت تشفيع التكبير عن ابن مسعود رضى الله عنه: " أنه كان يكبر أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله اكبر ولله الحمد ". أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 2 / 2) وإسناده صحيح. ولكنه ذكره في مكان آخر بالسند نفسه بتثليث التكبير وكذلك رواه البيهقي (3/ 315) عن يحيى بن سعيد عن الحكم (وهو ابن فروح أبو بكار) عن عكرمة عن ابن عباس بتثليث التكبير. وسنده صحيح أيضا لكن رواه ابن أبي شيبة (2/ 2 / 2 و 2/ 3 /) من هذا الوجه بلفظ: " الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر وأجل الله أكبر ولله الحمد ". ورواه المحاملي في " صلاة العيدين " (2/ 143 / 1) من طريق أخرى عن عكرمة به لكنه قال: الله أكبر وأجل الله أكبر على ما هدانا " فأخر وزاد وسنده صحيح. وروى أ ثر ابن مسعود من الوجه المتقدم بتشفيع التكبير وهو المعروف عنه. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير